[ALIGN=CENTER][TABLE1="width:95%;background-color:black;"][CELL="filter:;"]
[ALIGN=center]
حكاية صينيه رائـــعه
يحـكـى أن سـيدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا
حتى جاء الموت واختطف روح الابن،
حزنت السيدة جدا لموت ولدها ولكنها لم تيأس
بل ذهبت من فرط حزنها الى حكيم القريه وطلبت منه
ان يخبرها بوصفه الضروريه لاستعاده ابنها الى الحياة مهما كانت او صعبت تلك الوصفه ,
اخذ الشيخ الحكيم نفساًعميقاً وهو يعلم استحاله طلبها ثم قال: انتي تطلبين وصفه .. حسناً!
أحضري لي حبة خردل واحده بشرط ان تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً !
وبكل همه اخذت السيده تدور على بيوت القريه كلها
وتبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً!
طرقت السيده باباً ..
ففتحت لها امرأه شابه فسألتها السيدة : هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟
ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت : وهل عرف بيتي هذا إلا كل حزن؟
وأخذت تروي لها قصتها كيف أن زوجها توفى منذ سنة
وترك لها أربعة من البنات والبنين ولا مصدر لإعالتهم
سوى بيع أثاث الدار الذي لم يتبقى منه إلا القليل.
تأثرت السيدة جدا و حاولت أن تخفف عنها أحزانها و بنهاية الزيارة صارتا صديقتين .
وقبل الغروب دخلت السيدة بيت آخر ولها نفس المطلب وعلمت من سيدة الدار أن طفلها مريض جداً
و ليس عندها طعام كاف لإطعام أطفالها
ذهبت السيده الى السوق واشرت بكل مامعها من نقود
واشترت بقول ودقيق وزيت
ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد
واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها ..
و في الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل
وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً
لكي تأخذ من أهله حبة الخردل.
وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ،
نسيت تماما إنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن
ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية
قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن „
ليست مجرد وصفه اجتماعيه لخلق جو من الألفه والاندماج بين الناس
انما هي دعوه لكي يخرج كل واحد من عالمه الخاص
ليحاول ان يهب لمن حوله بعض المشاركه التي تزيد من البهجه
في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن..
[/ALIGN][/CELL][/TABLE1][/ALIGN]