إن الدين الإسلامي دين خلق وفضيلة والتزام بقواعد الإسلام ويحترم أعراض المسلمين ويدافع عنها وينهى عن الفحشاء والمنكر (قال الرسول r المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده )
وما من كاتب إلا سيفنى
ويبقى الدهر ما كتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء
يسرك في القيامة أن تراه
تذكرت هذين البيتين وأنا أتجول بين مرافق المدرسة متعجبة لما آل إليه حال جدرانها التي بدأت تئن وتشتكي لكثرة ما كتب عليها من كتابات وذكريات بل وكلمات تأنف النفس من قراءتها لشدة حساسيتها و التي تسيء لمن خطتها حتى وأن كانت مجهولة فهي تدل على خلل في التربية وأتمنى من أولياء الأمور حث بناتهن على عدم الكتابة على الجدران حيث ان الدولة تصرف مليارات الأموال لتهيئة الجو المناسب للطالب والطالبة حتى يحظوا على قدر كاف من التربية والتعليم .
وأقصد ظاهرة الكتابة على الجدران ودورات المياه تعد من الظواهر السلبية العدوانية التي تدل على الشخصية الإنسانية المريضة ، فالمريض النفسي معرض للتعبير عما في داخله أما بطريق يضر به نفسه أو يضر بالآخرين.
يدل على أن الكاتبة شخصية غير مبالية لا تعرف الصح من الخطأ فلو أدركت خصوصية المكان لم تضيع وقتها ولتنزهت بنفسها عن ذلك.
وأوجه الكلمة للطالبات وهي أن شعورك بالانتماء لمدرستك سيجعل منك طالبة مسئولة عن نظافة وتنظيم كل ركن فيها، وشعورك بالانتماء لمدرستك هو بالتالي جزء من شعورك بالانتماء لوطنك.
وما أقول الا حسبي الله ونعم الوكيل
كما اتمنى منك مراجعة إدارة المدرسة
وجزاك الله خيراً