الأمل شمعة يجب نضيأها لكل من هو بحاجة إليها لتنير له طريقه ويهتدي بها في ظلمات اليأس القاتل ، فلا حيلة مع اليأس ولا يأس مع الحياة ، وإنما الحياة مع الأمل المرافق للعمل لا الأمل المبني على الكسل وكما قيل من جد وجد ومن زرع حصد ومن سار على الدرب وصل ، ومن عمل وجد واجتهد على مبتغاه حصل ، فلا تقطعي الرجاء بالقنوط والأمل باليأس والعمل بالكسل ولكن كوني مثابرة وواصلي سيرك حتى نهاية الطريق ولا تقطعي سيرك بحجة التعب أو بعد المسافة أو فقدان الأمل في الوصول بل استريحي استراحة محارب وخذي قسطاً من الراحة لتعودي أقوى من السابق وتأكدي بأنك بإذن الله واصله وعلى مبتغاك بحول الله حاصلة،وأن كسلتي أو فشلتي مرة فلا تركني لذلك وأعيدي الكرة مرة بعد مرة فربما بعدها تسلم الجرة وتذوقي حلاوة العيش بعد أن كانت مرة .