خبير جيولوجي توقعات بإنفجار بركاني في حرة الشاقة خلال الأيام القليلة القادمة
كشف خبير جيولوجي على قرب حدوث أنفجاربركاني في السعودية خلال الأيام القليلة القادمة ، وذلك بعد تزايد خطورة الوضع في حرة الشاقة .
وكشف الخبير الجيولوجي الدكتور عبدالعزيز بن لعبون للزميلة "عناوين" أن الوضع أصبح خطر للغاية في المنطقة وذلك بعد أن قام عدد من الخبراء بإجراء عدد من الدراسات المسحية في المنطقة على مدى 4 أيام تضمنت المسح الجوي والأرضي ، وأظهر المسح أحتمال أنفجار البركان في أي لحظة خلال الأيام القليلة القادمة ، وكشف على أن الرحلة المسحية التي كان من المفترض أن تتم الثلاثاء القادم قد ألغيت بسبب خطورة الوضع في حرة الشاقة.
وقال إن الصهارة خالفت كل التوقعات وسلكت مسلكاً جديداً بعيداً عن فوهات البراكين القديمة التي كان يتوقع أن تكون نقطة الانفجار، غير أن الهزات الأخيرة وحركات الصهارة أحدثت صدعاً ضخماً في الأرض يتجاوز طوله الـ10 كيلومترات ويتراوح عرضه ما بين 35 و50 متراً في امتداد الصدع فضلاً عن أن التصدعات الجانبية التي سلك بعضها مسلك الصدع القديم وصلت إلى امتداد يصل إلى 400 متر في بعضها، وهي المتنفس الجديد للصهارة، والذي ستخرج من خلاله".
وأكد ابن لعبون أن الجبال المحيطة بمنطقة التصدع أصبحت تعاني من انهيارات صخرية وشهدت تساقط صخور من الجبال المحيطة، مما ضاعف الخطورة في المنطقة.
إلا أن هيئة المساحة الجيولوجية السعودية أكدت بأن النشاط الزلزالي في حرة الشاقة مازال ولله الحمد في الانخفاض من حيث العدد والقوة، حيث لم تسجل محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي، وذلك منذ الساعة الثانية عشرة ظهر يوم الثلاثاء الموافق 16/6/1430 ه، وحتى الساعة الثانية عشرة من ظهر يوم الأربعاء 17/6/1430 ه، أي هزات أرضية أكبر من 3 درجات على مقياس ريختر، علماً أن أقصى هزه كانت 2.82 درجة على مقياس ريختر.
وقالت إلى أن كافة المتغيرات والظواهر المصاحبة للنشاط الزلزالي من حيث القياسات الحرارية، وتركيز غاز الرادون لا تزال في معدلاتها دون تغيير ملحوظ، كما استطاعت الهيئة من خلال تحليل بيانات التثاقلية الأرضية ، وصور الأقمار الصناعية الحديثة، والتوزيع المكاني للنشاط الزلزالي، والشواهد الجيولوجية، التوصل إلى أن النشاط الزلزالي الحالي منشأه الأساسي حركة الصهارة تحت السطح، كما أمكن من خلال تحليل خرائط الأقمار الصناعية وباقي الشواهد الأخرى، إلى تحديد منطقة غرفة الصهارة، بالقرب من منطقة التشققات المصاحبة للنشاط الزلزالي الحديث والممتدة بطول 8 كم في اتجاه شمال غرب – جنوب شرق، حيث يتركز النشاط الزلزالي الحالي في حرة الشاقة، ونتيجة لانتفاخ غرفة الصهارة بسبب صعودها إلى أعلى وضغطها المستمر على الصخور المحيطة بها، فقد تكون انتفاخ يشبه القبة قطرها يتراوح ما بين 15 كم إلى 20 كم، تسبب في حدوث تمدد للقشرة الأرضية بالمنطقة، مما نتج عنه حدوث تشققات وتصدعات باتجاه شمال غرب – جنوب شرق، مما يشير إلى أن الصهارة قد وصلت إلى أعماق ضحلة، ومما يؤكد أيضاً إلى أن الصهارة لم تصل بعد إلى مرحلة متقدمة جداًً لعدم تسجيل الرجفات البركانية المستمرة المتميزة بأشكالها الموجية حتى الآن، والتي تعتبر من أهم المؤشرات عن قرب حدوث البركان- لا قدر الله.
وما زالت الهيئة تراقب النشاط الزلزالي والمتغيرات المصاحبة له، من حيث التغير في الأشكال الموجية للهزات الأرضية المسجلة على مدار الساعة، وكذلك القياسات الحرارية، وقياسات غاز الرادون، ومدلولاته العلمية، آملين أن تعود الأوضاع إلى حالة الاستقرار بإذن الله تعالى قريباً.
المصدر
http://www.nabbaa.com/nb/ak_ar/2597.html