عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-05-12, 02:46 AM   [2]
ģσOηĵ •«
مشرفة سابقة

الصورة الرمزية ģσOηĵ •«
 

ģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant futureģσOηĵ •« has a brilliant future
افتراضي





صحابي جليل ربما لايعرفه الكثيرون !!


ولكن نبينا وحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم قال عنهُ :


" ربّ أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له, لو أقسم على الله لأبرّه "



- صحابي أحب الصدق والشهادة في سبيل الله عزوجل


- صحابي أخلص العمل لله تعالى


- صحابي أحب أن تكون له جنة عرضها السموات والارض


- صحابي لم يذكره التاريخ الاّ في مواقف قليله ولكنها عظيمة




انه










[ البراء بن مآلك الأنصآري ]







البراء بن مالك أخو أنس بن مالك ، خادم رسول الله - صلى الله عليه وسلم ،


ولقد تنبأ له الرسول الكريم بأنه مستجاب الدعوة
، فليس عليه الا أن يدعو وألا يعجل


وكان شعاره دوما ( الله و الجنة ) ،
لذا كان يقاتل المشركين ليس من أجل النصر


وانما من أجل الشهادة



أتى بعض اخوانه يعودونه فقرأ وجوههم ثم قال :
لعلكم ترهبون أن أموت على فراشي ، لا والله ، لن يحرمني ربي الشهادة .



ولقد صدّق الله ظنه فيه , فلم يمت البراء على فراشه ,
بل مات شهيدا في معركة من أروع معارك الاسلام !




وقد كان البراء - رضي الله عنه -


بطلا مقداماً ، لم يتخلف يوما عن غزوة أو مشهد
، وقد كان عمر بن الخطاب يوصي ألا يكون البراء قائداً أبدا ،
لأن اقدامه وبحثه عن الشهادة يجعل قيادته لغيره من المقاتلين مخاطرة كبيرة ،



وفي يوم اليمامة تجلت بطولته تحت امرة خالد بن الوليد ،
فما أن أعطى القائد الأمر بالزحف ، حتى انطلق البراء والمسلمون يقاتلون
جيش مسيلمة الذي ما كان بالجيش الضعيف ،
بل من أقوى الجيوش وأخطرها ، وعندما سرى في صفوف المسلمين شيء من الجزع ،
نادى القائد ( خالد ) البراء صاحب الصوت الجميل العالي :
تكلم يا براء , فصاح البراء بكلمات قوية عالية :
( يا أهل المدينة ، لا مدينة لكم اليوم ، انما هو الله ، والجنة )
فكانت كلماته تنبيهاً للظلام الذي سيعم لا قدر الله .




وبعد حين عادت المعركة الى نهجها الأول ،
والمسلمون يتقدمون نحو النصر ، واحتمى المشركون بداخل حديقة كبيرة ،
فبردت دماء المسلمون للقتال ، فصعد البراء فوق ربوة وصاح :
( يا معشر المسلمين ، احملوني وألقوني عليهم في الحديقة )



فهو يريد أن يدخل ويفتح الأبواب للمسلمين ولو قتله المشركون
فسينال الشهادة التي يريد ،
ولم ينتظر البراء كثيرا فاعتلى الجدار وألقى بنفسه داخل الحديقة وفتح الباب
واقتحمته جيوش المسلمين ،
ولكن حلم البراء لم يتحقق, فلا سيوف المشركين اغتالته,
ولا هو لقي المصرع الذي كان يمني به نفسه .



وصدق أبو بكر رضي الله عنه حين قال :



[ احرص على الموت , توهب لك الحياة ]




ولكن جسد البطل تلقى يومئذ من سيوف المشركين بضعا وثمانين ضربة ,
أثخنته ببضع وثمانين جراحة ,
حتى لقد ظل بعد المعركة شهرا كاملا يشرف خالد بن الوليد على تمريضه بنفسه .




ولكن كل هذا الذي أصابه كان دون غايته وما يتمنى ..


إلا أن ذلك لم يحمل البراء على اليأس ,
فغداً تجيء معركة .. ومعركة .. ومعركة .



