عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-07-03, 06:43 PM   [2]
خـــالد الســـالم
مشرف سابق
 

خـــالد الســـالم will become famous soon enoughخـــالد الســـالم will become famous soon enough
افتراضي


إن من طبيعة الحياة الدنيا ، الهموم و الغموم التي تصيب الانسان فيها ، فهي دار الأدواء و الشدة و الضنك....



و هذه هي طبيعة الحياة الدنيا المعاناة و المقاساة التي يواجهها الانسان في ظروفه المختلفة و أحواله المتنوعة ...


لهذا كان مما تميزت الجنة به عن الدنيا أنه ليس فيها هم و لا غم






فاليكم اخوتي في الله بعض الطرق لعلاج هذه الهموم ..
و نتمنى من الله أن يبعد عنا الهموم
و ان يغفر لنا و يثبت قلوبنا على دينه و أن يرزقنا الجنة فانه على كل شيء قدير .....






التســـــلح بالايـــمان المــقـرون بالـعمل الصـــالح :




و يقول رسولنا الكريم صلوات الله وسلامه عليه




النــظـر لفـوائــد الابتــلاء:
قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله





و قال رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله





معرفة حقيقة الدنيا:


المؤمن يعلم أن الدنيا فانية ، و متاعها قليل ... ان أضحكت قليلا أبكت طويلا و ان أعطت يسيراً منعت كثيراً و المؤمن فيها محبوس كماقال رسول الله
صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله






فهذه هي حقيقة الدنيا فما هي الا ممر لدار مقر !!؟؟



و موت المؤمن راحة له من غموم دار الدنيا و همومها و آلامها كما في الحديث :


" اذا حضر المؤمن أتته ملائكة الرحمة بحريرة بيضاء فيقولون :


اخرجي راضية مرضياً عنك إلى روح الله و ريحان


و رب غير غضبان فتخرج كأطيب ريح المسك


حتى إنه ليناوله بعضهم بعضاً حتى يأتون به باب السماء فيقولون :


ما أطيب هذه الريح التي جاءتكم من الأرض فيأتون به أرواح المؤمنين ،


فلهم أشد فرحاً به من أحدكم بغائبه


يقدم عليه فيسألونه ماذا فعل فلان ؟


ماذا فعل فلان ؟ فيقولون :


دعوه فإنه كان في غم الدنيا ..


... و إن الكافر اذا احتضر أتته


ملائكة العذاب بمسح فيقولون :


اخرجي ساخطة مسخوطاً


عليك الى عذاب الله عز و جل فتخرج كأنتن ريح جيفة حتى يأتون به باب الأرض


فيقولون : ما أنتن هذه الريح حتى يأتون به أرواح الكفار “
رواه النسائي( 1833 ) وصححه الألباني في"السلسلة الصحيحة"( 2758 )



إن هذا المعنى الذي يدركه المؤمن لحقيقة الدنيا يهون عليه كثيراً من وقع المصاب و


ألم الغم و نكد الهم لأنه يعلم أنه أمر لابد منه فهو من طبيعة هذه الدنيا ....





ابتغاء الأسوة بالرسل و الصالحين :


و هم أشد الناس في الدنيا ابتلاء و المرء يبتلى على قدر دينه والله اذا أحب عبدا ابتلاه .



أن يجعل العبد الآخرة همه :


هموم الدنيا تشتت النفس و تفرق شملها فاذا جعل العبد الآخرة همه جمع الله له شمله
و قويت عزيمته.


قال بن القيم (رحمه الله) :




دعــــاء اللــــه تعالى :


و هذا نافع جداً و منه ما هو وقاية و منه ما هو علاج ،


فأما الوقاية فعن أنس بن مالك قال :


كنت أخدم رسول الله ، إذا نزل فكنت أسمعه كثيراً يقول :




و هذا الدعاء مفيد لدفع الهم قبل وقوعه .


فإذا وقع الهم و ألم بالمرء ، فباب الدعاء مفتوح غير مغلق ،


و الكريم عز و جل إن طرق لديه الباب و سئل أعطى و أجاب ...


يقول عز و جل :




دعـــــاء الــفـــرج




أهديكم هذا الدعاء العظيم المشهور الذي حث النبي كل


من سمعه أن يتعلمه و يحفظه :




قال : فقيل: يا رسول الله ، أفلا نتعلمها ؟


فقال : بل ينبغي لمن سمعها أن يتعلمها “.





دعاء الكرب



عن ابن عباس أن رسول الله كان يقول عند الكرب




” دعوات المكروب :




و لا تزال هناك العديد من الأشياء لعلاج الهموم مثل :


- التوكل على الله عز و جل .


- ترك الحزن على ما مضى و الخوف مما يأتي .


- الاكثار من ذكر الله .


- اللجوء الى الصلاة .


- قصر الدنيا و غلاء العمر .


- حـســن الظن بالله .


- التحدث بنعم الله .


- العلم النافع و العمل الصالح .


- النظر الى محاسن ما يكره .


- عدم السماح بتراكم الأعمال و الواجبات .


- التوقع المستمر و الاستعداد النفسي .


- مشاورة أهل العلم و طلب نصيحتهم .







تذكرة



و أخيراً نذكر أنفسنا بأن هموم الدنيا - و ان كانت عظيمة و كثيرة -


فان هموم الآخرة أعظم و غمومها و كروبها أشد


و من ذلك ما يصيب الناس في أرض المحشر ...


فيقول رسول الله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله


و لا علاج لغموم و كروب ذلك اليوم الا بالاقبال على الله ....


و أخيراً فلنذكر دائما ان الدنيا زائلة


و أنها ليست الا ممر لدار مقر


و تذكروا دوماً قول الشاعر







مما رق لي جدا ..
فأهديته لنفسي و أحبتي...


خـــالد الســـالم غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس