وأمر صلى الله عليه وسلم المؤمنين إذا أرادوا الدخول على النبي صلى الله عليه وسلم في بيته أن يستأذنوا ،وألاٌ يُطيلوا الجلوس عنده لأنه يتأذى بطول الجلوس عنده صلى الله عليه وسلم،فيكون هذا فيه أذية للرسول صلى الله عليه وسلم ، وقال:{ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً }
وكذلك الله جلٌ وعلا أدٌب المؤمنين مع الرسول صلى الله عليه وسلم، حتى يكون الرسول صلى الله عليه وسلم عندهم أعظم مخلوق، وأكرم مخلوق، وأشرف مخلوق، فهو أشرف الخلق وأكرم الخلق وهو سيد، ولدِ أدام لابدٌ أن المسلم يعتقد هذا،يعتقد أنه خاتمُ النبيين لا نبي بعده،يعتقد أنه رسول الله إلى العالمين رسالةً عامة، لابدٌ أن يعتقد هذا الاعتقاد في الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنٌ يحترمه هذا الاحترام.
ومن احترام الرسول صلى الله عليه وسلم احترامُ سنتهْ، احترام الأحاديث الصحيحة الواردة عنه،إذا بلغت المسلم فإنه يسمع ويُطيع وينقاد لها ولو كان ذلك يشقٌ عليه،فإنه يصبر على ذلك طاعة لله ولرسوله، ولماَ في ذلك من العاقبة الحسنة،ولهذا قال صلى الله عليه وسلم: ((من سمع منٌا حديثاً فحفِظهُ وبلغهُ كما سمعهُ نظٌرَ الله وجههْ فربٌ مبلغٍ أوعى من سامع))،
وسٌنٌة الرسول صلى الله عليه وسلم هي الوحي الثاني بعد القرآن، فيجب أن تُحترم وأن تُصان وألاٌ يُعبثَ بها وأنٌ تُنفٌذ وأنٌ تُطاع،{وما أرسلنا من رسولٍ إلا ليُطاع بإذن الله }، وطاعة الرسول طاعةُ ُلله "ومن يُطيع الرسول فقد أطاع الله"،ومن تول "فما أرسلناك عليهم حفيظاَ"،"فإن لم يستجيبوا لك فأعلم أنما يتبعون أهوائهم،"ومن أضلُ ممن اتبع هواه بغيرِ هدىً من الله أنٌ الله لا يهديِ القوم الظالمين"،
نحنُ الآن كما تعلمون حتى من أبناء المسلمين من يؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم كيف؟
هذه المقالات السيئة التي تنشرْ في الصحف تُطالب بخلع الحجاب،تأمروا النساء بخلع الحجاب الذي أمر الله بهْ، وأمر بهِ رسوله صلى الله عليه وسلم ،أليس هذا أذية للرسول صلى الله عليه وسلم؟؟
الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإكرام اللحى وإعفاء اللحى ،وأمر بجزٌ الشوارب، الذي يُعاكس ويحلقُ لحيته ويوفرُ شاربه أليس عاصياً للرسول صلى الله عليه وسلم؟
ومن عصاه فقد آذاه عليه الصلاة والسلام،يأمرون النساء بالاختلاط بالرجال،يأمرون النساء بنزع الحياء، أليس هذا من أذية الرسول صلى الله عليه وسلم؟ومُخالفة الرسول عليه الصلاة والسلام، فإذا أردنا أن ننصرْ الرسول صلى الله عليه وسلم فلننصرهُ في أنفسنا أولاً، بأن نعظمهْ ونعظمَ سنتهْ، ونعظمُ مقامه صلى الله عليه وسلم ونحترمهُ غاية الاحترام، وأنٌ لا نتطاول على ما جاء به صلى الله عليه وسلم، ونأمر بمخالفته ونقول هذا لا يُوافق لهذا العصر،لا يوافق للحضارة المعاصرة أليس هذا من أعظم الأذى لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم؟!
