[ツأميمة الأحمديツ]

بسم الله الرحمن الرحيم
بكل أسى وأسف نتابع ما يروج له المبطلون ، ويحيك له الكائدون ، ممن ملئت صدورهم بالغيظ ، والحقد ، والحسد .
ففاضت مكاييلهم المطففة ، و تمالأت على الفساد نفوسهم الشريرة الناقمة ، و بثوا في الناس دعوات ماكرة خبيثة، ظاهرها الإصلاح ومن قبلها يطرق كل باب للفساد .
حنين الفوضى ، حنين الدمار ، حنين التمزق ، حنين التدخلات الأجنبية ، والحروب الأهلية ....
سمها ما شئت واسرح بخيالك في سواد ليلها ما أردت ، فلن تغني بعد أكدارها النذر .. ولن تحول بيننا وبين الاكتواء بنارها حصين الجدر ..!


تكلم العلماء ، وبلغ الناصحون ، وحذر العقلاء ، وأنتم حماة الفكر وبُنات المعالي فيكم كل متكأ وعليكم كل معول فلا
تأتين بلادنا من قبل الثغر الذي أنتم عليه ، حصنوا الجيل وتكلموا بالحكمة وانظروا لعواقب الأمور ومآلاتها .
ربع سكان بلادنا أمانة في أعناقكم ، خذوهم بعيدا عن ما يراد بهم من سوء ، وأبحروا بهم إلى البر الذي تنجوا فيه السفينة .
و الله إننا في نعمة عظيمة يحسدنا عليها من فقدها .. آمنين في سربنا ملكنا أقواتنا و عوفينا في أبداننا وما تأملنا للحصول عليه ضئيلا جدا جدا في بحر ما سنفقده جراء الفوضى والخراب .
والله وتالله إن نفقد أموالنا ووظائفنا خيرا لنا من أن نفقد الأمن الذي سنفقد بعده كل شيء .


والله إن نفقد أموالنا وأرواحنا أحب إلينا من أن تجد إيران وغيرها في بلادنا موضع شبر تضام منه العقيدة و تسلب فيه منا الكرامة والإرادة .
فاللحمة اللحمة والبيعة البيعة
أروا الله ثم حكامنا وشعبنا وأمتنا من أنفسكم خيراً ...
اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .