[ابومودة]

[align=center]

بعثة «عكاظ»: محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي
حذر مختص جيولوجي من ظاهرة تساقط صخور على مسافات بعيدة وصدع بطول 8 كلم في حرة الشاقة، فيما سجلت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي التابعة لهيئة المساحة الجيولوجية السعودية أربع هزات أرضية تراوحت قوتها بين 3,1 و 3,5 درجة على مقياس ريختر، وأعماقها بين 8,7 و 9,5 كلم، إضافة إلى عشرات من الهزات الضعيفة التي قوتها أقل من 3 درجات، وذلك منذ الساعة الـ 12 ظهر أمس الأول وحتى الساعة الـ 12 ظهر أمس.
وأوضحت الهيئة في بيانها اليومي أنه لم يتم رصد أية أبخرة بركانية، مع استمرار القياسات الحرارية في معدلها الطبيعي، و وجود ارتفاع طفيف في قيم تركيز غاز الرادون في آبار المياه الجوفية.
كما لم يلاحظ وجود أي اتساع جديد في الشقوق الأرضية المصاحبة للنشاط الزلزالي في حرة الشاقة.
ورأى الدكتور عبد العزيز بن لعبون المختص في الجيولوجيا وعضو مجلس إدارة الجمعية السعودية لعلوم الارض، أن الهزات الأرضية التي تضرب حرة الشاقة في العيص منذ أسابيع لن تتوقف إلا إذا وجدت الصهارة في باطن الأرض متنفسا لها، وخرجت الحرارة في جوفها، سواء بانبعاث أدخنة أو غازات، لكنه رفض توقع احتمال ثوران بركان جبل أبو نار.
وأرجع في محاضرة نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية في أملج البارحة الأولى هزات العيص إلى تحرك الصفيحة العربية، قائلا: إنها كلها تتحرك، إذ أن فيها طبقات لينة، وآلاف الهزات التي وقعت مرتبطة بهزات تحدث في خليج العقبة والبحر الأحمر منذ مدة.
وأشار إلى أن البحر الأحمر يتسع كل سنة بمقدار 1,5 سم، ما يعد مقياسا عاليا جدا علميا، والهزات التي تحدث فيه تعني أن صخورا تتحرك في قاع البحر وتتباعد، وتظهر صخور، تكوينات، قشرة وطبقة جديدة.
وقال إنه رصد خلال جولة جوية استكشافية في حرة الشاقة أمس الأول ظاهرة خطيرة، تتمثل في صخور متساقطـــة عـلـى مســـافــات بعيــدة و بأحجام كبيرة يفوق بعضها حجم السيارة. وحذر من خطورة الظاهرة، وكشف عن رصد صدع بطول 8 كلم في الحرة، قائلا إنه قد يكون المكان الذي تخرج منه الصخور المنصهرة (اللابة)، التي توجد في باطن الأرض على مساحة 20 كلم2. وأضاف أن الدراسات التي أجرتها مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية تشير إلى أن (اللابة) محصورة في تلك المساحة، وتحاول التحرك والخروج إلا أنها لم تتمكن من ذلك، مشيرا إلى أن سرعة اللابة في حال ثوران بركان لا قدر الله تتراوح بين 1 و 15 كلم، حسب نوعية الغازات في الصهارة، وميلان الأرض التي قد تسيل عليها، ومقدار لزوجة اللابة.
وكافة المعطيات تشير إلى عدم وجود خطر محدق، حيث إن نوع الصخور في باطن الأرض في المنطقة يشير إلى أن الصهارة لزجة وليست مائعة، وبالتالي في حال حدوث أي ثوران بركاني لن تصل إلى مسافات بعيدة.


