
2011-05-20, 09:07 AM
|
|
عودي ..........عودي
[align=justify] السلام عليكم و رحمه الله و بركاته
[/align]
[align=justify]
اتمني من كل واحد يقرأ القصه
بتمعن واحساس وارق مشاعر وتسامح وحب
تاركا خلفه الحقد والزعل والخصام
نادتني بكل حنان ولطف.. تعال يا "فلان" تعال يا بني..
تعال ... اترك عنك هذا الجهاز.. تعال أريد أن أتسامر معك..
اشتقت لأحاديثك.. وليس عندي ما يؤنسني ..
تجاهلتها وكأنني لست المُنَادى..
أنا مشغول بهذا الشرح الذي سأغنم من بعده الأجر العظيم!!
أنا مشرف على موقع فيه الخير للناس ...
لكن الشوق بأمي لولدها انهضها.. تهادت حتى وصلت إلى "غرفتي"
وبنظرة مثقلة رفعت عيني من "شاشتي" والتفت نحوها..
وبكل "ثقل" مرحباً بكِ.. انظري هذا شرح أعده للناس (حتى تفهم اني مشغول)
نعم تنظر لفلذة كبدها كيف يسعى خلف الخير وهو بجواره!!
وإذا صوت الباب يُقفل.. التفت، فإذا بها غادرت...
لا بأس سآتيها بعد دقايق.. اعيد لها ابتسامتها!! واعود لعملي و "جهازي"
وأتحرر من قيودي.. وانتقل للبحث عن "أمي"
انتهيت بعد فترة ثم ذهبت إليها ... وجدتها..
نعم وجدتها.. ولكنها متعبه ، مريضه..
لم أتمالك نفسي.. دموعها تغطيها.. وحرارة جسدها مرتفعه..
وبصورة سريعة.. إذا بها تحت أيدي "الأطباء"
والباب موصد في وجهي.. بعد أن كان ..... موصداً في وجهها
يأتي الطبيب: الحالة حرجة.... إنها تعاني من ألم شديد في قلبها...
يجب أن تبقى هنا!! و" بِرّاً " مني قلت: إذاً أبقى معها..
لا.... أتتني ك"لطمة" آلمتني ..
لا.. حالتها لا تسمح بأن يبقى معها احد..
سوى الأجهزة و"طاقمنا الطبي"
((اتسامر معك.. اشتقت لأحاديثك.. لوجهك الطيب الحنون،
لابتسامتك التي لم تترك في قلبي هم،
يا أمي الغالية كم آنستيني كم فرجت عن قلبي،
يا أمي الغالية أنا آسف هل تحادثيني، ليس عندي ما يؤنسني)) ..
بقيت في الانتظار.. اتذكر..
ليتني أسمع وقع أقدامها الطيبة وهي قادمة نحوي من جديد... !!
مازال لدي الكثير لأخبرها به!!
نعم.. هي لا تعلم أني الآن عضو شرف في موقع!!
ولا تعلم أني مشرف في آخر!!
هي لا تعرف كيف أن المحترف في "الحواسيب" هو شخص مهم!!
لم اشرح لها كيف أني علّمت اخوتي حتى يُشار لهم بالبنان!!
هي.. لا... بل أنا لم اخبرها..
لم اجلس معها... ضاعت أوقاتي خلف الشاشات ..
بكل برود.. قلت: سأعوضها حالما "تتحسن" حالتها..
غفوت برهة.. لكنني استيقظت على خطوات مسرعات..
التفت هنا وهناك.. إنهم يسرعون ..
إلى أين... إنهم يتجهون إلى غرفة "أمي"
تركت خلفي "نعالي" .. وأسابق قدري.. لأصل وإذا بالغرفة مظلمة!!
والجميع يخرجون.. ما الذي حصل !! (عظّم الله أجرك.. وغفر لها)
كيف تموت وأنا لم اخبرها ما أريد!!
يا رب لن أعود أسمع صوتها الحنون ولا أصوات أقدامها وهي تتحرك بحب نحوي
أن "اسولف" معها.. أريد ان.. "اطبع" على جبينها قبلة حارة..
لا "يبّردها" سوى سيل الدمعات ..
يا يمه يالله ضميني ودفيني بها الاحضان
انا ادري فيكي مشتاقه وهمك بس ملاقاتي
يا يمه حيل ضميني أبي ارتاح أنا تعبان
تعبت اهرب من ذنوبي ابيك آخر مسافاتي
ابي اسمع منك اي كلمه لصوتك مسمعي ولهان
ابي اسمع يمه بصوتي ابي اذكر فيه نشواتي
اشوفك ساكته يُمّه غفيتي وإلا أنا غلطان
غفيتي يا بعد عمري تعبتي من مواساتي
يا يمه طالبك قومي إذا لي في عيونك شان
اشوف الموت بعيونك عساها تخيب هقواتي
تعالوا يا بشر شوفوا أنا محتار انا تلفان
أنا امي مدري وش فيهاأنا مدري أنا حاتي
أنا امي قلبها طيب ولا يمكن تبكي انسان
انا امي ما تبكيني ولا تتمنى آهاتي
يا يمه صح ما متي؟وصح الموت ما حان؟
إذا مِتّي أنا بعدك أقضي وين ساعاتي
يا يمه قومي وقولي الموت لا ما كان
أنا جيتك وأنا ناوي اببدأ فيك جناتي
تركتيني ومتِّ ليش تركتيني وانا غرقان
ولا "مسموح" يا وليدي ولا تلعنك لعناتي
أنا الجاني وانا المجني وأنا المخطي وانا الندمان
تركتيني على ناري أعذب فيك زلاتي
ولاني مرضيٍ ربي ولاني تابع الشيطان
انا بعدك ترى ما بي نهاياتي و بداياتي
يا يمه منتهي جيتك وكلّي مرتجي غفران
وشفت الناس تلعني تحذرني من الآتي
يا يمه كل ما فيني ينادي لكِ أنا ندمان
طلبتك قولي سامحتك وردي لوجهي بسماتي
أنا ادري قلبك الطيب كسرته بصدمة النكران
غلطت وغلطتي هذي تعيّر كل غلطاتي
ليحمد الله من له أم حنون لا تزال على قيد الحياة ....
[/align]
|