كذلك من حق الرسول صلى الله عليه وسلم علينا وحرمته أن نحترمَ أصحابهُ الكرام، وألاٌ نتكلم فيهم بشيء أو تنقٌص ، قال صلى الله عليه وسلم: ( لا تسبٌوا أصحابي فولذي نفسي بيده لو أنفق أحدكم مِثل أُحدٍ ذهبا ما بلغ مدٌ أحدهم ولا نصيفه))،
كذلك لا نؤذيه صلى الله عليه وسلم في أهله ونسائهْ،{ وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبداً إن ذلكم كان عند الله عظيماً}، فأزواج النبي صلى الله عليه وسلم همْ أُمهاتُ المؤمنين، نحترمهُنٌ بحرمة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يتزوٌجن بعده لأنهنٌ زوجاته في الجنة،فلا يجوز أنٌ يتزوجن بعده، ولا يطمع فيهنٌ أحد،لأنهنٌ أمهاتُ المؤمنين،فهذا من احترمه صلى الله عليه وسلم، ومن حقوقه على أمتهِ فيجب أن نعرف قدر الرسول صلى الله عليه وسلم،وقدر سنته وما جاء بهِ عليه الصلاةُ والسلام، أمٌا أننا نُنكر على النصارى أنهم صوروا الرسول بصورٍ مؤذية هذا حق، لكن كيف نُنكر عليهم ونحنُ أيضاً نؤذي الرسول صلى الله عليه وسلم،بأفعالنا وتصرفاتنا وكتابتنا، أما نستحي أما نتناقض في هذا الشيء؟
الواجب أن ننصر الرسول صلى الله عليه وسلم بأفعالنا قبل أقوالنا، حتى تكون نصرته له بالكلامِ صحيحة موافقة لأعمالنا، وإلا كيف ننصره بالقول ونتخاذل عن إتباعه صلى الله عليه وسلم ،أو نصف سنتهُ بالجمود، أو نصفها بالرجعية، أو أنها لقومٍ مضوا،ولا تصلُح للزمان المستقبل هذا مع الأسف يوجد في صُحفنا التي تصدر من بلادنا، ويقرأها أعدائنا، ويقرأها اليهود والنصارى، فيفرحون بها ويُشجعون هؤلاء، "ولا حولا ولا قوة إلا بالله"،فلنعلم كيف تكون نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم ،
نصرتهُ في أنفسنا،نصرتهُ في أقوالنا، نصرتهُ في أعمالنا من كلِ وجه حتى تكون النُصرة صحيحة، لا نصرةً مُدعاة بالقولِ فقط .
فهذا مسألة عظيمة ومهمةُ ُجداَ، ربما أنْ بعض الناس يتحمس في الإنكار على النصارى ولا يعلم أن النصارى هذا ديدنهم مع الأنبياء كلهم، لاسيٌما محمدُ ُصلى الله عليه وسلم هذا فعلهم وهذه مهنتهم مع الأنبياء من قبله عليه الصلاةُ والسلام،
لكن المشكلة أننا نحنُ ندٌعي إتباعه ثُمٌ إذا دقٌقنا وجدنا أننا عندنا مُخالفات كثيرة في إتباعه صلى الله عليه وسلم، فكيف نكون مُناصرين له؟
تكون النُصرة إما مُنتفية وإما ناقصة، الواجب علينا وربما ضارة نافعة ربما أن هذه المناسبة التي استهزأ النصارى بنبينا صلى الله عليه وسلم، ربما تكون نافعة أننا نلتفت إلى مقامنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنعود على أنفسنا ونصحح ما عندنا من نقص في توقير الرسول صلى الله عليه وسلم، نلتفت إلى أنفسنا وإلى أعمالنا ونربي أولادنا أيضاً على محبته صلى الله عليه وسلم ونصرته، ونبينُ لهم مكانة الرسول صلى الله عليه وسلم فتكون هذه النازلة دافعةً للمسلمين أن يتبصروا في موقفهم مع نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، ويعتبروا بها.
