عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-30, 02:20 PM   [29]
3030w
مشرفة قسم التصميم والإبداع
الصورة الرمزية 3030w
 

3030w will become famous soon enough3030w will become famous soon enough
افتراضي

في ليلة مقمرة ..






كُنت أتصفح الجريدة في شرفة غرفتي والنسيم عليل ينسيك هموم الحياة البائسة ...

وشذى الأزهار يلعب ببوح الأثير لنجمات الليل الساطعة في قبة تلك الليلة المقمرة ...
القمر يدنوا متبختراً ومغروراً لأن السماء أهدته كل صفائها...
في تلك الليلة ...
يبتسم لها بسعادة غامرة وينير هو بدورة درب النجمات التائة في عتمة الليلة المقمرة....
وأنا أرتشف كوباً من القهوة الساخنة التي تفوح رائحتها متحدة مع أريج الورود في حديقة منزلي مكوناً رائحة عطرية أجمل من العطور الباريسية الثائرة...
والهواء العليل يلعب بخصال شعري الحالك ...
أجواء خيالية وأنا وحدي في تلك الليلة...
وبينما أنا مندمجة في القراءة سمعت صوتاً ...
في أول وهلة حسبته صوت الرياح عند تحريكها أغصان شجرة تطل عليها شرفة غرفتي....
فأخذت أتأمل أوراق الشجرة وستارة شرفتي فوجدتها ساكنة...
فقلت فقط خيل لي..
وأخذت أغوص في صفحات الجريدة واتنقل من عمود لأخر وأستغرقت وقتاً في القراءة..
عاد الصوت من جديد نفضت الجريدة بسرعة وأخذت أتتبع وقع الصوت أو وجهته أولاً خيل لي أنه قادم من تلك الناحية ناحية الحديقة ولكن عندما أتجهت صوب الحديقة أصبح
الصوت خافتاً وكأنه يأتي من خلفي أي من ناحية غرفتي ...
تركت الحديقة وتوجهت إلى غرفتي الصوت يشتد وضوحاً...
كلما أقتربت من غرفتي أنتابتني الرهبة وأحسست
بقشعريرة تعتري جسمي .....
مازلت أبحث عن مصدر الصوت ..
فجأءة صدر صوت مدوي أرعبني بقوة .. فإلتفت ناحية الشرفة أنه
أحد درفتي باب الشرفة الرياح حركته بقوة فضرب الكرسي والطاولة التي كنت أجلس عليها وأنسكب فنجال القهوة على الأرض قطرات القهوة تناثرت في الأرجاء وحتى الستائر نالت نصيبها... فذهبت مسرعة ألمم أجزاء فنجال القهوة المكسوروأمسح قطرات القهوة التي عطرت المكان بعبقها الأخاذ...
فجأءة عاد الصوت من جديد ولكن هذه المرة حددت نوعة إنه أنين ... ينبعث من تلك الزاوية في الحجرة...
عرجت إلى غرفتي مسرعة ورميت بقايا الفنجال المكسور في سلة المهملات...
الغريب كلما حددت مكان الصوت وجدته يختفي .........
وأخيراً وجدت مصدرة إنة مكتبي الصغير الملاصق لزاوية الورود كما أسميها كلما إقتربت زاد الصوت حدة والأنين وضوحاً ...
أخذت أفتش تحت المكتب فوق المكتب حتى سلة المهملات لم أهملها لكن لم اجد شيئاً...
فأخذت أبحث في أدراج المكتب وببن الأوراق وبين الكتب فلمحت ألبوم قديم ....
والصوت أخذ يشتد شيئاً فشيئاً....
أخذت أتصفح ذلك الألبوم فوجدت فيه صوري عندما كنت طفلة بين أخوتي وأخواتي ...
صوري عندما بدأت المشيء وصوري عندما دخلت المدرسة وأنابضفيرتين والمريول شكلي فيه يبعث على الضحك...
وصوري عندما كنت في الثانوي وذكريات وأحلام غزت عقلي في تلك اللحظات.....
وصوري عند تخرجي وفي أخر صفحة من الألبوم وجدت وثيقة التخرج وصور منها ومن كثرتصويرها
للتقديم أصبحت تأن ألماً من خيبة الأمل في كل مرة لم يتعين أحد....
فتأثرت ودمعت عيني حزناً عليها...
فذهب جمال تلك الليلة المقمرة أدراج الرياح .....



قيثارة قلمي
2009مـ


3030w غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس