تابع
______________________________
لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟
أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها
من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا
يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور
والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمع الإسلامي رغم انتشار الزي الإسلامي فيه
فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟
للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة:
عشرة أعذار رئيسة
وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار
معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب
ونناقشها كلاً على حدة
:: العذر الأول ::
قالت الأولى:
أنا لم أقتنع بعد بالحجاب، مع العلم أن هذا الكلام شرك
نسألها سؤالين:
الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟
إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: 'لا إله إلا الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة،
وهي تقول: 'محمد رسول الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة
فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة
الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟
لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم
فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه
والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته
بسم الله الرحمن الرحيم
ياأيها النبى قل لازواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن
ذلك ادنى ان يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما
:: العذر الثاني ::
قالت الثانية : أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه
وإذا عصيتها دخلت النار
يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم:
'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق'.
مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ
وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى:
{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}
[النساء:36].
فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى:
{وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا}
[لقمان:15].
ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى:
{وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً}[لقمان:15].
:: العذر الثالث ::
جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب.
لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ}[التوبة:81].
كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟
اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم،
فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة،
إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة.
:: العذر الرابع ::
أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى،
فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!.
وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً،
ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام
لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ ..
أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟
قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم
أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل.
لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟
:: العذر الخامس ::
وقالت الخامسة:
أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب.
إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم
: الحزب الأول: هو حزب الله،
الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه،
والحزب الثاني:
هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمان ويكثر في الأرض الفساد،
وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين،
وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار.
وبئس أولئك رفيقًا.
:: العذر السادس ::
ها هي السادسة:
فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك
سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟
إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك،
زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.
إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى
أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة،
كما قال تعالى:{وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى}
[طـه:124].
وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت،
وكم من سافرة لم تتزوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة،
ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام،
فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛
لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد.
:: العذر السابع ::
وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله.
نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟
فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا،
فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى،
والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له.
فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة،
كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ}
[الفاتحة:6].
ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى،
ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟
:: العذر الثامن ::
وما قول الثامنة؟
قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب،
وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج.
ملك الملوك زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك.
قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ}
[الأعراف:34].
الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة
تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.
:: العذر التاسع ::
جاء دور التاسعة:
فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية.
وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.
:: العذر العاشر ::
وأخيرًا قالت العاشرة:
لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}
[الضحى:11]،
فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟
وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها،
وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم
بقوله تعالى:
{وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا}
[النور:31]،
وبقوله سبحانه:{يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ}
[الأحزاب:59].
إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية،
فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟
واخيرا
فلتعلمى يا أختاه انك درة مكنونة وجوهرة مصونة يريد الله ان يسترك
من نهش الاعين لمفاتنك وعوراتك
فهل تريدين فضح نفسك و تستحقى عذاب الله ؟؟؟
واعلمى ان لم تتحجبى فكل رجل ينظر اليك يكتب لك سيئة
لانه يتذكر الشيطان وتتحرك الشهوة فيه
وربما يفكر فى اغتصابك اذا كان رجلا ضعيف النفس والارادة
اما اذا تحجبتى فكل رجل ينظر اليكى يكتب لك حسنة
لانه يتذكر الله ويتذكر الايمان وربما تكونين سببا فى التزامه
اختى الغاليه ايتها اللؤلؤه الرقيقه
انت انت حافظى على نفسك
انت انت ادرى بنفسك
اخى الغالي احرص على امك
احرص على اختك
احرص على زوجتك
اتمنى ان تكون مثل هذه الفتاة

قصص من الواقع عن الحجاب

منى قفيشة

فصلت في تركيا بسبب الحجاب وفي فلسطين بسبب الانتماء
الخليل- فلسطين الآن- وكالات- حماسنا
---------
رحلت إلى تركيا لاستكمال دراستها العليا في مجال المختبرات الطبية.. وعادت إلى الخليل بسبب رفض دخولها الجامعة دون خلع حجابها... عادت إلى مسقط رأسها وانتظرت طويلاً لتتوظف في مستشفى عالية الحكومي ...فيأتيها خبر بالفصل من الوظيفة بتوصيات الجهات الأمنية المختصة.
