الدفاع المدني لـ عكاظ :
الخطر مستمر.. ولم نسمح بعودة أهالي العيص
بعثة «عكاظ»: محمد طالب الأحمدي، خالد الشلاحي، علي الحربي
أقرت لجنة هندسية إخلاء ثماني مدارس للبنين في قرى أملج، وعدم صلاحيتها للدراسة إطلاقا؛ نتيجة وجود تصدعات في الأسقف والجدران أحدثتها الهزات الأرضية المتكررة على حرة الشاقة، واستحدثت لأول مرة في المملكة «مدارس متنقلة» بديلة عنها، في وحدات جاهزة (بركس) تضم 51 فصلا دراسيا يتسع لأكثر من 800 طالب ومكاتب إدارية ومرافق للخدمات حسب عدد الطلاب والمعلمين، ويتم نقل الطلاب إليها بواسطة تسع حافلات من نقطة الانطلاق بمخيم الإيواء بالرويضات الذي يبعد عن أملج (35 كلم)، ويستمر انتظام الطلاب بهذه الوحدات إلى العام الدراسي المقبل بما فيها فترة الاختبارات المقبلة لحين إيجاد مدارس بديلة مستأجرة أو نقلهم لمدارس حكومية أكثر أمانا. والمدارس التي أقرت إزالتها اللجنة المكونة من مهندسين بالإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة تبوك ومكتب التعليم بمحافظة أملج ومن الدفاع المدني والبلدية هي ابتدائية ومتوسطة قصر عليثة, ابتدائية ومتوسطة الرويضات، ابتدائية بن عقيل، ابتدائية زيد بن ثابت بقرية السهلة، ابتدائية البراء بن عازب بقرية سمره، ابتدائية عكاشة بن محسن بقرية العنبجة، ابتدائية بئر بن مسعود في مرخ وابتدائية رجاء بن حموه. وأوضح مدير مكتب التربية والتعليم في أملج هاشم بن محمد الشريف لـ «عكاظ» أن هذه الإجراءات تأتي ضمن خطة الطوارئ التي يشرف عليها مدير عام التربية والتعليم في منطقة تبوك الدكتور محمد عبد الله اللحيدان, وأشار إلى أنه تم وضع ميزانية مفتوحة لتذليل كافة العقبات والصعوبات التي قد تواجه فرق العمل واللجان في المحافظة حرصاً على إكمال الطلاب الأسابيع المتبقية من هذا العام دون التأثر بفترة الانقطاع خاصة طلاب القرى التي تم إجلاؤها.
إلى ذلك ينتظم اليوم 14 ألف طالب وطالبة في المرحلتين المتوسطة والثانوية في 64 مدرسة للطلاب و52 مدرسة للطالبات في محافظة أملج والقرى والهجر التابعة لها في الدراسة بعد إجازة استثنائية قضوها خلال الأسبوعين الماضيين تم إقرارها على خلفية الهزات الأرضية التي ضربت المنطقة. وتنطلق عند الساعة السادسة صباحًا تسع حافلات للنقل المدرسي من مخيم الإيواء بالرويضات وقصر عليثة، تقل طلاب الأسر النازحة إلى المدارس المتنقلة بالنسبة للمرحلة المتوسطة، وطلاب المرحلة الثانوية إلى ثلاث مدارس ابتدائية حكومية حديثة في المحافظة، ليقطع الطلاب مسافة (70 كلم) يوميا ذهابا وإيابا. ونفى الشريف أن تكون الأجواء الدراسية في الوحدات المتنقلة غير مهيأة للدراسة، مشيرا إلى أنه تم تجهيزها بما يتوافق مع المدارس الاعتيادية التي كانوا يدرسون بها من قبل، من حيث توفير أجهزة التكييف الحديثة في كافة الوحدات والمكاتب الإدارية للمعلمين وإدارة المدرسة، والمرافق الأخرى من دورات مياه وخلافه،كما تم تجهيزها بالكراسي والطاولات مع الأخذ في الاعتبار سعة كل فصل دراسي، واستشهد بمدرسة الرويضات المتوسطة والثانوية التي هيئ لها عشر وحدات لاستيعاب طلاب تسعة فصول و 18 معلمًا.