[الدكتور سلطان العويضه]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة white tulip

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اتاني إيميل بهذا الموضوع وانا في اشد الحاجه اليه فأبني الذي يبلغ من العمر 10 سنوات لم استطع فهم شخصيته حتى الأن في البيت يناقش وحججه قويه تحرجني احيانا ولكن في المجتمع الخارجي يمشي مطأطأ الراس ويقوم بعمل حركات تدل على خجله مثل حك الراس ألأنف مما يجعله عرضه للإنتقاد من قبل الأخرين ,واخرها ماحصل بالأمس حيث نهره المعلم من بعض الحركات التي يقوم بها حين يجاوب وهو انه يضع فمه بقرب يااقة ثوبه مما جعل المعلم ينهره لم يقل لي لكني عرفت وقلت له ولكنه لم يبدي اهتمام وقال ان ذلك من فترة وتركها ومما يثير استغرابي إذا ناقشته في مثل هذه الأمور لا أحس بانه يشعر بالحرج منها ويقول انه هو هكذا والناس لاتهمه علما بأنه ضعيف البنيه لا أدري هل ذلك زيادة ثقه أم رضى بالدونيه
أفدني دكتورنا بما يشفيني مما يؤرقني وجزيت والقائمين عل هذا الموضوع خير الجزاء

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الجميل في الموضوع أنه قادر على محاورتك بشكل مستقل. ما تذكره عن من سلوكيات خارج البيت لا ترقى أن تكون إضطرابا سلوكيا يبعث على القلق. عليك بعمل الآتي:
حاوره بالبيت حتى وإن أحرجك. نسق مع أصدقاء لك أن تأتي لهم وهو معك بحاور بينكما في البيت لم يكتمل وبعد أكثر من مرة دع أحد أصدقاءك بالتدخل وأبق صامتا لتدربه على محاورة الغرباء من خارج دائرة علاقته به. إن أجريت ذلك أكثر من مرة ستنمي لديه مهارات التواصل الإجتماعي. تذكر ألاّ تقمعه وألا توبخه حول طريقة مشيته أو بعض تصرفاته لاسيما أمامهم، خصوصا أنه مُقبل قريبا للولوج بعالم المراهقة، هذه المحطة بالغة الأهمية في حياة الإنسان إذ من خلالها تحصل إهتزازات عنيفة داخل شخصية تتأرجح بين عالم الطفولة وعالم الكبار بالإضافة إلى ما يعتريها من تغيرات فسيولوجية مع بواكير البلوغ.
إبنك "شخصية واعده" إن شاء الله، ويحتاج أن تتولاه بالرعاية بشكل واع. كثير من مشكلات شبابنا ذكورا وإناثا منبعها "الرُهاب الإجتماعي Social Phobia والرُهاب كلمة تُشير إلى المبالغة في الخوف. وسببها فقدان لغة الحوار وتشييء الطفل بدلا من التعامل معه أو معها ك "ذات" مستقلة بالإضافة إلى عدم صقل مهارات التواصل الإجتماعي. حفظ الله لك إبنك وحرسه بعينه التي لا تنام، وجعله قُرة عين لوالديه.