عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-11-11, 04:17 AM   [2]
ツأميمة الأحمديツ
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية ツأميمة الأحمديツ
 

ツأميمة الأحمديツ will become famous soon enough
افتراضي

[align=center]


التعليم الإلكتروني المعتمد على الحاسب:

لا زال التعليم الإلكتروني المعتمد على الكمبيوتر CBT Computer-Based Training أسلوباً مرادفا للتعليم الأساسي التقليدي ويمكن اعتماده بصورة مكملة لأساليب التعليم المعهودة وبصورة عامة يمكننا تبني تقنيات وأساليب عديدة ضمن خطة تعليم وتدريب شاملة تعتمد على مجموعة من الأساليب والتقنيات، فمثلاً إذا كان من الصعب بث الفيديو التعليمي عبر الإنترنت فلا مانع من تقديمه على أقراص مدمجة أو أشرطة فيديو VHS طالما أن ذلك يساهم في رفع جودة ومستوى التدريب والتعليم ويمنع اختناقات سعة الموجة على الشبكة ويتطلب التعليم الإلكتروني ناحية أساسية تبرر اعتماده والاستثمار فيه وهي الرؤية النافذة للالتزام به على المدى البعيد وذلك لتجنب عقبات ومصاعب في تقنية المعلومات ومقاومة ونفور المتعلمين منه، ويحضرني هنا قول أحد أساتذتي وهو أحد من المخضرمين في التعليم والتوجيه التربوي حيث قال لي مؤخراً أنه كان ينفر من الكمبيوتر والحديث عنه من كثرة ما سمعه من مبالغات حوله على أنه العقل الإلكتروني الذكي الذي سيتحكم بالعالم لكنه أدرك أن الكمبيوتر لا يعدو كونه جهاز غبي ومجرد آلة يتوقف ذكائها المحدود على المستخدم وبراعته في إنشاء برامج ذكية وفعالة تجعل من المستخدم يستفيد منها بدلاً من أن تستفيد هي وتستهلك وقته وجهده بلا طائل ويكمن في قوله هذا محور نجاح التعليم الإلكتروني الذي يتوقف على تطوير وانتقاء نظام التعليم الإلكتروني المناسب من حيث تلبية متطلبات التعليم كالتحديث المتواصل لمواكبة التطورات ومراعاة المعايير والضوابط في نظام التعليم المختار ليكفل مستوى وتطوير المتعلم ويحقق الغايات التعليمية والتربوية إذ أن تقنية المعلومات ليست هدفاً أو غاية بحد ذاتها بل هي وسيلة لتوصيل المعرفة وتحقيق الأغراض المعروفة من التعليم والتربية ومنها جعل المتعلم مستعداً لمواجهة متطلبات الحياة العملية بكل أوجهها والتي أصبحت تعتمد بشكل أو بآخر على تقنية المعلومات وطبيعتها المتغيرة بسرعة.



ثانيا: خصائص التعليم في المجتمع المعلوماتي؟

الفضاء المعلوماتي هو مفهوم الفضاء حيث الكلمات والعلاقات الإنسانية والبيانات ، والقوة تظهر بواسطة الأشخاص الذين يستعملون تقنية الحاسب كوسيط للاتصال ، أما المجتمعات الافتراضية: فهي مجموعات ثقافية تنشأ عند التقاء مجموعة من الأشخاص بعضهم ببعض في الفضاء ألمعلوماتي بوضوح وبساطة، في الماضي كانت مفاهيم التمييز أو التفريق والعضوية هي من العوامل وثيقة الصلة بتطور المجتمعات ، فالأشخاص الذين يشتركون في هوايات معينة يشكلون مجتمعات من أجل مواصلة هواياتهم التي تميزهم عن باقي المجتمعات ، إضافة إلى ذلك المجتمعات تتميز المجتمعات بصورة عامة تتميز على أساس المكان فالمدينة الصغيرة أو القرية وما حولها تشكل مجتمعاً وهكذا . ومع ظهور الاتصالات الإلكترونية والواقع الافتراضي ، أصبح من الصعب تحديد ماذا تعني كلمة مجتمع ، المجتمعات نسجت بأنواع مختلفة وبخصائص متنوعة، لذلك كان الدخول في عالم المجتمعات الافتراضية والقدرة على التدريب عن بعد يستلزم عمليات مختلفة تماماً من الصعوبة إنجازها من قبل بعض الأشخاص . النطاق الذي يستخدم فيه الأشخاص الحاسب كوسيط للاتصال من أجل تعليم أشخاص جدد لإعادة تعليمهم أو هواياتهم أو جذبهم وضمهم إلى المجموعات أو المذاهب والمجتمعات التي يعملون فيها ، تلك هي القضايا الرئيسة لبناء مجتمع يكون الحاسب الآلي فيه وسيطاً ، ولذا فإن بعض الباحثين أعطوا مصطلح آخر للفرد في المجتمع الافتراضي وهو الشخصية الإلكترونية ( عندما يعمل الشخص على الحاسب مع أشخاص آخرين). وفي هذه الحلقة سوف نتناول أهم التقنيات الفنية التي يجب مراعاتها عند التدريب في المجتمع الإفتراضي.

