عرض مشاركة واحدة
قديم 2011-04-20, 09:16 PM   [5]
ツأميمة الأحمديツ
مشرفة سابقة
الصورة الرمزية ツأميمة الأحمديツ
 

ツأميمة الأحمديツ will become famous soon enough
افتراضي

[align=right]
ومن الأسباب:


2-نظرية أن القدرات مقدمة على الجهود وأن النجاح في التعلم يعتمد على القدرة أكثر من الجهد
بمعنى انك لو سألت يابانيا كما يقول المؤلف عن سبب عدم تعلم ابنه الرياضيات بنجاح فسيقول :لأنه لا يبذل جهدا كافيا أما الأمريكي فجوابه:هذه قدراته فلا يستطيع تعلم الرياضيات.
القدرة أم الجهد؟


هل يمكن للطالب التفوق في موضوع يراه يتجاوز قدراته بجهد تمت" دغدغته" عبر أبواب مختلفة فألهبت حافزا لديه كان يظن أنه غير موجود لعدم قدرته- الوراثية ربما حسب ظنه- على فهم هذا الموضوع؟
يقول المؤلف:" بعض الناس يأخذ مدة أطول لتعلم أمور معينة. ومع ذلك فلو نظمنا تعليمنا بحيث يُعطى من يريد وقتا أطول الفرصة والحافز لقضاء مدة أطول ، فإنهم سيحققون أكثر"


وأحيانا أتخيل أنا طالبا في فصل تُقدم له المادة كالجغرافيا مثلا أو الرياضيات من قبل معلم معين له أسلوبه في تقديم المادة الذي لا يناسب الطالب ولا يحفزه للتعلم والانتباه فهنا قد نحكم على الطالب بأنه مثلا لا يجيد هذه المادة لأنها لا تناسب قدراته فماذا لو نُقل الطالب إلى معلم آخر يشرح الموضوع بشكل مختلف ويستعين بأفلام وثائقية وسبل عرض مختلفة ويشرك الطلاب في التعلم فيعمل مع الطلاب ويدخل إلى الرياضيات من بوابات أخرى في أدمغتهم كالبوابات الموسيقية والصورية والبدنية (نظرية الذكاء المتعدد) ، كيف سيكون حال الطالب نفسه؟؟؟؟


بل ماذا لو أن التعليم والتعلم يتم في أجواء أقرب للواقع كالمتاحف التعليمية بمشاريع حقيقية يقدمها الطلاب ، ماذا سيكون الحال؟ وأطرح سؤالا آخر: هل إخفاق الطالب في الرياضيات مثلا المقررة في المدرسة يعني أنه لا يفهم أو لا يمكن أن يفهم الرياضيات كحقل معرفي خارج أسوار المدرسة؟؟؟



وذكر المؤلف بعد ذلك ما يُسمى ب "أثر روسنثال"نسبة لروبرت روسنثال الذي قام في الستينات من القرن العشرين بتجربة في سان فرانسيسكو. قفد أعلم بعض المعلمين بأن طلابا معينين قد حصلوا على تقديرات عالية في اختبار الذكاء تفوق أقرانهم. ولم يعلمهم بأنه اختار هؤلاء الطلاب عشوائيا . وفي آخر العام الدراسي قارن روسنثال بين أداء من وُصفوا بالذكاء العالي ومن لم يوصفوا بذلك فوجد أن أداء الفريق الأول كان أفضل.



لماذا؟يقول المؤلف:" مهما كانت الأسباب،فإن إيمان المعلم بالقدرة تحول إلى تعلم أفضل لهؤلاء الطلاب (الذين وُصفوا بالذكاء العالي). إلا أنهم لم يكونوا أقدرَ من الآخرين بل كان المُتوقع منهم أكبر"




هل القضية هي كيف نعلم أم ماذا نعلم؟؟


هناك الكثير من الطرق المستحدثة للتعليم وهذا أمر جيد بكل تأكيد (كالتعلم التعاوني مثلا) إلا أن القضية ليست فقط كيف ندرس بل ما الذي نختار ان نعلمه الطلاب؟ وبالتالي فإن الإصلاح التعليمي ينبغي أن يركز على المنهج لا كيف نقدم المنهج فقط.