الرحلة إلى تركيا
بدأت رحلة منى قفيشة منذ دراستها في تركيا وخروجها من فلسطين بمنحة من وزارة التعليم العالي لإكمال دراستها في التحاليل الطبية ، حيث انتظمت في جامعة اسطنبول لتدرس في السنة الأولى اللغة التركية، وتنهيها بسلام وتفوق، إلا أن المشاكل بدأت تظهر بعد السنة الثانية من خروجها.
تقول منى لصحيفة فلسطين اليومية: "في البداية لم أواجه صعوبات ولكن في الفصل الثاني حصل معي موقف لا أنساه أبداً، ففي أحد الأيام وضعت كتبي داخل غرفة المحاضرة وقصدت المسجد القريب من الجامعة لأصلي الظهر، وبعد الانتهاء من الصلاة توجهت لإكمال يومي الدراسي، فإذا بالشرطي الذي يقف على باب الجامعة يمنع دخول الطالبات المحجبات والشبان الملتحين، فوقفت وقلت له: "إن كتبي في الداخل وذهبت لكي أصلي، ومن خلال حديثي معه تبين له بأنني أجنبية ولست تركية فسمح لي بالدخول، وأثناء التسجيل للفصل الثاني فإذا بسكرتيرة إدارة الجامعة تطلب مني صوراً شخصية كاشفة للرأس والرقبة، ونبهتني بأن الإدارة تمنع الحجاب أثناء المحاضرات، فناقشتهم وقلت لهم إنني لست تركية، فردوا علي بالقول هذا قانون".
قرار العودة
بعد نفاذ المحاولات مع إدارة الجامعة لجأت منى إلى السفارة الفلسطينية في أنقرة فقابلت السفير وشرحت له الوضع، فأخبرها بأن هذا القانون للأسف يشمل الجميع (الأتراك والأجانب)، ولم تقتصر متاعب منى في الجامعة فقط ولكنها انتقلت أيضا إلى السكن حيث كانت تسكن في السكنات الحكومية، وأثناء قضية منع الحجاب بدأت مشرفة السكن بالتضييق على الطالبات المحجبات.
- وتضيف قائلة :" إن هذا السكن يشمل حوالي ألف طالبة ويوجد به فقط عشرون طالبة ملتزمة بالحجاب فطلبت مشرفة السكن منهن خلع الحجاب، لتختار الطالبات -حسب منى- خيارات كان أحلاها مر "، مضيفة: "قسم كبير كانوا يتغيبن عن المحاضرات، ومنهن من يخلعن الحجاب، ومنهن من يضعن على رأسهن شعراً مستعاراً (باروكة)، ومنهن من اضطرت إلى ترك الدراسة.
- وتتحدث منى عن رئيس الجامعة فتقول: "ذهبت لرئيس الجامعة كمال عالم لار أوغلوا، وتناقشت معه بخصوص قضية الحجاب، فلم يبد تجاوباً وقال لي: هذا قانون عام وليس خاص، وعلي أن ألتزم به، وأنا حر بعد ذلك"، وحاولت منى جاهدة مدة شهر كامل لكي تستمر في دراستها ولكنها لم تستطع.
التسوية مع التعليم العالي
وتتابع :" عندها قررت ترك الدراسة في تركيا وتوصلت إلى اتفاق مع وزارة التعليم العالي الفلسطينية بالتنازل عن الشرط الذي يوجب على العمل سنتين مقابل كل سنة ادرسها ، وتصف منى هذه الفترة بأنها أسوأ فترة في حياتها قائلة:" ما أحسست بالظلم والقهر في فلسطين منذ (50)عاماً مثل هذه الفترة، حيث كنت أحارب في أغلى ما عندي في عقيدتي وفكري وحريتي الشخصية".