شروط التعليم في المجتمع الفضائي:

1ـ القدرة على مواصلة الحوار الداخلي من أجل إعداد الإجابات .

2ـ إنشاء شكل من الخصوصية بلغة الفضاء للشخص من مكان اتصاله وكذلك إنشاء إحساس داخلي لديه بالخصوصية .

3ـ القدرة على البحث في المواضيع العاطفية في الشكل النصي .

4ـ القدرة على إنشاء صورة فكرية عن الزميل المقابل في عملية الاتصال .

5ـ القدرة على إنشاء إحساس بالحضور الفوري أثناء عملية الاتصال .



إذاً فالبيئة الإلكترونية تسمح للمتدرب بنشوء شخصيته الإلكترونية ، والأشخاص الإنطوائيين هم أكثر ملائمة للتعليم في البيئات الافتراضية ، فهي شيء مشجع بالنسبة للأشخاص الإنطوائيين بأن يأخذوا متسع من الوقت للتفكير حول الموضوع المطروح قبل الرد عليه ، أما بالنسبة للأشخاص المنفتحين أو الاجتماعيين فالتفاعل في بيئتهم يصبح صعب ولكنه ليس بالمستحيل ، لأن تفاعلهم يكون بوجودهم بين الآخرين ، لذلك فاختيار التعليم الأفضل هو التعليم في أجواء حية وهذا يعطيهم القدرة على الأداء الأفضل ومن ثم الحصول على النتائج الأفضل ، أما الانطوائيين فإنجازهم يكون أفضل في الأجواء الهادئة أو البيئات الافتراضية لذا فهم لا يجدون صعوبة في الانضمام إلى البيئات الافتراضية عكس الأشخاص الاجتماعيين الذين يرغبون دوماً في البيئات الاجتماعية الصاخبة .





والسؤال المهم هو هل بإمكان المجتمعات بناء مجموعات فورية للتعليم مكتملة من غير أن تتقابل المجموعات وجهاً لوجه؟

على الرغم من أهمية الالتقاء وجهاً لوجه في بعض النواحي العلمية ، إلا أن هذا الالتقاء غير ملائم لتغيير تكوين المجموعات الفورية المستمرة ، لأنه بالإمكان إيجاد تدريب بدون هذا النوع من الاتصال . وذلك من خلال مجالس النقاش وغرف الحوار وغيرها حيث يلتقي المشاركين ويدلوا بأفكارهم وآرائهم ومقترحاتهم وتعليقاتهم عن الأهداف، الأخلاق ، العوائق ، أساليب الاتصال، هذه هي المبادئ في المجتمعات التي تتقابل وجهاً لوجه وهذا الشيء يحدث في المجتمعات الإلكترونية .



الخطوات الأساسية التي يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار عند التعليم في المجتمعات الافتراضية :

1ـ تعريف واضح لأهداف المجموعة .

2ـ إنشاء موقع مميز للمجموعة .

3ـ تعيين قائد فعال من المجموعة .

4ـ تعريف المبادئ والسلوك .

5ـ السماح بتنظيم أدوار الأعضاء .

6ـ السماح والتسهيل للمجموعات الفرعية .

7ـ السماح للأعضاء بحل نزاعاتهم .

العمل بهذه الخطوات قد يعزز ويشجع الاتصالات وسط الأعضاء .



