الرسالة الأولى : أيتها المعلمة الفاضلة .....
اجعلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم أنموذجاً لك في التعامل مع طالباتك وإيصال الرسالة العلمية التي أؤتمنتي لإيصالها لهن بأفضل طريقة ... فالرسول عليه أفضل الصلاة والسلام هو المعلم الأول للبشرية فلم يكن من أسلوبه العنف والتسلط والتشهير في إيصال رسالته الدعوية وإنما كان أسلوبه الترغيب وإحترام الآخرين والأخذ بآرآئهم وتبادل النقاش معهم وتلمس أعذارهم ....
الرسالة الثانية : أيتها المعلمة الفاضلة ......
من صفات المعلمة الناجحة في آداء رسالتها العلمية تجاه طالباتها هو التحلي بالصبر أولاً وتذليل الصعاب لطالباتها ومساعدتهن في إستيعاب الدرس بعدة طرق تضمن لهن وصول الفكرة .. وإحترام رأي طالباتك وتغيبهن بالمادة عن طريق أسلوبك الجميل والمناقشة الهادفة مع الطالبات في المشاكل التي تواجههن في هذه المادة لإيجاد الحلول الملائمة لذلك ... وإلتمسي العذر للطالبة التي لم تحل واجبها أو لم تقدر على إستيعاب الدرس بمحاولة الإجتماع بها وسؤالها عن الأسباب فقد تكون الضغوط النفسية أو ظروف المنزل أحد أسبابها .
الرسالة الثالثة : عزيزتي المعلمة ....
انظري إلى مسمى الوزارة \" وزارة التربية والتعليم \" وهذا دليل على أن التربية مقدمة على التعليم وأنتي مسئوليتك مشتركة بتربية هذا الجيل وتعليمه بمعاملتك الحسنة ... والإحترام والتقدير ... وتبادل وجهات النظر بينك وبين طالباتك .... دولتنا أعزها الله لم تقصر بإيجاد مشرفات إجتماعيات في كل مدرسة من مهامهن دراسة حالات الطالبات ومشاكلهن وإيجاد الحلول لمشاكلهن داخل نطاق المدرسة وإعادة تهيئة نفسيتهن لتقبل الدراسة والمواد التي يواجهن مشاكل فيهن .
الرسالة الأخيرة : عزيزتي المعلمة ....
أحبي طالباتك وأزرعي حبك في قلوبهن بأسلوبك المهذب وصبرك على ماتواجهينه تجاههن ...
فالطالبة إذا دخل حب معلمتها في قلبها فحتماً أنها سوف تجتهد في مادتها وتتفاعل معها بالشكل المطلوب .
كما أن أسلوب العنف والتسلط والتشهير لايفيد في رفع المستوى التحصيلي للطالبة بل يؤدي لكرهك من طالباتك أولاً وكره مادتك ثانياً وبذلك سوف تخفقين في إيصال رسالتك لهن .... فلا تجبري طالبه قد تكون مثالاً ناجحاً في المستقبل بإيصال الرسالة العلمية لجيل آخر في زمن آخر على ترك الدراسة بسبب أسلوبك ..
في الختام راقبي الله في السر والعلن ... وأبتعدي عن الظلم ودعوة المظلوم ... وأخلصي تجاه عملك وطالباتك ... كما أنني أتمنى لك مسيرة حافلة بالتوفيق وتسديد الخُطى دوماً وأبد .
|