[الاستاذ صالح الحازمي]

مقطعنا لهذا الأسبوع

إضغط على الصورة

إبراهيم عليه السلام وهو أبو الأنبياء قد قصّ الله علينا قصّته مع قومه ومع أبيه آزر وكان يعلم إبراهيم أن أباه على ضلال مبين
ومع ذلك فإنه يتأدّب في الحديث معه ولم يعنّف ولم يصرُخْ ولم يهدّد، ولم يكتفِ بهذا مع أن والده كان هجره ولكن رد عليه إبراهيم بردّ باقٍ إلى قيام الساعة:
{قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا}

وكثير ما نجد هذه الأيام والله المستعان من هو عكس عنوان هذا المقطع وهو من أعظم أمثلة العقوق ولا حول ولا قوّة إلا بالله
بل وصل بأحدهم إلى حدّ ضرب والديْه !!!!
وعن نهى الله سبحانه وتعالى عن أهوَن العقوق وهو كلمة (أف)! ..
{وَقَضَى رَبُّك أَلَّا تَعْبُدُوا إلَّا إيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إحْسَانًا إمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبْرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنْ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا}

هل تعرف ماذا فعل أبو هريرة -رضي الله عنه- عندما قال لأمه لبّيْكِ ؟
((كان أبو هريرة رضي الله تعالى عنه بارًّ بأمه برّ شديداً ، حتى إنه مرةً دعته أمه وصاحت قالت : يا أبا هريرة . وصاح قال : لبيكِ .
ثم شعر أن صوته أرفع من صوت أمه قليلا ً فخشي أن يكون هذا عقوقا ً فاشترى رقبتين واعتقهما توبةً إلى الله تعالى من
أن صوته ارتفع قليلا على صوت أمه))



لتحميل المادة صوتياً:
http://khairat.ws/play.php?catsmktba=12384

لا تنسونا من صالح دعائكم