النزاع في المجتمعات الإفتراضية:

اتسمت التحولات التي حدثت في المجتمعات بالسرعة الكبيرة مما أدى إلى صعوبة تحديد تسمية المجتمع ، فالمجتمعات اليوم تتشكل حول قضايا الهوية والمبادئ المشتركة وليس على أساس المكان الجغرافي . وبهذا يمكن تعريف المجتمع على أنه وحدة متكاملة مستمرة تنشأ عند التقاء عدد من الأشخاص في اهتمامات مشتركة . وعندما يلتقي الأشخاص حول أهداف مشتركة من أجل العمل على إنجازها وتطوير المبادئ السلوكية ، وقد تحدث النزاعات بين الأعضاء أثناء النقاش الفضائي حول المواضيع المطروحة لتحقيق تلك الأهداف، وبالتالي يجب على المجموعات مواصلة الحديث وعدم التوقف من أجل إنجاز المهام كفريق واحد . وعند محاولة تجنب النزاعات قد يؤدي ذلك إلى تفكك المجموعة ، فالنزاعات مرحلة أساسية يجب العمل خلالها وذلك للوصول إلى مرحلة الإنجاز ، وقد أثبتت كثير من الدراسات أن العمل في المجموعات الفورية يتشابه تماماً مع المجموعات التي تعمل وجهاً لوجه .

يمكن حدوث النزاعات في المجتمعات الإلكترونية أكثر من المجتمعات التقليدية ، وذلك بسبب عدم وجود المتحاورين وجهاً لوجه وعدم تمكنهم من التحاور اللفظي الذي قد يؤدي إلى يؤدي إلى سوء الفهم ، ثم صعوبة التعبير العاطفي من خلال النص ، لذا فإمكانية حل النزعات تكون أكبر من خلال الوسائل الإلكترونية .

مبادئ وإجراءات حل النزعات في التعليم في المجتمعات الافتراضية والتعليمية الفورية ؟

العمل خلال النزاعات يساعد على إيجاد تواصل قوي بين أعضاء المجموعة ويؤدي إلى نتائج ايجابية، وفي المجتمعات التعليمية الفورية سوف تسهم النزعات في إيجاد نوع من التماسك بين الأعضاء بل وتسهم أيضاً في جودة نتائج العملية التعليمية ، لذا فالأستاذ في بيئة التعليم الفورية يجب أن يكون مرتاحاً في حال حدوث النزاع. وهنا تجدر الإشارة إلى نقطة مهمة وهي أن هناك خطورة عندما لا يتمكن الأستاذ من حل النزاع في المجتمعات الإلكترونية ، ففشله في التأثير أو الدعم في حل النزاع قد يؤدي إلى تدمير للعملية التعليمية بل وإحجام وحذر من قبل الطلاب المشاركين.

وبناءً علية يمكن القول بأنه يجب أن يوجه الاهتمام في التعليم عن بعد إلى تنمية الإحساس بالوحدة داخل مجموعة المشاركين وذلك لإنجاح العلمية التعليمية ، فالمجتمع التعليمي هو الأداة التي تحدث العملية التعليمية الفورية من خلالها ، فالأعضاء يعتمدون على بعضهم البعض لإنجاز النتائج المطلوبة من المنهج التعليمي ومثال ذلك عندما يلج ( يدخل) أحد المشاركين في موقع المقرر ولا يحدث هناك أي نوع من التفاعل لعدة أيام فإن هذا الشيء يؤدي إلى الإحباط وتثبيط الهمم .

النموذج الجديد للأستاذ هو الذي يعطي الإحساس بالاستقلال وروح المبادرة والإبداع وذلك أثناء الحوار والمشاركة والتشجيع على طرح الأسئلة.





التفاعل في عملية التعليم الإفتراضي:

