الموضوع
:
أنفاس تصارع أوجاعها..ويا بوح بها القلم..!!
عرض مشاركة واحدة
#
1
2011-03-03, 02:41 PM
نهر الأمل
مشــرفة قســــم الثقافـــة والأدب
معدل تقييم المستوى:
18
أنفاس تصارع أوجاعها..ويا بوح بها القلم..!!
لَمْ أَكُنْ
أَهوى
الثَرثَرَةُ
ِفِي حَضرَتِكَ أَيُهَا القَلمْ
؛
فّأُعذرنِي
.. / إِنْ أَبكَيتُكَ قَليلاً .؛ وَأَوجَعْتُكَ كَثِيراً.
؛‘
أُعذرنِي
../ إِنْ جَرعْتُكَ بَعضَاً مِنْ
أَبجِدِياتِي
السْودَاء المُبَللة
بِدَمعٍ
ملْحهُ أسَود .؛
لَا تُخَيّب ظنّي؛
إِنتَشِلْ
مِنْ جذور أَعْمَاقِي أَوجَاعِي كَي
"
لّا أُجَنّ
"
أَتَسْمَع مثلِي
زَمجَرَتْ
الرَعد ؛
أتَشعُر مَعِي
بِاشَتِداد
البَرّد ؛
أَترى مثلِي
لَمعَان
البَرقْ ؛
أتُصْغِي مَعِي
لِصَوتْ
المَطّر ؛
إِنَـهُ
المَطَّر
؛
مَطَّر ؛
مَطَّر ؛
يَنهَمِر
بِـ غَزارة .؛
تَتَناثّر
زَخَاتهِ
بِتَمرُد
؛
تَعْصِف
بِمَنْ حَولِها
؛
‘
الغَضَّبْ
يَسْكُنها.
؛
وَ
الانتِقامْ
يَجْتَاحُها
؛
ارتَعَشَ
الجَسَد ؛؛
إِنتَفضَ
القَلبْ
؛
لِتَغرَقْ الروحْ
بِأَوجَاِعٍ
لَانِ هَايةٍ لهَا
؛
فَتُزفُرَ
الَأَلَمْ
زِفَرَة تَلو الَأُخْرى ؛ فَلَا تَكْتَملْ
زَفَراتِها
؛
ولَا تَتَوقفْ
آهَاتِها
؛ وَلَا تَهدأ
أَنَاتِها
؛
باللهِ
عَليكَ
أخْبرنِي
مَا الَذي سَيَحْدُثْ لَو
خَضَعَتْ
أَنَامِلي
لِصَهْوَةٍ مَاطِرَة
بِآلاَمِي
المُتَجَسِدة والمُتَجرثِمَة ؛
رُبَما
يَسْمَعُنِي
أحداً غَيرَ نَفسي ؛ فَيَمسَحْ
تَجَاعِيد
الغِيَاب ..؛‘
وَ
يُمزقْ
أَشرعتِهَا فَيَمْتَزِجَ النَبَضْ بِكَأسِ
لِقَاءٍ
تُنعِشُ أَزهَارهِ
بِرقَصَةٍ
عَلى أنغَام المَطَّر .
أَو
يَقْرَؤنِي
عَابِر سَبيلْ يَمتَص كُل أَلَآمِي
فَيَضيق
بِها المَكان
لِتَتَسَرب فَتَنطلق بعيداً جِداً
مُتَمَدِدَة
بِسُرعة لِتُصْبِح غَير قَابلِة
لِإعَادَة
الاسْتِيطان ؛
فقط مَا
أَحْتَاجهُ
حَرفٍ عِندَ كُلِ
زَفِرة
مِنَ ألَألَمْ لَا يَخْذُلنِي ؛ يَجْعَلنِي
أَتَنَفَسْ
؛
أَصْرُخ
؛
أُحَرِضْ
البَرقْ ؛
أَشكِي
الرَعد ؛
عَلَّ قَطرات أَمطارهِ
تُذيَّب
أَكوامْ الَألَمْ المُتَرَاكِم ؛
وتُطفئ
لَهْفَة
الشَوقْ فِي
قَلبِي
المَفتُونْ بهِ .؛‘
فَيَتَمحَور الدِفء حَولِي
بِلقاءٍ
تَحتَ غَدَقْ زَخاتهِ.
آه أَيُها
الشِتَاء
..
