[Amalina]

حسبي الله ونعم الوكيل ..... فتحت جرحي يا نوال ، فلم أجد إلا أن أُجهش بالبكاء ، وقول حسبي الله ونعم الوكيل ، على مصيبتي التي هي مصيبة كل عاطل وعاطلة ...اللذين لم يختاروا العطالة ، بل أُجبروا على العيش فيها رغما عن أنوفهم ..إنا لله وإنا إليه راجعون .

وما قلتيه ما هو إلا كلمة الحق ، ولا شيء غيرها .

كل منتحر ، وأزيدك كل منتحرة ، سيُسأل عنهم الجميع في مملكتي الحبيبة كبيرا وصغيرا ممن لهم علاقة بهم وبعذابهم وهم ما زالوا أحياء .

الإعلاااااام يتناول أخبار الرجال الذين ينتحرون ...... ومن ضمن تفاصيل الخبر ، أنه كان عاطل .

لكن عند الحديث عن البنات والنساء اللواتي ينتحرن ...... يغضّون الطرف عن قول كلمة الحق والقول بأنها كانت عاطلة ....، ووسيلة الإعلام إذا كانت كريمة ، ربما تتطرق بطرف خفي وعلى استحياء وتلمّح في الخبر ....أن البنت أو المرأة وعائلتها كانت تعاني من الفقر .

وليس كل انتحار ، يُخبر ويُعلن عنه ، وخاصة انتحار النساء ، فهي تموت وتدفن ويموت ويُدفن معها سبب موتها !! وكيف ماتت ؟!!! بل إن عائلتها يختلقون أسباب موت طبيعية لموتها أمام الجميع ، وذلك خشية العار ( عجبي !!! أي عار ؟!!! ...) حسبي الله ونعم الوكيل .

وفي الأخير مثلما قلتي يا نوال ، يحكم الجمييييييييييييع عليهما ( الرجل والمرأة ) بضعف الإيمان .

بأي حق يتم اصدار الأحكام ؟!!!!!!!
لقد غادروا الدنيا وذهبوا إلى ربهم العظيم الذي خلقهم أول مرة ، هو أعلم بهم وبإيمانهم ، وهو الأولى بهم يفعل بهم ما يشاء سبحانه وتعالى .... فبأي حق يتم اصدار الأحكام ؟!!!!!!!

وأين كان الجميع عندما

تُركا للفقر و الحاجة في مملكتي الحبيبة ؟!! ، أين هم وقد تُركا للوحدة والفراغ يتشبّعان منهما ؟!! ، بل أين العون الذي كان يجب أن يأتي منهم ، عندما تُركا لإرهاق التفكير والتمحيص في إيجاد طريق ومخرج لحاجتهما ؟!!! ، لقد تُركا لعذاب الإنتظار المُرّ كالعلقم ، تُركا يُشاهدان الواسطة تعمل وتجتهد وتنتزع الوظائف انتزاعا من مستحقيها ، تُركا يُشاهدان السكوت والرضى عن الواسطة ، من قبل القادرين على محييها وإزالتها من الوجود .

عندما قال عمر بن الخطاب ( وقيل أنه علي ) رضي الله عنهما : لو كان الفقر رجلا لقتلته

لم يقلها من فراغ ، بل قالها من واقع عاشه ورآه بأم عينيه .... رأى الفقر ماذا يفعل بالناس وكيف تنقلب حالهم ... إنقلاب لا يتمناه مؤمن لكافر .... فما بالكم بمسلمين في أرض منبع الإسلام ..... وفي تفصيل هذا يطول الكلااام ...فليرجع من يحب إلى مصادر المعلومات ليستزيد بالتفصيل الممل عن انقلاب حال الناس حال الفقر والحاجة .

أما الخروج من مملكتي الحبيبة لطلب الرزق .... هل أصبح فعلا الوضع يستلزم ذلك في مملكتي ؟!!! هل عجزت مملكتي الحبيبة أن تحتوينا و تحتوي حاجاتنا الأساسية في الحياة ؟!!!! ... أليس منهم رجل رشيد يخبرنا ما سيؤول إليه أمرنا في مملكتي الحبيبة ؟!!

إنا لله وإنا إليه راجعون ............ حسبي الله ونعم الوكيل