في التعليم التقليدي يرى الطلاب بعضهم البعض ، ويعرف بعضهم بعضاً معرفة جيدة من خلال العملية التعليمية ، ولكن السؤال كيف نجعل كل هذا التعارف والتفاعل يحدث عندما يكون الاتصال مقتصراً على النص أو الصوت عبر شاشة الحاسب فقط ؟ حقيقة لا يمكن أن يحدث ذلك على الفور ، لكن يمكن تسهيل ذلك بطريقة واحدة يمكن تطويرها وهي النقاش المتبادل للإرشادات بغض النظر عن كيفية المشاركة بين المجموعات مع بعضها البعض ، وتكون بداية المنهج بإرسال رسائل ترحيبية وتعريفية وهذا الشيء يعتبر مفيداً للبدء في التعارف الافتراضي ، فالأستاذ في هذا النوع من التعليم يجب أن يكون مرناً بطرح جدول أعماله وبرامجه لكي يتمكن من سير العملية التعليمية ثم السماح للطلاب بتأدية برامجهم الخاصة كل وفق احتياجاته الخاصة . وهذا يعني أن النقاش قد يتم بصورة لا يشعر فيها الأستاذ بارتياح كامل بسبب الحرية الكاملة والمطلقة للطالب وصعوبة التحكم في غرف النقاش ، ولكن الذي يستطيع عملة توجيه النقاش في اتجاه آخر يخدم العملية التعليمية بطريقة سليمة .

بيئة التعليم في المجتمع الافتراضي تحتاج إلى مساحة معينة للقضايا الشخصية في التعليم الفوري ، وهذا الشيء يمكن عمله ومتابعته طيلة فترة الدراسة ، وهذه المساحة إذا لم تنشأ قد تؤدي ببعض الطلاب بالبحث عن طرق أخرى مثل استعمال البريد الإلكتروني لطرح أمورهم الشخصية ، وشعور بعضهم بالوحدة والانعزالية عندما يفقدون هذه المساحة مما يؤدي إلى شعوره بعدم الإشباع والإحساس بأن العملية التعليمية لا تلبي احتياجاته، لذلك لا بد من إعداد هذه المساحة في بيئة التعليم الإلكتروني .



والسؤال الآن هو هل كل الدروس الإلكترونية فعالة ؟ وهل كل برامج التعليم عن بعد تستخدم أدوات ذات فعالية ؟

لا يمكن أن يتكون مجتمع التعليم الإلكتروني بواسطة شخص واحد ، فالأستاذ مسئول عن تسهيل العملية التعليمية ، والطلاب والمشاركين مسئولين عن إنشاء هذا المجتمع ، بهذه الطريقة يمكن القول بأننا أسسنا دروساً إلكترونية فعالة ، والطلاب لا يقتصر دورهم على الوصول إلى المقررات فقط بل يتعدى إلى المشاركة والتعليق وإبداء الرأي في كل القضايا المطروحة ، أما الأستاذ فعليه دائماً التوجيه والتحكم في العملية التعليمية والعمل على أن تكون الدروس ملائمة وجاذبة لجعل الطلاب مواظبين عليها كي يحصل التواصل بين الطلاب فيما بينهم وكذلك بينهم وبين الأستاذ لبناء المجتمع التعليمي .

إن إمكانية التفكير قبل الرد والتعليق وإبداء الملاحظات تساعد على رفع روح المشاركة والالتزام ، فالتعليم الإلكتروني يجعل النقاش مفتوح في المواضيع المطروحة ، إذ أن المشاركين ليس لديهم أي خوف أو تحفظ فآرائهم ترسل عبر تقنية لا يشاهدهم فيها أحد حيث يتم التوجيه للحصول على الإجابة الصحيحة عبر النقاش بين الطلاب ، إضافة إلى ذلك فإن العمل عبر الوسائل المكتوبة وفي غياب المشاهدة المباشرة يتيح فرصة للمشاركين بالتركيز على معاني ومضمون الرسائل ، ونتيجة لذلك فإن الأفكار تتطور وتكون أكثر نضجاً ، وإنشاء البنية الاجتماعية يعني الوصول إلى السمة المميزة لبنية الدروس التي نصل عندها إلى عملية تعليمية فعالة ، فالقدرة على التعاون وإنشاء المعرفة مؤشران على التئام ونجاح المجتمع التعليمي الافتراضي .



النتائج المتوقعة من إنشاء المجتمع الفوري:

1ـ التواصل الفعال مع محتويات المنهج وبين المشاركين فيما بينهم .

2ـ التعاون المشترك خلال العملية التعليمية بين الطلاب فيما بينهم أكثر من تواصلهم مع الأستاذ .

3ـ مشاركة المصادر بين الطلاب .

4ـ الدعم والتشجيع المتبادل بين الطلاب وذلك عند تقييم أعمالهم فيما بينهم .

5- إنشاء بنية اجتماعية فورية صلبة ومتماسكة. وللحديث بقية.....





