عرض مشاركة واحدة
  #1    
قديم 2011-09-20, 10:48 PM
ناتاشا ناتاشا غير متواجد حالياً
عضو ماسي
 


معدل تقييم المستوى: 15
ناتاشا will become famous soon enough
Icon188 هذه الحادثة جرت للأصمعي الذي يعتبر من أعظم علماء اللغة العربية

هذه الحادثة جرت للأصمعي الذي يعتبر من أعظم علماء اللغة العربية


كان الأصمعي موجودا في مجلس يتحدث عن موضوع معين فأحب الاستشهاد بآية من القرآن الكريم فقال :
( والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله غفور رحيم)


فسأله اعرابي : يا أصمعي كلام من هذا فرد الأصمعي : كلام الله

فقال الاعرابي بثقة هذا ليس كلام الله
انتشر اللغط في المجلس وثار الناس على الاعرابي الذي ينكر آية واضحة في القرآن لكن الأصمعي محتفظا بهدوءه سأله
يا اعرابي هل أنت من حفظة القرآن

قال الأعرابي : لا
حسنا هل تحفظ سورة المائدة ؟
وهي السورة التي تنتمي إليها هذه الآية

كرر الاعرابي نفيه : لا
اذا كيف حكمت بأن هذه الآية ليست من كلام
الله ؟

كرر اعرابي بثقة هذه ليست كلام الله
حسما للجدال ومع ارتفاع اللغط تم احضار
المصحف لحسم الموقف
فتح الأصمعي المصحف على سورة المائدة
وهو يقول بنبرة الفوز
هذه هي الآية
اسمع
{ وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا جَزَاءً بِمَا كَسَبَا نَكَالًا مِّنَ اللَّـهِ }
﴿المائدة: ٣٨﴾



لحظة لقد أخطأت في نهاية الآية
{ وَاللَّـهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }
وليس (غفور رحيم)
أعجب الأصمعي بنباهة الأعرابي الذي فطن إلى الخطأ بدون أن يكون من حفظة القرآن فسأله
يا أعرابي كيف عرفت ؟

قال الاعرابي : يا أصمعي عز فحكم فقطع ولو غفر ورحم لما قطع

لقد لاحظ الاعرابي بفطرته أن الآية تتحدث عن حكم شديد من أحكام الاسلام وهو قطع اليد للسارق درءا للمفاسد وتخويفا لغيره فليس من المعقول أن تنتهي الآية بكلمة غفور رحيم لأن هذا المكان ليس محل مغفرة بل تطبيق للحد .
التوقيع:
رد مع اقتباس