رغم القلق العالمي .... مختبرات وزارة الصحة السعودية لا تستجيب للمعرضين لأنفلونزا الخنازير...!!!
بعد أن أودت أنفلونزا الخنازير بحياة أكثر من 1100 شخص حول العالم ، يعجز المواطن السعودي المصاب بأنفلونزا مشابهه تماماً من إجراء تحليل طبي ينفي حمله للمرض !!
لقد تصدرت وزارة الصحة في المملكة الدول التي بادرت بمعرفة كُل شيء و إنفاق كُل شيء، لهذا العارض العالمي الذي لا يخصها وحدها ولكن الفرق هو أنها لم تبدأ بعد !!
كيف يتم إيقاف وعرقلة الفحوصات المختبرية للمواطنين السعوديين المعرضين و المحالين من قبل الأطباء إلى هذا الإجراء الاحترازي!!
وكيف يتم إجابة من توافدوا في الأيام القلائل الأخيرة على كافة المستشفيات الحكومية والخاصة بعد أن اشتبه بحملهم المرض ، بصعوبة إجراء التحاليل وعدم الإمكانية ليبقوا أسرى التوقعات والشك ، بينما اقترب المرض إلى درجة الوباء في العالم وازدادت احتمالات حدوثه خصوصا مع عودة المسافرين وقدوم الوافدين !!
فقد تم منع التحليل قطعياً عن طريق المستشفيات الخاصة من قبل وزارة الصحة ،أما في الحكومية فقد تم مواجهة المحتمل حملهم للفيروس باللامبالاة ، ليصبح الخيار انتظار ملامح اللحظات الأخيرة للمرض !!!
مالفائدة من قراءة المواطن لأعراض المرض !! ومن إهابة الوزارة بمراجعة أقرب مركز صحي حين يصاحب الأنفلونزا ضيق في التنفس أو ألم و ازرقاق ، إذا كانت المستشفيات ستعتذر من التعامل معه أو تحويله للفحص !!
هل يحدث ذلك بحجة استنزاف المُختبرات، رغم أن الخطر من الدرجة السادسة !! وأين إمكانيات وزارة الصحة في إيجاد مختبرات تحمي كُل منطقة من الفايروس الذي لا يستغرق وقتاً طويلاً ليقضي على حامله !!
لماذا ضاعت الخُطة التي رُسمت من أجل تقدير حياتنا عبر مؤتمرات الأنفلونزا ، حينما حاول المواطن أن يحصل على نتيجة مُبكرة ليصبح ضمن الممكن احتواءهم ، ولماذا لم تُسجل ألمانيا أي حالة وفاة من المرض رغم وجود ما يقارب 1500 مُصاب !!
لن نُطالب بإزالة الضبابية عن مسار المرض وانتشاره ولن ندعي بأن هُناك تعتيم إعلامي ولن نطالب بأعداد دقيقة أو إحصائيات احترافية ،ولكننا نُطالب بأن تقف حقوقنا الصحية على قدميها !!