ولم يكن بوسعها إلا أن ترجع من حيث جاءت، فغادرت تركيا ورجعت إلى خليل الرحمن عام(1998) وعملت مدرسة في مختبرات جامعة الخليل، ومن ثم عملت في مختبرات خاصة مدة (6) سنوا ت ثم توجهت لتقديم طلب توظيف في وزارة الصحة عام (2005)، وتم تعيينها في مستشفى الخليل الحكومي.
فصل من الوظيفة
بعد مرور اقل من عامين على بدء عملها في المستشفى الحكومي فوجئت منى بقرار من وزارة الصحة الفلسطينية بفصلها بسبب توصيات الأجهزة الأمنية.
وحسب منى فإن الأجهزة الأمنية تدعي أن السبب الحقيقي للفصل بأنها ترشحت في الانتخابات على قائمة حماس، وهي تؤكد أنها ترشحت ضمن قائمة مستقلة قائمة فلسطين المهنية للطب المخبري .
كما كان الحال في تركيا فلم تيأس منى وبدأت رحلة من المحاولات للعودة إلى العمل واشتكت لعدة جهات مختصة، منها الهيئة الفلسطينية العليا لحقوق المواطن، وكتبت للنائب خالدة جرار والنائب مصطفى البرغوثي، وتوجهت للنائب أكرم الهيموني، وتم تبليغ قناة الجزيرة وقناة أبو ظبي بالخبر ولكنهم رفضوا التعليق عن الخبر وتجاهلوا الموضوع.
استياء من الربط
وتبدي منى استياءها من الوضع وتعلق على ذلك قائلة: "ثاني موقف أحارب فيه بسبب عقيدتي وفكري، ولم أتخيل أن يصل الوضع إلى هذا الحد، وهذا البند غير قانوني في الفصل، وفي كلتا الحالتين كان الفصل على الاعتقاد وهو حرية شخصية ضمنته جميع الدساتير والقوانين الأرضية والسماوية"
¤¤¤¤¤¤¤¤¤
طرد مدرسة بسبب الحجاب
قصة المدرسة المسلمة فريشيات لودين
وكالات - حماسنا

--------
لا ينظر الآن لقضية الحجاب في الغرب على أنها قضية تدور حول لباس ولا تقاليد معينة ولكنها مسألة تعكس النظرة للدين الإسلامي برمته . تماما كما هو حال من المتربصين بالإسلام فإنهم لا يتجرءون على انتقاده مباشرة وإنما من خلال محاولة هدم شعائره واحدة تلو الأخرى .
والعجيب أن بلدا مثل ألمانيا تدعى سبقها في مجال الحريات وحقوق الإنسان تستمر فيها دعوى مرفوعة من مواطنة لرفع الظلم الواقع عليها ويستمر التأرجح بين المحاكم على مدار ثماني سنوات . ويحتضن المجتمع الألماني اليوم من خلال المهاجرين الذين يعيشون فيه العديد من الثقافات الأخرى ومن بين هذه الثقافات ما يجد صعوبة في التعامل معها بسبب ضآلة معرفته بها .
وقد شبت في هذه الأثناء أجيال جديدة من أبناء المهاجرين الذين ينخرطون في شتى صور الحياة التعليمية والمهنية وغيرها . ومع ذلك تبقى صورة الرداء الإسلامي تشكل في نظره نوعا من التحدي ويتم الربط بشكل تلقائي بين المظهر وبين ما يجده دعوة إلى الدين . وهكذا تتوالى الحالات التي يتم فيها رفض مسلمة متحجبة للعمل لدى إحدى الشركات أو في المدارس .
وقد طفا الموضوع على الساحة بقوة مع قصة الشابة الأفغانية المولد التي لم يتم السماح لها بالعمل كمعلمة في ولاية بادن – فورتمبيرغ الألمانية لأنها أرادت ارتداء الحجاب أثناء الدرس في المدرسة.