النظرية رقم واحد:
"الناس يتعلمون الكثير مما يجدون فرصا معقولة وحوافز لتعلمه"

ما معنى هذا؟

معلومات واضحة:وصف وأمثلة للأهداف والمعرفة التي نحتاجها والممارسات المتوقعة.(ما الذي نريد أن نحققه هذا العام وما أهداف الفهم وما الممارسات التي تدل على الفهم )

ممارسات قائمة على التفكير: فرص للمتعلمين للانخراط بنشاط وتفكير في أي شيء سيتم تعلمه –جمع أرقام، حل مشكلات،كتابة مقالات.(والمعلم لا يعمل الأشياء للطلاب بل يعمل معهم ويفكر معهم وهو هنا يساعدهم بإظهار أسلوبه في التفكير والوصول إلى النتائج وهذا قد يسمى التفكير الظاهر للعيان )

إفادة مفيدة(تغذية راجعة):لمساعدتهم على التقدم والمواصلة(وهذا يقوم به المعلم والطلاب والطالب نفسه الذي قام بعمل والهدف التعلم لا التقييم فقط ووضع درجات)

حافز داخلي أو خارجي قوي:أنشطة ترضي المتعلم إما لأنها مشوقة أو لأنها مرتبطة بإنجازات أخرى تهم المتعلم.(فهي مرتبطة بواقعه مثلا)

فمثلا :في حقل التاريخ نريد
1-العناية بفهم الطلاب لأحداث التاريخ المهمة . ولا نريد هنا أن يفهموا ما حدث بل لماذا حدث هذا الذي حدث.
2-إعداد الطلاب لفهم الأحداث المعاصرة في ضوء السابقة والمقارنة
3-تزويد الطلاب بخلفية تاريخية ليفهموا مثلا الجو الذي قيلت فيه قصائد شعرية أو كتبت فيه أعمال أدبية أو وقعت فيه صراعات مذهبية وتكونت فيه مدارس فقهية.

فمثلا: أحداث ثورة الزنج في التاريخ الإسلامي.ما أسبابها؟ سيرجع الطلاب للكتاب ويجيبون. إلا أن النظرية واحد تؤكد على أهمية الممارسة القائمة على التفكير ولا شك أن سرد الأسباب كما في المنهج الدراسي يدرب ذاكرتهم لا فهمهم.والعمل؟



يقول المعلم:" لقد ذكر الكتاب ثلاثة أسباب للحدث فاي الأسباب ترجح ولماذا وهل قرأت خارج المنهج أسبابا أخرى ؟وما الأسباب التي يذكرها الزنج أنفسهم ؟ (وهي موجودة) فما هي هذه الأسباب وما رأيك فيها ولماذا؟"ثم" والآن سنقيم حوارا بين فريقين في الفصل الدراسي بعد قراءة جيدة لما يقوله الزنج الثائرون وما يقوله معارضوهم."لا ليغلب فريق فريقا بل ليكتشف الطلاب أمورا جديدة وليتعلموا الحوار وأنه ينقلهم إلى مواقع معرفية ونفسية متقدمة.


وبهذا نحقق البند الأول مما نريد أن يهتم به الطلاب
.
وأما الثاني وهو فهم الحاضر في ضوء الماضي فهذا لا يحدث في دروس التاريخ ولا في غيرها. وينبغي أن نهتم بهذا الجانب لنستفيد من الماضي فالزنج مثلا عاشوا أوضاعا إقتصادية واجتماعية سيئة جدا ولعل قائدهم ألبس السياسة وطموحه السياسي ثوب الدين وهذا درس مهم جدا اليوم.


وأما الثالث وهو فهم الأعمال الأدبية بفهم الواقع الذي كُتبت وقيلت فيه فهذا مهم جدا فإذا قرأ أحدهم قول المتنبي:
والظلم من شيم النفوس فإن تجد ذا عفة فلعلة لا يظلم


سيفهم منطلق المتنبي لو فهم زمانه أو السياق الذي قال فيه ما قال أو شخصية المتنبي الخ كما أن الطالب سيفهم الكثير عن المذاهب الفقهية وأصحابها عندما يدرس الثقافة التي عاشوها والصراعات التي كانت قائمة في ذلك الزمان الخ.وسيعرف كيف أدار هؤلاء صراعاتهم ويبحث عن بدائل لهذا الموضوع بدلا من الذراع والعضلات والسلاح والقتل.



[/align]


التوقيع:
ツأميمة الأحمديツ غير متواجد حالياً    رد مع اقتباس