جزاك الله خير
ومما صح في السنة عن رسول الله عليه الصلاة والسلام في شأن الدعوة وفضلها
قوله عليه الصلاة والسلام لما بعث علياً رضي الله عنه إلى خيبر قال:
((ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه، فوالله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم))
متفق عليه من حديث سهل بن سعد رضي الله عنه.
أقسم عليه الصلاة والسلام وهو الصادق وإن لم يقسم أن هداية رجل واحد على يد عليٍ رضي الله عنه
خير له من حمر النعم، فدل ذلك على أن الدعوة إلى الله شأنها عظيم وأنها منزلة عظمى. وفي هذا بيان
أن المقصود من الدعوة والجهاد ليس قتل الناس ولا أخذ أموالهم؛ ولكن المقصود هدايتهم وإنقاذهم
مما هم فيه من الباطل، وإخراجهم من الظلمات إلى النور، وانتشالهم من وهدة الضلالة وأوحال الرذيلة
إلى عز الهدى وشرف التقوى. ولهذا قال عليه الصلاة والسلام:
((والله لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)).