الموضوع
:
توزيع منهج لغتي الخالدة للصف الاول متوسط الوحدة الثالثة (الوطن )
عرض مشاركة واحدة
2011-01-01, 05:36 PM
[
67
]
قران
عضو جديد
حكمة نزول القرآن
بالعربية
ما هي الحكمه من نزول القراّن باللغة العربية
؟؟؟
لابد لنا من وقفه حول هذه الحكمه التي لقلة مانسمع بها : إذا كان
القرآن كتاباً لكل البشرية ، فلماذا أنزله الله باللغة العربية ،
و لم ينزله
بلغة أخرى غيرها ؟
من الواضح أن نزول القرآن كغيره من الكتب السماوية كان لا
بُدَّ أن يكون بلغة من اللغات الحية التي يتكلم بها الناس
عصر نزول القرآن ، و
اللغة العربية كانت إحدى أهم تلك اللغات
.
و من الواضح أيضاً أنه على أي لغة
أخرى غير العربية كان يقع الاختيار فإن هذه الشبهة كان يمكن طرحها ،
و حينها كان
يقال : لماذا نزل القرآن بهذه اللغة ، قال الله عَزَّ و جَلَّ : ﴿ وَلَوْ
جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَّقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ
أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاء
وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى
أُوْلَئِكَ يُنَادَوْنَ مِن مَّكَانٍ بَعِيدٍ ﴾
هذا من جهة ، و من جهة أخرى ،
فإن أي كتاب سماوي ينبغي أن ينزل بلغة الرسول الذي ينزل عليه ذلك الكتاب
،
ليتمكن من التعامل معه بصورة طبيعية ، و من هذا المنطلق كان من الطبيعي إختيار
اللغة العربية دون غيرها من اللغات ،
حيث أنها اللغة التي كان يتحدث بها النبي
محمد ( صلى الله عليه و آله
)
،
كما و أن أي رسول لا بُدَّ و أن يتحدث بلسان
القوم المرسَل إليهم ، أو المبعوث فيهم ،
و لقد أشار القرآن الكريم إلى هذا
الأمر حيث قال
:
﴿ وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ
لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللّهُ مَن يَشَاء وَيَهْدِي مَن يَشَاء وَهُوَ
الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴾ ،
فكان من الطبيعي أن يتم نزول القرآن باللغة العربية
التي هي لغة النبي محمد ( صلى الله عليه و آله
)
،
و لغة قومه الذين يعيش معهم ،
لكن إختيار لغة قوم الرسول لا يدل على إنحصار الدعوة في من يتكلم بتلك اللغة ،
خاصة و أن الأدلة القاطعة تثبت خلاف ذلك
.
هذا مضافاً إلى أننا لا نشك في أن
نزول القرآن باللغة العربية دون غيرها من اللغات لم يكن عفوياً ، بل كان لأسباب
دقيقة ،
و هو بكل تأكيد إختيار حكيم لأنه من قِبَلِ رب العالمين ،
و نحن
نؤمن بوجود الحكمة في هذا الاختيار سواءً تبيَّنت لنا أسبابه أم لم تتبين
.
أضف
إلى ذلك أن خصائص اللغة العربية و قابلياتها الحيوية و مرونة تعبيراتها و سعتها و
ما إليها من مميزات من حيث الاشتقاق الصرفي ، و الايجاز ، و الخصائص الصوتية ، و
إمكانية تعريب الألفاظ الواردة ،
تجعل إختيارها لغة للقرآن الكريم هو الخيار
الصحيح
.
و من جانب آخر فأن اللغة العربية كما جاء في الأحاديث هي لغة عدد من
الأنبياء العظام السابقين ( عليهم السلام
)
،
و قد كانوا يتكلمون بها ، و لقد
جاء في بعض الروايات أن خَمْسَة أنبياء مِنَ الْعَرَبِ
:
هُودٌ وَ صَالِحٌ وَ
شُعَيْبٌ وَ إِسْمَاعِيلُ وَ مُحَمَّدٌ ( عليهم السلام ) ، و أن لغة النبي آدم
(
عليه السَّلام ) حينما كان في الجنة كانت العربية ، حيث أنها لغة أهل الجنة ، و
ستكون العربية لغتهم التي يتكلمون بها في الجنة ،
فكل هذه الأمور مما ترجح و
تدعم إختيار اللغة العربية لأن تكون لغة للقرآن الكريم فلا اٍله اٍانت سبحانك من
مقتدر لايغلب ،
وذي أناةً لايعجل صل على محمدواّل محمد واجعلني لنعمائك من
الشاكرين ولالائك من ا لذاكرين وارحمني برحمتك يا أرحم الراحمين
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى قران
البحث عن كل مشاركات قران