كان الصحابة يدافعون عن الرسول صلى الله عليه وسلم بأشعارهم ، مثل "حسان ابن ثابت"،"كعب ابنُ مالك"،"عبد الله ابن رواحه"، شعراء الصحابة كانوا يدافعون عن الرسول ويردون على شعراء المشركين، والرسول صلى الله عليه وسلم يأمرهم بذلك، ويقول لحسان أجبهم ومعك روح القدس فكان حسان يقول:
فإنا عرضي وعرض أبي وأمي
لعرض محمدٍ ُمنكم وقاءُ
فكان يفديه رضي الله عنه، يفديه بعرضه، يفدي عرض الرسول صلى الله عليه وسلم بعرضه هو وعرض أبيه وأمه؛
هذا مُنتهى النصرة لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فالحاصل أنٌ نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم واجبة على الجميع، ولكن علينا أن نتبصر في أفعالنا وتصرفاتنا مع الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن نُصحح أوضاعنا وتكون هذه النازلة موقظةً لنا، هذه ناحية ،والناحية الثانية ألاٌ نغتر بدعايات اليهود والنصارى من التقارب بيننا وبينهم،تقارب الحضارات وما أشبه ذلك لأجل أن يدمجوا الإسلام مع أديانهم، مع الأديان الباطلة ،
يدمجوا الإسلام الصحيح دين الله عزٌ وجل مع الأديان الباطلة، ويُقال كلها أديان ونتقارب فيما بيننا ونجتمع فيما بيننا هم لا يؤمنون بديننا ولا يؤمنون برسولنا صلى الله عليه وسلم، ونحنُ نؤمنُ بأنبيائهم ونؤمن بما جاءوا به من عند الله عزٌ وجل، نؤمنُ بأنبيائهم وهُمْ لا يؤمنون بنبينا ولا يؤمنون بديننا، ويريدون منٌا أن نتبعهم،{ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم}؛{ وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَاء}،
فكيف نغتر بهم وبدعايتهم ونقول نتقارب، أول شيء أنه لا يمكن التقارب بين الدينِ الحق والدين الباطل، والدين المحكم والدين المنسوخ، ما فيه دين إلا دين الإسلام، ما فيه دين إلا دين محمد صلى الله عليه وسلم، ليس هناك أديان بعد بعثة محمد صلى الله عليه وسلم، إلا دين الرسول صلى الله عليه وسلم.
فكيف نقول نقارب بين الأديان ونتعاون وما أشبه ذلك، من هذه الدعايات الباطلة علينا أن ننتبه لهذا وأنْ ألا ننخدع بأنهم يجاملوننا وأنهم يتملقون لنا لا ننخدع بهذا،{ وإذا لقوكم قالوا آمنا وإذا خلوا عضوا عليكم الأنامل من الغيظ قل موتوا بغيظكم إن الله عليم بذات الصدور}؛{ إن تمسسكم حسنة تسؤهم وإن تصبكم سيئة يفرحوا بها}؛ هذا ديدنهم فنحنُ لا ننخدع بدعاياتهم الباطلة والتقارب بين الأديان، حتى نعترف أن ما هم عليه أنه صحيح، هم يريدون هذا وهم لا يعترفون أنٌما نحنُ عليه دينُ ُصحيح، هذا من العجايب علينا أن نعرف هذا حتى لا ننخدع بهذه الدعايات المُضَلِلة.
هذا والله سبحانه وتعالى أعلم وأسأل الله سبحانه وتعالى أن ينصر دينه، ويعلي كلمته وأن يخذلَ أعداءه وأن يرِناْ الحق حقاً ويرزقنا إتباعه،وأنْ يُرِناْ الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه اللهم أهدي ولاة أمورنا، ووفقهم لصالح القولِ والعمل ،ووفقهم لما فيه صلاح الإسلامِ والمسلمين، وأعذهم من الأعداء والحاسدين ، اللهم انصر بهم دينكم ،و اعلي بهم كلمتك ،وأَخذُلْ بهم أعدائك، وأحمي بهم عبادك وبلادك، يا رب العالمين وأصلح فساد المسلمين وصلى اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين....
جزاء الله فضيلة شيخنا خير الجزاء، وجعلنا ممن يستمع القول فيتبع أحسنه، وردت أسئلةُ ُ كثيرة منها هذا السؤال:
س1:يقول السائل فضيلة الشيخ وفقكم الله كيف نجعل الدفاع عن النبي صلى الله عليه وسلم مضبوطاً بضوابط الشرع؟وهل المظاهرات وسيلة شرعية؟ بارك الله فيكم .
ج:الرد على أعداء الرسول صلى الله عليه وسلم يكون على ضوءِ ما جاء في كتاب الله، وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا نُحْدث ضوابط من عندنا أو مُصطلحات من عندنا ،ولا نبتدع أشياء لم تكن موجودة من قبل كالمظاهرات والهتافات وما أشبه ذلك نعم .
س2:أحسن الله إليكم وهذا السائل يقول ما الواجب علينا تُجاه دولةِ الدينمارك التي تكرر منها الاستهزاء برسولنا صلى الله عليه وسلم؟ وهل تنصح يا شيخ بمقاطعةِ منتجاتهم؟
ج:الواجب علينا مع الكفار عموماً، ومع من تطاول على نبينا وشرعتنا خصوصاً، أنْ نردٌ عليهم وأنٌ نُبطلَ شُبهاتهم ، وأنْ نذكر ما عندهم من المعايب لا نعيب دينهم لكن نعيب ما أحدثوه، وما غيروا به وما بدلوه، قال الله سبحانه وتعالى:{ قل هل أنبئكم بشر من ذلك مثوبة عند الله من لعنه الله وغضب عليه وجعل منهم القردة والخنازير وعبد الطاغوت أولئك شر مكانا وأضل عن سواء السبيل}؛فنحنُ نرد عليهم بما عندهم من المخازي التي هم لا ينكرونها والتي تفضحهم، لا نكذبُ عليهم وإنما نذكرُ ما عندهم من المخازي التي ذكرها الله في القرآن عنهم،وذكرها الرسول صلى الله عليه وسلم والتي أنكرها عليهم أنبيائهم وعلمائهم حتى يفتضحوا.
وأما المقاطعة التجارية فهذه من السياسية الشرعية ترجع إلى ولي الأمر، فإذا أمر ولي الأمر بمقاطعتهم قاطعناهم، هذه من صلاحيات ولي الأمر ليكون المقاطعة جماعية، أما إذا كانت المقاطعة فردية أنها لا تضر ولا تؤثر نعم.
س3:أحسن الله إليكم وهذا السائل يقول سمعنا يا شيخ عن مؤتمرات تُعقد لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم ،ويقوم عليها بعض المنتسبين للدعوة بعض دعاةِ الضلال كالحبيب الجفري،ومن نتائج هذه المؤتمرات الدعوةِ إلى مقاطعةِ المنتجات الدينماركية، فهل مثل هذه المؤتمرات تعد نصرةً للنبي صلى الله عليه وسلم؟
ج:يجب أن تكون المؤتمرات والندوات أن يكون يُشارك فيها العلماء الذين يحسنون الرد ويعرفون معايب اليهود والنصارى، ويحسنون الرد عليهم بموجب ما جاء في كتاب الله وسنةِ رسوله صلى الله عليه وسلم،أما المُثقفون وأما أصحاب الفكر فهؤلاء لا يستطيعون الرد عليهم ولا على شبهاتهم وإنما غاية الأمر أنهم يستنكرون فقط،لكن المُجادلة والمُناظرة إنما يقوم بها أهل العلم، الذين رزقهم الله العلم والفهم،هم الذين يستطيعون أن يُبطلوا شبهات هؤلاء وأما المقاطعة ذكرتُ لكم أمرها نعم.
س4:أحسن الله إليكم وهذا أحدُ الأخوة المدرسين يقول يا شيخنا نشهدُ الله أنٌا نُحبكم في الله، ونثق فيكم وفي علمكم، ونحنُ نقولُ بقوله وأكثر يا شيخنا تقطعت أكبادنا، ونفذ صبرناُ مما نسمعه من أذية النبي صلى الله عليه وسلم،فكيف نوجه طُلابنا في المدارس وبماذا ننصحهم؟
ج:هذه علامة خير أنكم تأثرتم مما يُقال في حق النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا يدل على الإيمان والحمد لله وعليكم أن تربوا أولادكم في المدارس وفي البيُوت على محبة الرسول صلى الله عليه وسلم، وإتباعه وأنْ تُلقنوهم سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ،وتنشٌئُهم عليها وأنْ تردوا على شُبهات الأعداء،وتُعطوهم حُجُجاً ،تُعطوا أبنائكم حُججاً يردون بها هذه الشبهات،وهذا بالتربية والتعليم، هذا يكون بالتربية والتعليم، ومناهج التوحيد، وعقائد التوحيد ولله الحمد مقررة الآن في المساجد، والمدارس والمعاهد، والكليات،فعليكم أن تعٌتنوا بها دراسةً، وحفظاً، وفهماً، حتى يكون معكم سلاح تُقاومون بهِ هؤلاء،في الداخلِ والخارج ،عندنا المنافقون، وفي الخارج اليهود ،والنصارى، والمشركون ،فلابدٌ من التسلح بالعلم النافع، والحُجج الشرعية من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، الصحابة رضي الله عنهم حملوا السيوف، وحملوا الأسلحة كله لنصرة الرسول صلى الله عليه وسلم، وباعوا أنفسهم لله عزٌ وجل، جهاداً في سبيل الله ونصرةً لرسوله صلى الله عليه وسلم، أما سمعتم قوله تعالى:( يا أيها الذين آمنوا ما لكم إذا قيل لكم انفروا في سبيل الله اثاقلتم إلى الأرض أرضيتم بالحياة الدنيا من الآخرة فما متاع الحياة الدنيا في الآخرة إلا قليل إلا تنفروا يعذبكم عذاباً أليما ويستبدل قوماً غيركم ولا تضروه شيئاً والله على كل شيءٍ قدير)، (إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين...)الخ الآيات .نعم.
