 
			
				2010-11-10, 09:45 PM
			
			
			
		  
	 | 
	| 
		
		
		
	 | 
	
	
	
		
		
		
			
			
				 
				للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (1/2)
			 
			 
			
		
		
		 للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (1/2)  إن لكل زمان سمة يمتاز بها عن باقي الأزمان 
و إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة و الأشخاص  
 ففي عصرنا الحاضر طغت المادة على جوانب الحياة الأخرى و لذلك يسميه البعض عصر المادة و يقول آخرون قيمتك على قدر ما تملك فبمقدار ما يكون في جيبك يكون مستواك في مجتمعك  
فأبت إرادة الله إلا أن يكون لهذه البقعة الطاهرة من سطح الأرض مكانة و خصوصية في هذا الزمن الصعب و القاسي بأحكامه كما كان لها في الماضي من مكانة عندما كانت تسود المعاني ومكارم الأخلاق حيث خصها الله بخروج سيد الخلق صلوات الله عليه منها و بوجود بيته المعظم قبلة المسلمين فيها.   
فتم اكتشاف هذه الكنوز المخبأة في باطن الأرض لتلك الأيام الصعبة فظهر البترول الذهب الأسود في شبه الجزيرة العربية و التي تدعى اليوم دول الخليج العربي لتحافظ على مكانتها وخصوصيتها 
و قد هيا الله لتلك الدول حكومات حفظها من هذا الفكر الثوري العسكري الذي ابتليت به اغلب الدول العربية فحافظت على خصوصية شعوبها و كرامتهم 
و أحسنت استغلال هذه الموارد والثروات على قدر إمكاناتهم المتواضعة فسخروها لخدمة أوطانهم فحولوا هذه الصحراء الجرداء القاحلة التي حرمت من البنية التحتية و الخدمات الأساسية و الحضارة المدنية طيلة الفترات الماضية بسبب الطبيعة القاسية لتلك البلدان الى بلدان متقدمة في الحضارة على جيرانها و اقرانها الذين سبقوهم إلى الحضارة المدنية بمئات السنين بل و أصبحت مدن خليجية تضاهي مدن الدول المتقدمة    
حيث قاموا بنهضة تنموية ضخمة تعتبر من الأكبر في العصر الحديث عادت بالخير على أوطانهم و الأمة الإسلامية و الإنسانية جمعاء حيث تطلبت هذه المشاريع وهذه النهضة التنموية أعداد كبيرة من العمالة و الخبرات من كافة الاختصاصات و المهن فقضت على جزء كبير من البطالة المتفشية في العالم الإسلامي 
فتحولت دول الخليج العربي إلى مركز لتبادل الخبرات في العالم و إلى صلة وصل بين الدول المتقدمة و الدول النامية  في المنطقة   
فعلى سبيل المثال في السعودية حوالي سبعة ملايين عامل وافد و خلف كل عامل عائلة يعولها مكونة من سبعة أفراد وسطياً أي يستفيد من خيرات المملكة على الأقل خمسين مليون إنسان عدا شعبها 
و في تتمة هذا الموضوع سوف أشير إلى الفوائد التي يجنيها الوافد و بالتالي بلده و إلى بعض الإشكالات التي يثيرها بعض الوافدين و إلى التذكير بالأمانة  وواجب الشكر و مظاهر الشكر و إلى فوائد أداء هذه الأمانة  
و خلاصة الكلام احسب أنه لو تم استثمار هذا التمازج بين الشعوب الإسلامية و العربية في دول الخليج العربي بشكل ايجابي و بما يخدم المصلحة العليا  لأمتنا لتغيرت أوضاعها و لأصبحت في غير هذا الحال الذي يرثى له و هذا بيت القصيد في الموضوع 
 
وللموضوع تتمة                                          
                                                                                                  الكاتب : عبدالحق صادق 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
		
	
		
		
		
		
		 
		
		
		
		
	
		
			
			
			
			
				 
			
			
			
			
			
			
				
			
			
			
		 
		
	
	
	 |