[3030w]

.
.
.



ضوء وسط العتمة ( أمل )






كانت حزينة مهمومة ترقب فصل الربيع بشغف
تنظر للقمر والشوق يمزق حنايا قلبها المكلوم
رغم نضارتها وإخضرار أوراقها لكنها تشعر بالوهن
بدأ الشتاء يغزوا مفرقها المظلم ويكسوه بالثلوج
التي عجزت عن تغيير لونها
انها خلف القضبان تبكي بصمت
تنتظر المجهول
تحاول قتل احساسها المتدفق بالدموع
التجاعيد اخذت مسارها المتعرج على خدها الناعم
وهي تلتحف بالبرد في ذهول
كل ما حولها يشع جمالاً ونضارة وهي بلونها القاتم المعتاد يزورها
الشتاء فالخريف فالشتاء وتتسأل اين مايسمونه الربيع
اين ذلك الفصل الذي تلمحة في عيون المارة لكنه لايصلها سوى البرد القارص ويشيخ له الفؤاد
أخذت تنظر وتتأمل
فحاولت تنشد مع العصافير انشودة المطر
حاولت ان تكون انسانة تمتلك مشاعر فياضة
تلعثمت نطقت الحروف بغير اشكالها
لكنها كسرت حاجز الصمت
شيئاً فشيئاً اصبح صوتها صداحاً
ونغماته آسره
تغير لونها الشاحب
عادت الوانها براقة كما كانت
احست بالنور يغزوا حياتها
شهدت ولادة روحها المؤؤدة
ابتسمت تغيرت نظرتها لنفسها
زارها الأمل لأول مرة
لكنها مازالت وردة خلف القضبان تنمو
بأجمل ألوانها تنشر المحبة
وفي منتصف كل شهر
يزورها من خلف القضبان
ضوء وسط العتمة
ويرسل لها نورة المعتاد
لم تكلمة ولم يكلمها
فالمسافات بينهما شاسعة لكنه الحب العذري
ارسل اشعته لقلبها الطاهر واحياها
بعدما شارفت على الإنتحار
أصبحت الأمل الذي يحيا به المرضى
رغم الألام ...



قيثارة قلمي
الأربعاء 12/ 6 / 1431هـــ

الرسم والكلمات من إبدعي

.
.
.