التقينا..
غيرَ عبرَ الأمنيتات و ركبتُ بحرَكَ
فِيَّ أبحرَ سندبادُكَ
...
حين لم يَعُدِ الحنينُ مِظَلَّةً للتّائِهينَ على ضِفافِ الشوقِ
لم يعد القصيدُ سَفينةً للعاشقينَ
'الشعرُ مائدةُ التَّسَوُّلِ للذي يَبْتاعُ حُبًّا
أو يَرودُ عوالمَ الذكرى ليُقْتَلَ مَرَّتَيْنِ
الشعرُ أكذبُ ما يقول العاشِقونَ
و أجملُ الكذبِ الذي يرتاح في قلبيْنِ
فَلْتَتَرَنَّحِ الكلماتُ و لْتَتَرَنَّمِ الذكرى
و لا يروِ انكسارُكِ دمعتيْنِ'
أعودُ أهذي..
و الحياة تعير دمعَكَ أنهرًا للصمتِ
تحرق كوكبي
و ينام رسمُكَ في فَضاءِ الجَفْنِ يَسْقيهِ السُّهادَ
أنا انتظرتُكَ حيث كنتُ أضيع بينَكَ
و انتظرتُكَ حيث كنتَ تضيع بيني
ما التقينا..
غير عبر الأمنيات تُفَجِّرُ الصمتَ العَنودَ
أنا انتظرتُكَ
و انتَظَرْتُ يَدَيْكَ ترتجفانِ
و انْتَظَرَتْ عيونُكَ بسمتي عند الصباحِ
كقهوة الحب التي
لا زلتَ تحرق من مرارتها دموعي
و انتظاري
ما التقينا
فاروق جويدة
</b>
|