[أفق الفضيلة ‘]

في زمن قريب مضى ..
كنا كثيرًا ما نشاهد أفلامًا كرتونية شيّقة ولطالما أحببناها وتابعناها

فكم أحزننا حال لينا وأعجبنا عدنان بقوته
ولا أنسى ( سالي ) الفتاة الجميلة التي احترقت في البدايات ثم
كانت نهايتها نهاية الملوك والأمراء
كذلك " هايدي " هايدي الجميلة هايدي الحبيبة

مع حبنا لتلك المغامرات إلا أننا لم نرى عدنان على الحقائب !
ولم نرى سالي ملصقة على حائط احدى الغرف !
ولم نرى هايدي على الاكسسوار

أما الآن في وقتنا الراهن الحاضر / رحل عدنان معه لينا !
ورحلت هايدي مع جدها ثم مضت سالي خلفهم ..

وأصبحنا نرى

لولو كاتي ملصقة بالدفاتر !
و ميكي ماوس على الساعات .. وشهدنا الضجة الكبيرة حول ( بيكاتشو )
وآخر الآفات والعلل / سبونج بوب !

فتارة يكون على حائط الغرف وتارة على الملابس والأقلام
والحقائب كل ما ذكر في مجلس قالت احداهن ( يااااي سبونجو ) !

بل وصل الأمر إلى أن يكون على " تيشرتات " الرجال ! عفوًا أشباه الرجال

لا أصدق أننا وصلنا إلى هذه الدرجة من التقليد الأعمى والسير في الطرق المتهالكة
بكل هذه الغفلة !

الغرب يصنع ويدبلج ونحن نرتدي ونقلّد !
لا أرى أصلًا جمالًا في هذه الشخصيات حتى أن أستطيع أن أبرر لمحبيها حبهم
مع أن الجمال لا يبرر ..

قالت لي إحداهن والعهدة عليها " أن مغامرات تلك الشخصيات رديئة وفيها من قلة الحياء
مافيها " هذا على حد قولها إذًا لماذا نُتابع !

والمعضلة الكبرى أنها صور صور صور ..

فبالله عليكم كيف ترتاح من وضعت صورة فوق رأسها كيف تنام قريرة العين مرتاحة !
وحبيبنا صلى الله عليه وسلم يقول
( لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة أو كلب )

تصوروا الملائكة لا تدخل ! ومن يستطيع أن يستغني عن حفظ الملائكة له بأمر الله !
من !

أسأل الله أن يهدينا إلى مافيه خير لنا وصلاح في الدنيا والآخرة

هذا ما نسجته أنتم ما رأيكم ؟!

بقلم / أفق الفضيلة ‘