لما شفيت تغشى البشر دنيانا
والكون أشرق بالأفراح مزدانا
سلمت يا خادم البيتين من سقم
نحن الفداء لكم شيبا وشبانا
هذي سعادتنا عادت وقد أفلت
لما برئت وعاد السعد نشوانا
صقر العروبة في كل القلوب غدى
رمز المحبة إحسانا وتحنانا
وأنت قائدنا عسرا وميسرة
نحن الجنود متى ما شئت تلقانا
لأنت ياسيدي للشعب مثل أب
ملئت دنياهم عدلا وسلوانا
وقلت قولتك الغراء في مرض
بالحب سطرتها للناس تبيانا
إن كان شعبي بخير كنت مثلهم
ولم تكن بين أيدي السقم تنسانا
وما عرفت سوى بالحب تبذله
ملكت كل قلوب الناس عرفانا
الصلح غايتكم في الأرض قاطبة
والسلم تنشره دوما بدنيانا
الله يبقيكم ذخرا ومفخرة
وحاطكم ربنا أمنا وإيمانا
وطال عمرك في خير وفي رغد
والله يحفظكم بالخير أزمانا
وعد سليماً معافىً للبلاد فقد
زاد اشتياقٌ لكم في القلب أشجانا