عند بناء المجتمعات الإفتراضية يجب معالجة عدد من المواضيع وهي:

1ـ الافتراض مقابل الاتصال الإنساني ، الترابط ، الاندماج .

2ـ مشاركة المسئولية ، اللوائح ، الأدوار ، المبادئ ، والمشاركة .

3ـ المواضيع النفسية .

4ـ الخصوصية ، الأخلاق .



* الافتراض مقابل الاتصال الإنساني ، الترابط ، والاندماج :



من الصعوبة إيصال الأحاسيس عبر الوسائط النصية الفورية خاصة الغضب، لكنها ليست مستحيلة حيث يعتمد ذلك على نمو وتطور المجتمع ونوعه وهل يستخدم الاتصال الحقيقي(البشري) والافتراضي . بعض المشاركين في التعليم الافتراضي لا يعيرون اهتمام لما يقولون ويكتبون بل لا يكتبون بوضوح وذلك لاعتقادهم بأن الجميع يعرفهم وهذا قد يؤدي إلى سوء العلاقة بين الطرفين، وذلك لأن من المستحيل للأشخاص الذين يتقابلون لفترة بسيطة عبر المجتمعات الافتراضية معرفة بعض معرفة حقيقية وعميقة .

وفي الواقع فإن المتتبع لواقع التعليم الافتراضي يجد أنه مناسب جداً للأشخاص الإنطوائيين والمنعزلين ، فالشخص المنعزل بإمكانه الجلوس على الحاسب والتواصل مع الناس من غير مشاجرات أو شحناء، لأنه أحياناً يكون متابعاً لم يكتب بدون مشاركة.

إن المفهوم الافتراضي كمفهوم عكسي للتواصل الإنساني في الاتصال الإلكتروني أسس الثنائية الزائفة وذلك لأن الأشخاص هم الذين صنعوا أدوات الاتصال بغض النظر عن نوعها سواء أكانت نصية أم افتراضية ، فالاتصال النصي يجعلنا نفكر بعمق حول كلامنا الذي نرسله عبر الاتصالات الفورية.





مشاركة المسؤوليات والقواعد والوظائف والمبادئ :



عند النظر إلى كيفية تطور المجتمع فإننا نبدأ في دراسة موضوع المسؤوليات المشتركة ، القواعد ، الأدوار ، المبادئ ، إذاً نحن نشترك في المسؤوليات لتطوير المجموعات من خلال المشاركة ، ثم لا بد من إتباع القواعد والعمل بها .

وعندما ننظر إلى المجموعات من حولنا نلاحظ أن هناك شخص يحاول أن تبقى العلاقات مستمرة عند حدوث ضعف في النقاش بينما البعض الآخر يحاول تسوية الخلافات، وآخر يتفقد الحضور والغياب ، فظهور هذه الأدوار مؤشر على تطور المجتمعات الإفتراضية.

التواصل بين المجموعات ينشئ المبادئ ، فالمجموعات يمكنها أن تناقش أهدافها عبر طرق الاتصال ، ومثل هذا النقاش يساعد على نشوء مجتمع عاطفي يشعر فيه الشخص بالأمن والخصوصية ، ومساحة من التماسك تساعده في مشاركة الأفكار بحرية أثناء العملية التعليمية .

في التعليم التقليدي وجود الطالب في قاعة الدرس يعتبر حضور حتى لو كان صامتاً ، أما في التعليم الإلكتروني فإن الطالب الذي يحضر ولا يشارك فكأنه غير حاضر ، لذلك لا بد أن يعير المعلم في التعليم الإلكتروني اهتماماً كبيراً لمشاركة جميع الطلاب ، ولكي نكون متعاونين لا بد أن نكون جميعاً مشاركين . وللحديث بقية......



القضايا النفسية في التدريب في المجتمعات الافتراضية :



إن انخراط الناس في المجتمع له فوائد عديدة ، ولكن في نفس الوقت فإن هناك أموراً تسبب القلق . فالاضطهاد يمكن أن يدمر الناحية النفسية ، ولإحساس بالضغط يمكن أن ينتج عنه إحساس بالخوف والقلق وعدم الاستقرار مما يؤدي إلى شعور الشخص بأنه دخيل ، وقد ينتج عن ذلك أن يصبح الشخص كثير الصمت والانعزال .

