فاروق الباز: لا داعي للخوف من زلازل المدينة
الرياض / وصف خبير الفضاء العالمي الدكتور فاروق الباز النشاط الزلزالي في بعض قرى منطقة المدينة المنورة بأنه أمر عادي لا يمثل أي خطورة. وفي رده على سؤال حول النشاط الزلزالي الحالي في بعض قرى منطقة المدينة المنورة اعتبر أن حركة القشرة الأرضية واردة، وتحدث كل فترة وهذا أمر طبيعي يحدث في كل مكان ولا نستطيع أن نمنعها.
وطمأن الباز السكان بعدم وجود خطورة من هذا النشاط، مشيرا إلى أهمية العلم والمعرفة حتى تكون في المستقبل معرفة بموعد حدوث الزلازل، وتفادي أضرارها ويأتي ذلك عن طريق التطور العلمي والتكنولوجي.
وقال الباز إن الأنباء التي تحدثت عن نهاية العالم في 2012 "خرافات" لا أساس لها من الصحة، ولا تستحق كل هذه الهالة التي أحيطت بإشاعتها.
وكانت محطات الشبكة الوطنية للرصد الزلزالي بهيئة المساحة الجيولوجية قد سجلت 11 هزة أرضية بلغت أقواها 3.6 درجات منذ الثلاثاء الماضي.
جاء ذلك خلال رعاية الدكتور الباز أمس الحفل السنوي السادس لجائزة الدكتور عبدالعزيز بن لعبون للتفوق العلمي بمدارس التربية النموذجية بحي الريان شرق الرياض.
وبسؤاله عن التغيرات الجوية المفاجئة التي شهدتها الجزيرة العربية في السنوات الأخيرة خاصة موجة الغبار المتكررة، قال الباز إن "الحرب في العراق" هي السبب الرئيسي في ذلك حيث إن حركة الآليات العسكرية المستمرة تثير الغبار، وتزيل الطبقة الخارجية عن الأتربة الناعمة المحيطة بالصخور، وتأتي الريح لتثيرها وتنقلها للأجواء، وتصل إلينا على شكل عواصف رملية.
وأضاف أن مستقبل المياه غير مضمون، لأن الكميات الحالية لا تكفي بعد 20 عاما حتى في الدول التي تحتوي على أنهار، إلا إذا تم الحد من استخدام المياه والبحث عن حلول لمنع هدرها.
وأوصى الباز في كلمة ألقاها في الحفل بدعم الجيل الصاعد والاهتمام بالعلم والمعرفة، وقال إن "التميز" وإتقان العمل هو من أوصله لمكانته الحالية خبيرا للفضاء بجانب علماء من دول متقدمة، رغم أنه نشأ في قرية مصرية صغيرة، ولم يتلق دروسا خصوصية، لكن والده غرس فيه الرغبة في الجد والاجتهاد والاهتمام بالعلم والمعرفة ودوام البحث عن كل العلوم والمعارف الجديدة، مضيفا أنه وصل للقمر بجانب علماء أمريكان رغم أنه لا يوجد علاقة بين مصر وأمريكا في ذلك الوقت، وكان غريبا عن زملائه الذين كانوا لا يعرفون نطق اسمه، لكنه استطاع الوصول للجنة العلمية للهبوط على القمر، لأنه جد واجتهد وكان ينجز عمله أفضل منهم.
|