ويبرأ البراء من جراحات يوم اليمامة


وينطلق مع جيوش الاسلام التي ذهبت تشيّع قوى الظلام الى مصارعها ..


هناك حيث تقوم امبراطوريتان خرعتان فانيتان , الروم والفرس , تحتلان بجيوشهما الباغية بلاد الله , وتستعبدان عباده



ويضرب البراء بسيفه ,ومكان كل ضربة يقوم جدار شاهق في بناء العالم الجديد
الذي ينمو تحت راية الاسلام نموّا سريعا كالنهار المشرق .



وفي احدى الحروب في العراق
لجأ الفرس في قتالهم الى كل وحشية دنيئة يستطيعونها ,
فاستعملوا كلاليب مثبتة في أطراف سلاسل محماة بالنار ،
يلقونها من حصونهم ، فتخطف من تناله من المسلمين الذين لا يستطيعون منها فكاكاً،
وكان البراء وأخوه العظيم أنس بن مالك قد وكل اليهما مع جماعة من المسلمين
أمر واحد من تلك الحصون ,
ولكن أحد هذه الكلاليب سقط فجأة فتعلق به أنس بن مالك ،
ولم يستطع أنس أن يمس السلسلة ليخلص نفسه اذ كانت تتوهج نارا وأبصر
ا\لبراء المشهد ،
فأسرع نحو أخيه الذي تصعد به السلسلة على سطح جدار الحصن ،
وقبض البراء على السلسلة بيديه وراح يعالجها في بأس شديد حتى قطعها ،
ونجا أنس -رضي الله عنه-
وألقى البراء ومن معه نظرة على كفيه فلم يجدوهما مكانهما ،
لقد ذهب كل مافيها من لحم ، وبقى هيكلها العظمي مسمرا محترقا ،
وقضى البطل فترة علاج بطيء حتى برىء



أما آن لعاشق الموت أن يبلغ غايته ؟!


بلى آن . . !



وهاهي ذي [ موقعة تستر ] تجيء ليلاقي المسلمون فيها جيوش فارس



ولتكون لـ البراء عيداً .



احتشد أهل الأهواز والفرس في جيش كثيف ليناجزوا المسلمين ،
وكتب أمير المؤمنين عمر الى سعد بن أبي وقاص - رضي الله عنهما -
بالكوفة ليرسل الى الأهواز جيشا ، وكتب الى أبي موسى الأشعري بالبصرة
ليرسل الى الأهواز جيشا, قائلا له في رسالته :
" اجعل امير الجند سهيل بن عديّ , وليكن معه البراء بن مالك "



والتقى الجيشان ليواجهوا جيش الأهواز والفرس ، وبدأت المعركة بالمبارزة ،
فصرع البراء وحده مائة مبارز من الفرس ، ثم التحمت الجيوش وراح القتلى
يتساقطون من الطرفين كليهما في كثرة كاثرة .



واقترب بعض الصحابة من البراء ونادوه قائلين :
( أتذكر يا براء قول الرسول عنك " رب أشعث أغبر ذي طمرين لا يؤبه له ،
لو أقسم على الله لأبره منهم البراء بن مالك " يا براء اقسم على ربك ، ليهزمهم وينصرنا )


ورفع البراء ذراعيه الى السماء ضارعا داعياً :



" اللهم امنحنا أكتافهم ، اللهم اهزمهم ، وانصرنا عليهم ، وألحقني اليوم بنبيك "



وألقى على أخيه أنس الذي كان يقاتل قريبا منه نظرة كأنه يودعه ،
وانقذف المسلمون في استبسال لم تألفه الدنيا من سواهم .


ونُصِروا نصراً مبينا



ووسط شهداء المعركة ، كان هناك البراء تعلو وجهه ابتسامة كضوء الفجر ،
وتقبض يمناه على حثية من تراب مضمخة بدمه الطهور ، وسيفه ممدداً الى جواره قويا غير مثلوم .


لقد بلغ المسافر داره..


وأنهى مع إخوانه الشهداء رحلة عمر جليل وعظيم, ونودوا :
(أن تلكم الجنة , أورثتموها بما كنتم تعملون) .








كم انت بطل ايها البراء . .


[



ģσOηĵ •« غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس