له إسم به وصف تسامى
له من ذاك موفور النصيب ِ
فهذا الشيخ صالح هل تراه
توفيه الزهور بكل طيب ِ
سيغضبه مديحي غير أني
سأفخر بالمديح لذا الخطيب ِ
فإن شهد العباد له ثناءً
ألا أثني على رجل أديب ِ
يحث الناس أن يحيون دوماً
كما عرفوا عن الهادي الحبيب ِ
يبث النصح فواحاً ندياً
لعل القلب يحظى بالنصيب ِ
عجيب أمره وبأم عيني
رأيت تواضعاً عند الطبيب ِ
فينكر ذاته من دون جهل
ويعلي الذكر بالقول الرطيب ِ
ولا يرضى بأن يجتاز حقاً
ولو عيناه تشكو من لهيب ِ
فيحجم باعتذار فيه لطف
ويلتحف الحياء بدون عيب ِ
فلله المكارم كيف تفنى
وفينا مثل ذلك من لبيب ِ
وأوقفني سؤال لست أدري
أيأخذني الجواب إلى المشيب ِ
لماذا قد تخدرت القلوب
بأجساد تعيش بلا رقيب ِ
لماذا لا نبالي بالمعالي
ونرضى بالسفاسف والمعيب ِ
ألسنا أمة حظيت بطه
رسول سيد من دون ريب ِ
أننتظر الهداية دون سعي
بلا قرب من الله القريب ِ
أننتظر المنازع حين يأتي
أننتظر الشروق من المغيب ِ
فذاك اليوم ليس بيوم ندب
ولا جدوى لأصوات النحيب ِ
ولا عذر لنا .. ولنا هداة
على درب على روض قشيب ِ
فهلا نقتدي بهموا لنحظى
بصحبة سيد الخلق النجيب ِ
حبانا الله في هذا الزمان
بهذا الشيخ يا نفسي أجيبي
يبث العلم فعلاً بعد قول ٍ
فيخطو في ثبات مستطيب ِ
ويدفعه يقين في وعود ٍ
إلى مأوى بلا شك رحيب ِ
سألت الله أن يعطيه ذكراً
هنالك في السماء بكل طيب ِ