عرض مشاركة واحدة
  #1    
قديم 2013-12-31, 01:12 PM
المدربه حصه المدربه حصه غير متواجد حالياً
عضو مميز
 


معدل تقييم المستوى: 13
المدربه حصه is on a distinguished road
افتراضي

الرحله ( 18 )

تفهم تلك المعوقات التي تشدك إلى السلبية والهزيمة

لقد عرفنا لحد الآن القليل عن تلك القوة الداخلية المحفوظة في كياننا ، وبالذات في العقل الباطن والذات العليا أو الروح أو الضمير ، وتحدثنا عن المعوقات التي تحرمنا من فرصة إطلاق أجنحة القوة الكامنة في داخلنا ، ونستمر بتفصيل بعض تلك المعوقات .


لا أشك عزيزي القارئ في أنه ليس فينا من لا يعاني من هذا النمط أو ذاك الشكل من أشكال المعوقات الداخلية ، ورغم اننا نشتغل بجدية مع ذواتنا ونسعى لتحطيم تلك الحواجز ، فإنها لا تلبث إلا أن تطل بين الفينة والأخرى .

الكثيرون منا يشعرون بأنهم ليسوا على ما يرام وإن شخصياتهم غير واعدة بالتطور أو النبوغ أو التفوق أو التوفيق في الحياة ، وعلى الدوام تجدنا نبحث هنا وهناك عن خطأ ما فينا لكي لا ننجح ، وذات الأمر نفعله مع الآخرين حيث تجدنا نتصيد الأخطاء فيهم ، وكأن كل همنا هو أن لا يكون هناك حولنا نجاح يمكن أن يغرينا بأن نجدّ لكي ننجح نحن ذواتنا … !


إذا كنت عزيزي القارئ ، لا تكف عن ترديد عبارات مثل : ” لا أستطيع أن أفعل ( كذا ) لأن أمي قالت ….. أو لأن أبي أو زوجتي قالت….. ” هذا يعني أننا لسنا بالغين بعد وأن الطفل الذي فينا لا زال يأتمر بأوامر أمه أو ابيه أو معلمه أو آخرون .


عبارة مثل هذه لو أمكن لنا أن نزيلها بالكامل أو نعيد ترتيبها بشكل آخر ، من المؤكد أننا سننجح في أن نحطم الحاجز الذي يمنعنا من الفعل أو على الأقل نتمكن من أن نحرر هذا الرجل أو المرآة البالغة التي فينا من أسر الآخرين .



من السهل أن نحمل الآخرين مسؤولية فشلنا أو تمنعنا عن أخذ نصيبنا من الحياة والتقدم ، ولكن من الصعب أن نتطور إن لم نحرر فينا هذا البالغ الذي يملك زمام أمره ويعرف ما يريد ويفعل ما يريد أو يمتنع عن الفعل لأنه مقتنع بهذا أو ذاك ، وليس بإرادة أمه أو أبيه أو صديقه .



يجب أن تعلم أن …

نحن مسؤلون عن كل تجاربنا
كل فكرة نفكر فيها تصنع مستقبلنا
نقطة القوة دائما هي الآن
كل المعاناة من الإحساس بالذنب و عدم محبة الذات
كل شيء فكرة، و الفكرة ممكن أن تتغير
الاستياء، الغضب، الشعور بالذنب من مدمرات الحياة
يجب أن نتخلى عن الماضي، و نسامح الجميع
يجب أن نتعلم كيف نحب أنفسنا و ذواتنا.
تقبل النفس في هذه اللحظة هو مفتاح التغيير
عندما نحب أنفسنا حقا، كل شيء في حياتنا سيتغير.



ونتظروني في رحله جديده بعنوان ( تعرف على معوقاتك الذاتية )

: )
التوقيع:
بكالوريوس دراسات أسلامية .. كاتبه و مؤلفه .. مدربة في التنمية البشرية .. دبلوم التوجيه والارشاد الطلابي .. مستشارة في حل المشكلات متطوعه .. عملت مديرة لمدارس خاصه سابقا" ..
مدونتي الخاصه wiithstand.ucoz.com
رد مع اقتباس