العمري: لن تحدث هزات أرضية كبيرة خلال الفترة المقبلة الهزات انخفضت بعد الترييح الأرضي الذي أحدثته التصدعات في بعض مناطق حرة الشاقة
من آثار الهزات في أملج شق كبير مع انهيار جزئي
تبوك، أملج: نايف البرقاني
أكد رئيس الجمعية السعودية لعلوم الأرض المشرف على مركز الدراسات الزلزالية رئيس قسم الجيولوجيا بجامعة الملك سعود البروفيسور عبدالله محمد العمري أنه لن تحدث هزات أرضية كبيرة خلال الفترة القادمة ، مشيرا إلى أن هذه الهزات انخفضت بشكل كبير بعد الترييح الأرضي "التنفيس" الذي أحدثته التصدعات في بعض مناطق حرة الشاقة التابعة لمحافظة أملج . وقد رافقت "الوطن" الدكتور العمري في جولته التي قام بها ومجموعة من مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية التي شملت حرة الشاقة وبعض المناطق المجاورة لها .
وأوضح العمرى أن هذه المنطقة مرت بدورتين الأولى في عام 2007 واستمرت شهراً ووصلت قوة الهزات إلى حدود2.5درجة على مقياس رختر وغير محسوسة للناس ونحن الآن في الدورة الثانية التي ستستمر قرابة 4 أشهر ووصلت قوتها 5.5 على مقياس ريختر ولن تزيد بمشيئة الله عن هذا الحد .
وقال إن الحرة بعد أن حدث بها بعض التصدعات نتيجة للترييح الأرضي لم تشهد إلا عدداً قليل من الهزات غير المحسوسة للإنسان ، موضحا أن هذه المنطقة مشهورة بالغازات وظهور الانصهار يعتبر شيئاً بعيد الحدوث . وأشار إلى أن تحديد الصهارة يعتمد على عدة عوامل أهمها انتشار عدد كبير من شبكة الرصد في الحرة وهذا غير موجود حالياً والمطلوب وجود أكثر من 20 شبكة رصد في الموقع حيث يتم نقل بيانات شبكة الرصد ومن ثم برمجتها ليمكن معرفة وجود أماكن الصهار، وقال إنه "يلاحظ الآن أن مركز الهزات ليس في مكان واحد وهو نتيجة للاجهادات التي تحدث داخل الأرض ذات الطبيعة البركانية". وبين العمري أن الصدوع الموجودة في هذه الأماكن غير مغلقة وهي شيء طبيعي لمنطقة بركانية وحدوثها رحمة للناس واتجاهها من الشمال إلى الجنوب، مستبعدا ظهور الصهارة في حرة الشاقة. وعن غاز الرادون الذي ليس له لون أو رائحة وأصبح مصدر قلق للأهالي، أكد العمري أن مداه لا يتعدى كيلومترين من منطقة الهزات وهي مناطق خالية من السكان في الوقت الحالي وهو موجود في الجو طبيعياً وقياسه بين 450 - 500 وعندما تزيد عن هذه القراءات فتنبئ عن ظهور بركاني بعد إرادة الله.
وكان الدكتور عبدالله العمري قد ألقى محاضرة بمستشفى الحوراء قبل توجهه إلى حرة الشاقة وكانت المحاضرة باللغة الإنجليزية وتكلم عن عدد الحرات في المملكة العربية السعودية والتي يصل عددها إلى 15 حرة. وذكر أن الصهارة تحتاج إلى طاقة وضغط لكي تستطيع الظهور وأن آخر انفجار لحرة الشاقة ما قبل 1000 سنة تقريبا وقد رصد النشاط الزلزالي لها منذ أكتوبر 2007 وكانت الهزات المسجلة أقل من 2.5 وأن الهزات لها ارتداد نشعر به أحيانا والموجات على شكل دوائر. وقال إن مراكز الهزات الأخيرة التي حصلت تتجه من الشمال إلى الجنوب أي إنها لم تتجه شرقا إلى العيص أو غربا إلى أملج وأن حرة الشاقة هي منطقة صغيرة مقارنة بالحرات الأخرى وهذه الهزات نتيجة لتباعد صفائح القشرة الأرضية. واشتملت أيضا المحاضرة على توضيح المناطق النشطة في المملكة العربية السعودية ودول شرق آسيا مثل اليابان والفلبين وإندونيسيا وأن هناك نشاطاً في المنطقة المقابلة لمحافظة أملج ما بعد البحر الأحمر وتسمى أم دباب وهي مماثلة لهذه المنطقة تماما ومتصلة الصهارة من تحت الأرض وأي موجة قد تصل إلى هناك .
المصدر:جريده الوطن