ولم تكن لودين هي الوحيدة التي رأت في ذلك القرار بعدم تشغيلها خرقا للحقوق الأساسية المحمية من الدستور الألماني والتي تنص على حرية العبادة والمعتقدات، فقد دعم قضاة المحكمة الدستورية في كارلسروه من خلال الحكم هذا موقفها – ممهدين بذلك الطريق في الاتجاه الآخر. ويمكن للدولة في نهاية المطاف ودون أي إشكال منع ارتداء الحجاب أثناء الدرس. ولكن الأمر يتطلب قوانين تمكن من ذلك، ولكن تلك القوانين ما زالت حتى هذه اللحظة غير موجودة.
من هنا فإن العديد من الولايات الألمانية اليوم عازمة على سد هذه الثغرة القانونية. ولقد جاء رد الفعل الأول من ولاية بادن – فورتمبيرغ الألمانية، حيث تقع المحكمة الدستورية في كارلسروه. فلقد قامت حكومة الولاية في منتصف تشرين الثاني / نوفمبر من عام 2003 بتقديم مشروع قانون، يكون على أساسه مستقبلا ارتداء الحجاب أثناء الدرس في المدرسة ممنوعا من قبل المعلمات.
أما مقاطعة بافاريا فمن جهتها أيضا قامت في بداية كانون أول / ديسمبر من عام 2003م مستندة الى حكم كارلسروه بالشروع في وضع قانون ينص على منع ارتداء الحجاب
افترت المحكمة وصدق الطلاب !!
وكانت المحكمة الإدارية الاتحادية قد رفضت الشكوى التي تقدمت بها معللة ذلك بأن ارتداء الحجاب يخرق حيادية المدارس الرسمية . وجاء في نص الحكم أنه نظرا للحرية الدينية لكل تلميذ فله الحق أن لا يتعرض من قبل الدولة إلى تأثير دين غريب والحجاب يمثل رمزا واضحا لدين معين حتى وإن كانت مرتديته لا تنوي القيام بأي دعوة إليه . وحسب رأي نائب رئيس محكمة الدستور الاتحادية فينفريد هاسيمير تتمثل عقدة القضية التي تبت فيها المحكمة في كارلسروها في السؤال عن مدى قدرة المجتمع الألماني على تحمل الديانات الغريبة
لكن هانس يورج ميلشينجر محامي المسلمة لودين أكد على أن موكلته ستشعر في حال خلع الحجاب بأنها تعرت وسيعتريها الخجل . وأشار المحامي إلى عمل عدة معلمات يرتدين الحجاب في مدارس بعض الولايات الألمانية دون أن يتسبب هذا الأمر في نشوب صراعات فالتلاميذ اعتادوا على صورة المرأة المحجبة .
أما المدرسة المسلمة نفسها لودين فتقول : ' إنني أعتبر ديني جزءا من شخصيتي ' وقالت في نص الدعوى التي رفعتها إن منعها من العمل يشكل خرقا لحقها الأساسي في الحرية الدينية ولكرامتها الإنسانية '.
ونفى علماء النفس الذين استشهدت بهم محكمة الدستور الاتحادية التأثير النفساني لمعلمة متحجبة على التلاميذ وفي هذا الإطار قال ' بيتر ريديسر ' عالم نفس الأطفال : ' إذا كانت المعلمة المحجبة ليست ذات تعصب ديني فلن يتمخض عن ممارستها التعليم آثار عاطفية وتعليمية سلبية .' وادعى المختص في علم النفس من مدينة كيل توماس بليسنر أنه : ' من المحتمل أن يسبب الحجاب انعكاس صراعات خارجية على جو المدرسة '.
