
هذه قصة رآئـــــعة أعجبتني ... أحببت أن أنقلها لكم لما فيها من العظة والعبرة ...
فأسأل الله أن ينفع بها ....

................... قبل أيام تواعدت مع أحد الأصدقاء وذهبت إلى منزله ......
وكنت أنتظر في سيارتي وفجأة وقفت أمامي سيارة من نوع (كرسيدا) القديم ......
ونزل منها شابان وقاما بحمل امرأة كبيرة في السن بطريقة رائعة جدا وكأنها محمولة على كرسي فنظرت إليها
وقلت :
سبحان من سخر لك هؤلاء ...
وكأنها ملكة من ملوك ذلك الزمان الذين كانت تحمل كراسيهم على رقاب العبيد ....
..... خرج علي صاحبي وحكيت له مارأيت ...
فقال هؤلاء جيراني وسأحكي لك قصتنا معهم
وهي قصة عجيبة ... يقـــــــول :
في يوم من الأيام وبعد أن فرغنا من
صلاة العصر
.... خرجت من
المسجد مبكرا لإنتظار زوار من مدينة الطائف
ووقفت عند باب منزلي أحادثهم وأوصف لهم البيت
.... وأنا منشغل وإذا بسيارة هؤلاء
الشباب تقف أمامي
ولم يكن لهم إلا بضعة شهور أنذاك
.......... أشحت بوجهي عنهم للجهة الأخرى وأنا منشغل بالهاتف
تحدثت ماشاء لي
الله .... وحين هممت بالدخول إلى المنزل وإذا بأحدهم يمسك بتلابيب أخيه ويجذبه عن
الباب الذي ستخرج منه الإمرأة
(كبيرة السن ) ....... وما كان من الأخر إلا أن فعل نفس الفعل وبدأ العراك
وكلا يصرخ في الأخر ويتدافعان بطريقة جعلتني وبعض من الجيران نتدخل فورا ........ فوالله الذي لاإله غيره
ما عهدنا عليهم إلا كل خير , أسرعنا إليهم ونحن في دهشه مما يحصل , إلتفت الصغير علينا وهو ممسك
بتلابيب أخيه ويقول لنا من أراد أن يتدخل فليحفظ حقي ........ تقدمنا وأبعدنا أحدهم عن الأخر , وقلت لهم
إتقوا
الله تتضاربون أمام أمكم وعلى مرأى منها ومسمع ........ وش فيكم خير وش المشكلة حرام
عليكم

أنتم أخوة ,
فرد الصغير قائلا
..... أردت أن أحمل أمي وأدخلها إلى المنزل حسب الإتفاق بيني وبينه فهو من حملها من سريريها في المستشفى
وأنزلها في السيارة ومن حقي أنا أن أحملها وأدخلها إلى المنزل ...
فقال الكبير بصوت عالي : ستة أشهر وأنت تخدمها وأنا في الدورة وتواعدني كثيرا بأن تأتي بها إلى الرياض
ولكنك لم تفعل
.... أنت خدمتها أكثر مني , ,
يقول صديقي فتحنا أفواهنا والغضب يكاد يعصف بعقلي الإثنين
وكل واحد منهما مستعد أن يموت في سبيل حمل أمه
...... لم أستطع أن أحبس دموعي ولكننا حاولنا
بشتى الطرق أن نحل الموضوع إلا أن الصغير كان متمسكا بحقه.......
يعلم الله إننا وقفنا أكثر من ساعة
ونحن نحاول أن نحكم بينهم في هذا الأمر
وكلما نظرت إلى عين أحد الجيران وجدتها غارقة في الدموع
......
من كثرة المواقف اللتى ذكروها وكل واحد يحكي أن الأخر فعل لها وعمل لها وأنا لم أفعل
ولم ....!!