المصدر:جريده عكاظ


لجان تباشر الكشف على تصدعات المباني
نضوب مفاجئ لمياه آبار مزارع الفرع


بعثة «عكاظ» محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي
باشرت أربع لجان أمس الكشف على مباني الإدارات الحكومية، المدارس ومنازل المواطنين في مركز العيص والقرى والهجر التابعة له. وأوضح قائد الدفاع المدني في العيص العقيد زهير بن أحمد هاشم أن اللجان التي بدأت أعمالها بناء على توجيهات صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن ماجد أمير منطقة المدينة المنورة قابلة للزيادة. وكل لجنة مكونة من ضابط جيولوجي، مصور من الدفاع المدني، مهندس من البلدية، مندوب من المحافظة، مندوب من الشرطة ومهندس من إدارة التربية والتعليم.
وتتولى اللجان الأربع مهمة الكشف على جميع المباني لتحديد الصالح منها وغير الصالح للسكن حسب التصدعات الناجمة عن الهزات الأرضية.
من جهة ثانية لاحظ عشرات المزارعين في قرية الفرع (على بعد 15 كم من مدينة العيص) خلال اليومين الماضيين جفاف مياه الآبار في مزارعهم بشكل مفاجئ. وقال عدد منهم لـ (عكاظ) أن حوالي 60 في المائة من الآبار نضبت ولم يعد بها أي قطرة ماء بعد أن كانت تشكل الرافد الوحيد لسقيا المزارع والماشية. ويأتي نضوبها في وقت ينتظر المزارعون جني محصول التمور لهذا العام في غضون الشهرين المقبلين. وأشاروا إلى أن محصولات زراعية تقدر بمئات الملايين من الريالات مهددة بالتلف في حال استمر نضوب مياه آبار المزارع.
ففي مزرعة مسعد سالم العنيني توجد بئر كانت تمد 6 مزارع بالماء لكنها نضبت تماما، حسبما قال عبد الرحمن العنيني، وأن البئر كانت قبل 24 ساعة تمد المزرعة ومزارع أخرى مجاورة بالمياه بشكل متواصل منذ 12 عاما، ولا تتوقف ماكينة البئر عن العمل الا أنه لم تعد بها قطرة ماء واحدة صباح أمس. ونفس الظاهرة تكررت في آبار مزارع أخرى في القرية. وإذا تواصل جفاف مياهها فإن 500 مزرعة بها أكثر من ربع مليون نحلة ستكون مهددة بالزوال خلال أقل من عام.
وقال عبد الله محمود الجهني (صاحب مزرعة) إنهم لم يسقوا مزروعاتهم طوال اليومين الماضيين بسبب نضوب الماء في بئر المزرعة. وأضاف: كانت لدينا بركة ماء تمتلئ في غضون دقائق لكن الآن وبعد جفاف البئر لم تعد لدينا بدائل ما لم يتم تنفيذ مشروع عاجل للري لإنقاذ المزارع من الموت.
وأشار كل من مازن سنيد الجهني، عواد سليم العنيني، وعبدالرحمن الجهني، إلى أن آبار مزارعهم نضبت كذلك. ولوحظ صدع في عمق إحدي الآبار.
الباحث الجيولوجي عبد الإله عزازي العنزي الذي رافقنا خلال جولتنا علق على هذه الظاهرة، قائلا إن نقصان الماء المفاجئ بين ليلة وضحاها في بئر كان يعمل على مدار الساعة يعني غالباً أن البئر فقد المصدر المزود له بالماء فهو من النوع المعتمد على عيون رئيسية وليس على تجمع الماء كما هي غالبية الآبار في الفرع. وهذا يدل على التأثير المباشر للتشققات الأرضية في الطبقات السطحية بفعل الهزات وهي في حدود 70 متر. كما أن هناك بعض الآبار والتي كانت تعمل بين 6 ساعات إلى 12 ساعة نقص بها معدل السقي إلى النصف فهي من النوع الذي تعتمد على تجمع الماء من خزانات المياه الجوفية، فالانخفاض هو مؤشر آخر لحصول على تصدعات في تلك الخزانات. وهناك مخاوف من أن تفقد طبقات التربة تحت السطحية مخزونها من الماء مما قد يتسبب في فقد الماء التدريجي والكلي في النهاية من جميع الآبار في الفرع دون ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الماء.
وأشار إلى أن مثل هذه الآبار التي توقفت منها الماء بشكل مفاجئ هي من أفضل المواقع للدراسة الجيولوجية حيث غالباً لها اتصال مسامي بالتشققات وتكون أسرع تأثر من غيرها في حال تواجد بعض الغازات.


[/align]