ولكن هذا الادعاء باطل حيث نقلت مفكرة الإسلام عن قناة التليفزيون الألمانية الشهيرة ' زد دي إف ' أنه أذاع برنامجا عن فريشتيا لودين عرض فيه ما تعرضت له هذه السيدة من متاعب ومشاكل وأردف هذا العرض بآراء للتلاميذ ونقل هذه الأحداث والآراء موقع ' دي إم كا برلين ' . وذكر التليفزيون أن فريشتا لودين تنتمي للديانة الإسلامية وأنه حسب قواعد الدين الإسلامي فإنها ترتدي الحجاب وأنها ترغب في ارتدائه أثناء عملها كمدرسة . وقد أصدرت عدة محاكم في ألمانيا في الأعوام السابقة قرارات بمنع فريشتا من التدريس في المدارس الابتدائية طالما هي ترتدي الحجاب . و من أجل ذلك قامت فريشتا برفع دعوى أمام المحكمة الدستورية الاتحادية [ أعلى محكمة في ألمانيا ] . وعلى المحكمة الدستورية العليا الآن الفصل في الأمر وإعطاء القرار النهائي فيما إذا كان من حق فريشتا التدريس مرتدية الحجاب أم لا .
وقد قامت القناة بعرض آراء بعض التلاميذ حول هذا الأمر وكانت كالتالي :
- ناتاشا 12 عاما تقول : أنا لا أرى أنه من السيئ ارتداء أحد الحجاب داخل الفصل . لكن الشيء الذي أراه سيئا أن يفتخر أحد بدينه ويزدري الآخرين . وأرى أن من حق كل شخص أن يؤمن بدينه كيفما شاء .
- أني 13 عاما تقول : لماذا لا يسمح بارتداء الحجاب ؟ إذن يجب حظر ارتداء سلسلة بها صليب ! وعلى الرغم من كل ما يحدث فإن هؤلاء الناس مثلنا تماما غير أنهم يعتقدون في ديانة أخرى . وأنا أرى أنه ليس من العدل أن تمنع فريشتا من ارتداء الحجاب أثناء التدريس فإن الحجاب في رأيي لن يغير فيها شيئا .
- ماكسيمان 9 سنوات : نعم ينبغي أن ترتدي الحجاب أثناء التدريس لماذا ؟ لأن معظم الأجنبيات يفعلون ذلك .
- ليا 12 عاما تقول : أرى أنه يجب المساواة في السماح للمدرسين في إظهار دينهم . فإنه عندما يسمح لمدرس كاثوليكي في خلال الدرس بالحديث عن المسيح أو شخصيات دينية أخرى فإنه من الممكن أن يقال أنه يؤثر على التلاميذ . لكن هذا لا يقال فلم ؟ إذن يجب المساواة بين الجميع .
- يان 12 عاما : كما ذكرتم أن القانون الأساسي في ألمانيا هو القانون الأهم . فعندما يحتوي هذا القانون على أن كل شخص له الحق في اتباع تعليمات دينه كيفما شاء إذن فمن العدل أن ترتدي فريشتا الحجاب .
كانت هذه بعض أقوال التلاميذ الذين تم سؤالهم حول هذه القضية التي ادعى رافضو الحجاب أنها ستؤثر سلبا على التلاميذ
http://abeermahmoud.jeeran.com/hijab-1.gif

قصيدة عن الحجاب
أختاه يا بنت الإسلام تحشمـي *** لا تـرفعي عنكِ الخمار فتندمي
هذا الخمار يزيد وجهـك بهجـةً *** و حلاوة العينيـن أن تتحجبي
صوني جمـالكِ إن أردتِ كرامةً *** كي لا يصول عليكِ أدنى ضيغمِ
لا تعرضي عن هدي ربكِ ساعةً *** عضي عليه مدى الحياة لتغنمي
ما كان ربكِ جائراً في شرعه *** فاستمسكي بعراه حتى تسلمي
ودعي هراء القائلين سفاهة ً *** إن التقدم في السفـور الأعجمِ
إن الذين تبـرأوا عن دينهم *** فهـمُ يبيعـون العفاف بدرهمِ
حلل التبرج إن أردتِ رخيصةً *** أما العفاف فدونه سفك الدمِ
لا تمنحي المستشرقين تبسماً *** إلا ابتسامة كاشرٍ متجهّمِ
أنا لا أريد بأن أراكِ جهولةً *** إن الجهالة مرة كالعلقمِ
فتعلمي وتثقفي و تنوري *** والحق يا أختاه أن تتعلمي
لكنني أمسي وأصبح قائلاً *** أختاه يابنت الإسلام تحشمي

مع تحياتي
super girl