أيُّ
حُزنٍ
مُتَقِدٍ هَذا الَذي
أَتيتَ
مُحَملاً بهِ ؛
وَ
أيُّ
رَحيلٍ
مُهلكٍ هَذا الذَي أَتيتَ بهِ
لِتَحَرمَنِي
منهُ ،
فَيرتَبكَ القَلب الذي
أحبهُ
جِداً حَد الجِنون لِيبقى
التسَاؤل
الدَائِم ؛
مَتَّى
سَيَكفُّ الليلُ عَنْ
صَمتهِ
الَأسْوَد وَالمَطَّر عَنْ
غَضَبهِ
الَأزرقْ ؛
لِأَمتَطِي صَهْوَة
أَمَلِي
أنَّ ثَمَّة نُورسَوفَ يَشْق
الُأفِق
قَادِماً نَحوي
مُعلَناً
تَمزُقْ
أَشْرِعَت الفَقِد عِندَمَا
يَكْتَمِل
القَمر
؛
لِأنتَظِرهِ ؛ وَ أَرتَقبه
ارتِقَابٍ مَمزوجٍ
بِرَعْشَةٍ
تُسَرِع أَنفَاسي خَوفاً مِنْ أَنْ "
لَا يَكْتَمل
"
أَتدري
يَا رَفيقَ ../ فَكْرتُ أَنْ أَتلوَ
تَعْويذَة
مِنْ تَعويَذَاتْ الفُقَهاء تِلك .؛
لَعلَّ الروحْ تَرتَاح مِن
شَقَاءهِا
فَتُغَادر جَسَدي
التَعيس
.؛
أَو رُبَما تَحْتَاجُ
لِفَقد
ذَاكِرَتهَا ولو لِبَعضْ الوَقتْ ؛
أَو تَأتِي عَصَافيرالرَبيع فَتُحَدثَنِي عَنهُ بِأَصواتِها
فتُضِيء
عَتْمة ذَلِكَ
الأمَلْ
بِقُبلَة ذَاتْ حُب فَتُخَلِص
قَلْبِي
مِن أَحزانهِ الَمُتَرَاكَمة ؛
فَأَنَا لَا
أُجِيد
الحَديثْ إِلَا بهِ ؛ وَغِيَابهُ يَملَأٌ
تَجاويف
النَبَض بِفَراغ
قَاتِل
؛
إِنهُ المُحَرِض
الَأول
عَلى
البُكَاء
وَ
الحُزنْ
؛
فَفي
بعدهُ
عَنِي
أَتألَمْ
؛
وَفِي
شَوقِي
إِليهِ
أَتَألَمْ
؛
في
قُربهُ
منِي
أفتَقُدهِ
؛
وَفِي
بَعدِهِ
عَنِي
أَفتَقُدهِ
؛
فَتشتُ كُل
الزَوايَا
التِي عَبرتها مَعهُ ، عَنهُ ،
أَنصتْ
السَمع لَعلي أَسمَعْ
وَقعِ
خَطواتِهِ
فَتَقودَني
إِليهِ
كمْ .. وَكَم ../ بَحثتُ عنهُ
لُأبقِيهِ
؛ لِأُمَزِقْ
غَيابهِ
، حَتى بتُ
أتَسَاءَل
مَنْ يَكُونَ
هَذا المُندَس بَينَ أَضلعُي
لِأَبحَثُ
عَنهُ بَينَ أَورِدَتِي التي أتخَذَ منهَا مُتَكأً ؛
مَنْ يَكُونَ
لَِتُبكيهِ الَأماكنْ
شَوقاً
؛ وَتَنتَحِب
دَمعاً
.؛
مَنْ يَكُونَ
لِيُدَندن القَلب
مَعزُوفَة
الحَنينْ إِليهِ
لَهفةً
.؛
قًلّ
لِي
بِرَبِكَ
؛
مَنْ يَكُونَ
لِأُحبهُ جِداً ؛ لَا بَل
لِأَعْشَقُهُ جداً
جِداً ؛
فَالحُب
يَموتْ
، و
العِشقْ
يَدوم
أَبدا .؛ وَأَنا
أَعشَقهُ
جِداً جِداُ ..؛
****
*****
****
مما راق لي
التوقيع:
نهر الأمل
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى نهر الأمل
البحث عن كل مشاركات نهر الأمل