س5:أحسن الله إليكم وهذا سائل يسأل يقول تعليقُ تلك الأوراق والعبارات على السيارات؟
ج:هذه مظاهر لا أرى أنها سائرة لأنهم سيفرحون بهذا، ويقولون أثرنهم وأثٌرنا فيهم فلا يكون هناك مظاهر تدل على، الواجب أننا نرفضهم وما كأنهم فعلوا شيئاً، لأنهم مخذلون والحمد لله أما أننا نُبيٌن هذا في الدروس،وفي الخُطب، والمحاضرات، وفي الإذاعة، وفي الاتصالات التي تنقل هذه الأشياء إلى الناس هذا شيءٍ طيب أما الظواهر التي على الجدران والسيارات أو على... هذه لا تُجدي شيئاً نعم.
س6:أحسن الله إليكم هذا سائل يقول فضيلة الشيخ نُريدُ خطواتٍ وأساليب عملية وفاعلة لنصرة النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج:أول شيء بإتباعه صلى الله عليه وسلم ،تحقيق إتباعه صلى الله عليه وسلم وتقديم قوله على قولِ كلِ أحد، تقديم سنته صلى الله عليه وسلم هذا أول شيء،ثم دراسة سيرته صلى الله عليه وسلم وسيرة أصحابه وأتباعه من أجلِ أن نقتدي بهم في نصرة الرسول صلى الله عليه وسلم،كيف نصروا الرسول،كيف دافعوا عن الرسول صلى الله عليه وسلم نعم.
س7:أحسن الله إليكم وهذا السائل يقول ما حكم الدعاء على عموم اليهود والنصارى فأقول اللهم عليك باليهود ،اللهم أحصهم عدداَ وأقْتلهم بدداَ فهل هذا جائز؟
ج:نعم الذين تطاولوا على المسلمين وآذوا المسلمين يُدعى عليهم لأنهم جاروا وظلموا فيُدعى عليهم نعم.
س8:هذا سائل يقول وفقكم الله ما حكم الدعاء بقول اللهم ارفع شأنه عن النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج:الله رفع له شأنه صلى الله عليه وسلم ،ورفعنا لك ذكرك، ،إنٌا أعطيناك الكوثر، وسورة الانشراح، وقبلها سورة الضحى فيها بيان ما أعطاه الله لرسوله صلى الله عليه وسلم نعم.
س9: وهل هو من الاعتداء في الدعاء لأن الله رفع ذكره صلى الله عليه وسلم؟
ج:لا ما هو من الاعتداء لكن هذا من ذكر فضل الله، ونعمته علينا وعلى رسولنا صلى الله عليه وسلم، إذا ذكرنا ما ذكره الله في حق هذا الرسول فإن هذا من الاعتراف بفضل الله، قال الله جلٌ وعلا:{وأما بنعمةِ ربكَ فحدث}؛فهذا من التحدث بنعمةِ الله ومما يغيض الكفار أيضاً نعم.
س10:أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول ما نصيحتكم وفقكم الله لمن يعيش في أوربا ويسمع من يسبٌ النبي صلى الله عليه وسلم؟
ج:كيف يعيش في أوربا إذا كان يسمع من يسبُ النبي صلى الله عليه وسلم فلا يعيش بين أظهرهم ينتقل إلى بلدٍ آخر ،ليس فيه مسبة للرسول صلى الله عليه وسلم نعم.
س11:أحسن الله إليكم وهذا سائل يقول هل يجوز إغتيال الرٌسام الكافر الذي عُرف بوضع الرسوم المُسيئة للنبي صلى الله عليه وسلم؟
ج:هذا ليس طريقةٍ سليمة الاغتيالات، هذه ليست طريقة سليمة ، وهذه تُزيدهم شراً وغيظاً على المسلمين لكن الذي يدحرهم هو ردٌ شُبهاتهم،وبيان مخازيهم وأما النصرة باليد والسلاح هذه لولي أمر المسلمين وبالجهاد في سبيل الله عزٌ وجل نعم.
وأخيراً
شكر الله لفضيلة الشيخ صالح ابن فوزان الفوزان على ما قدم وجعله في ميزان حسانته...
إ(نا كفيناك المستهزئين) محاضرة لفضيلة للشيخ (صالح ابن فوزان الفوزان) تسجيلات دار التقوى بالرياض....
قامت مجموعة آل سهيل الدعوية بتفريغ مادة هذا الشريط
تحت إشراف/سهيل عمر سهيل الشريف