وقد يحدث في بعض الأحيان أن يتحدث بعض الأشخاص عن التمييز في اللون والجنس والدين ، وحدوث مثل هذه الأشياء في المجتمع التعليمي يجعل المتدرب قلق وغير مرتاح وببساطة قد يترك الطالب الدراسة ، لأنه من الصعوبة على الأستاذ أن يلزم الطالب برأيه وفكره مع تلك المجموعات .

إن المسائل النفسية من وجهة نظر تقنية تعتمد على نوع وبيئة البرمجيات والآليات المستخدمة ، فإذا أحس الشخص بأنه مرتاح تجاه تلك البرمجيات فهذا يعني أنه مرتاح وآمن نفسياً في تلك البيئة . وهناك أيضاً أشياء قد تؤدي إلى مشاكل نفسية كالإجهاد البصري وآلام الظهر والصداع .

الأستاذ يجب أن يكون على دراية ومعرفة بالمسائل النفسية التي قد تؤثر على نجاح أو فشل العملية التعليمية في المجتمع الإلكتروني ، وبناء عليه يجب تشجيع الطلاب على المجازفة وعدم الخوف خاصة في طرح الأفكار .

وعند التفكير في الأحاسيس عبر المجتمع الإلكتروني ، يبدو وكأننا نتحدث عن شيئين متناقضين ، ومع ذلك فإننا نؤمن أن الأحاسيس والمشاعر تدخل المجتمع الإلكتروني عبر عدد من المداخل وبذلك تدخل الدروس الإلكترونية . بما أن المجتمع الإلكتروني أساسه الإنسان وهذا الإنسان مجموعة من الأحاسيس والمشاعر إذاً فهذه الأحاسيس هي الطاقة الكامنة التي تحركه ومن المهم في التعليم الإلكتروني أن يهتم الأستاذ بأحاسيس ومشاعر الطلبة .

كما يجب ملاحظة أنه في أي تفاعل اجتماعي تحدث محاولات اعتداء عن طريق الاتصال ، فهناك مشاكل كثيرة تحدث عن طريق الاتصال بين الناس ، ومع ذلك فالاتصال له فوائد كبيرة تفوق مخاطره ، إن الخصوصية قضية كبيرة في أي مجتمع ، وهي تظهر في المجتمع عبر طرق عديدة كالاتصال الهاتفي ، والاتصال عبر البريد العادي أو البريد الإلكتروني ولا يوجد هناك ضمان بحفظ هذه الخصوصية من الاعتداء ، وهكذا الحال بالنسبة للاتصال الذي يحدث في المجتمع الإفتراضي .

أما الكلام عن الأخلاق فيفتح مساحة واسعة للنقاش والجدل ذلك أن هذه القضية ظهرت مع استخدام الإنترنت والدروس الإلكترونية Electronic Classroom، وكذلك قصص كثيرة عند استخدام البريد الإلكتروني E-mail ، ثم تطور هذا الموضوع فأصبح يناقش في وسائل الإعلام المختلفة .

لقد ظهرت المشاكل الأخلاقية كذلك بسبب سوء استخدام مصادر التقنية العامة أو المشتركة مثل الطابعات المشتركة في الشبكات ، مساحات أقراص التخزين ، محطات العمل المفتوحة في الشبكات . وبناء على هذا فيمكن القول بأن القضايا الأخلاقية يجب أن يوضع لها اهتمام في الاتصالات الإلكترونية .

أما الخصوصية في الاتصالات الإلكترونية فهي مستحيلة ، فتشفير الرسائل هو المعنى الموثوق به في الخصوصية ، ورغم ذلك نجد أن الاتصالات الإلكترونية المستخدمة في المحيط الأكاديمي خاصة تقرأ بواسطة أشخاص آخرين ويحتمل أن يكون الشخص غير موجود في قاعة الدرس فعلياً وقد ينتج عن ذلك خلاف بسبب تلك الخصوصية.

أخيراً يمكن القول بأن التعليم في المجتمع الافتراضي يتم وفق إطار معين خاص تحكمه وتقودة التقنية فالخصوصية والأخلاقيات والجوانب النفسية والإستعداد للتعامل عوامل أساسية في المجتمعات الإفتراضية.




[/align]


التوقيع:
ツأميمة الأحمديツ غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس