[دروب مضيئة]

لا تكتب هذه العبارة للمربين الفاضلين الذين يخافون الله تعالى ويراعون الامانة والمسئولية .. الذين تحلوا بأخلاق الاسلام وتسلحوا بقيم العدل والتسامح والصبر والمساواة والعدل والتقبل .. يسعون ليلا ونهارا ويسخرون كل ما اوتوا من طاقات وامكانات .. وعملوا على تطوير انفسهم و تدريبها ليكونوا
مربين كما كان المعلم الاول رسولنا صلى الله عليه وسلم ... النبي الكريم العادل الذي لا يفرق بين معلم وطالب ولا بين فقير ولا غني ولا بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى والعمل الصالح ... نبينا الكريم الذي قال عن ابنته اشرف وأفضل نساء العالمين ( والله لو ان فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ) بينما البعض في عصرنا الحاضر رفعوا من انفسهم وحطوا من درجات غيرهم وبالطبع هم الطلاب ,, فما بالنا بنبينا الذ ي ذكر عن ابنته ما ذكر .. هل نحن أرفع درجة عند الله وعند الناس من نبي الله وأهل بيته ..وكلنا نذكر قصة الصحابي الذي قام ليقتص من نبي الله محمد فما كان منه عليه الصلاة والسلام إلا ان كشف قميصه عن ظهره ليقتص منه الصحابي فقام وقبل ظهره .. فعبارة (كل من تسول نفسه ) تقال لكل مخالف لا يعتبر ولا يرتدع سواء كان معلما أم مهندسا أم طبيبا أم طالبا ام مديرا تجاوز الحد وخالف الانظمة ... فالدولة أعزها الله تحاسب المخالفين والمتجاوزين والمحاسبة من قبلها تتم لمن هم ارفع وأعلى درجة من المعلمين ...فالآباء والامهات وفضلهم لا يخفى على احد يحاسبهم الله على تقصيرهم إن قصروا في حق أبنائهم ..ونحن جميعنا في النهاية سنحاسب من الله الملك الحق العدل وقد خاب من حمل ظلما ...كلنا سنحاسب من الذي لايفرق بين الناس لان هذا معلم وهذا طالب وهذا غني وهذا فقير .. فرفقا بالناس ومن تواضع لله رفعه ,,,, وسيأتي التقاعد يوما فتزول المراتب والمناصب ولا تبقى إلا الذكرى العطرة والسيرة الطيبة عبر السنين والاجيال ...