[المدربه حصه]

خطوات نحو الثقة بالذات

(الحلقة 30/52)

عقلك الواعي وعقلك الباطن




معظم الافكار تأتي من اللاوعي، هذه الخلية من النشاط العقلي التي تقع تحت عتبة الوعي بدرجة. لا يمكنك ان تمنع الافكار ان تاتيك من اللاوعي فهي خارج سيطرتك. ومع ذلك يمكنك ان تختار اما قبول، رفض او تجاهل الفكرة. اي نمط من التفكير او التصرف تكرره مرارا يرسخ في اللاوعي ويصبح عادة في كثير من الاحيان. وبالمثل عندما تهمل افكار او تصرف فانها تضمر مع الوقت وتموت.
انت دائما تعود لمخزن الافكار، الذكريات، المعلومات، والاشارات الموجود في اللاوعي عندك. والتي كل مرة تركز على امر فيها وتكرره فانها تضيف حلقة جديدة الى سلسلة خبراتك ومعلوماتك.
العقل الواعي هو المفكر، والعقل الباطن هو المبرهن. على سبيل المثال لو استمريت بالتفكير "انا لست ذكيا جدا" فان اللاوعي لديك يبدأ بالبحث عن الادلة والبراهين التي تثبت ذلك وبالتالي ستصبح تلقائيا تتجنب اي امر يحتاج ذكاءا وفطنة. قد تكون محقا في اعتقادك، ولكنك على الاغلب تضلل نفسك فقد تكون اذكى بكثير مما تتوقع، فتوقف عن تحجيم نفسك واطلق لها العنان.
لهذا من المهم تحويل افكارك الان، بان تزرع وبقصد افكار الثقة بالنفس في عقلك. دع افكار الضعف وعدم الثقة بالنفس تخرج من دائرة تفكيرك، وابدأ بالتفكير بنفسك كشخص قوي، واثق من نفسه، محبوب ويستحق الافضل. وهكذا تعكس تفكيرك.

خطوة 204
عد بذاكرتك الى الوراء، كم من الامور امتنعت عن القيام بها لانك اعتقدت انها خارج قدراتك، واكتشفت لاحقا انك كنت تستطيع القيام بها لو بذلت بعض الجهد؟ هل تستطيع ان تتذكر ما قلته لنفسك حينها؟

خطوة 205
اسكت النقد الذاتي بداخلك واعمل على تشجيع نفسك ودعمها بحديث واقعي مع التفس، على سبيل المثال:
- غير بداخلك عبارة "لا استطيع" الى "استطيع". اذا كان هذا امرا كبيرا، حاول.
- ربما التغيير اعلاه صعب علي الان، لكني ساتعلمه.
- يجب ان توجد هناك طريقة. سوف ابحث عن بدائل.
- انا لا استطيع مثلا "حل الالغاز" ولكن هذا فقط لاني لم احاول. انا متاكد لو حاولت وتعلمت يمكنني ذلك.
- من فضلك اخبرني كيف. انا اريد التعلم.

بهذه الطريقة تعطي اللاوعي لديك امورا ايجابية للعمل عليها وتفتح امامك افاقا جديده من الممكنات.

خطوة 206
اذا اخطأت –وكلنا يخطيء- لا تعاقب نفسك. بدلا من ذلك تعلم من خطئك وانظر بصورة افضل للمستقبل.

خطوة 207
استمع بعناية الى حديث النفس وكن حذرا من اسئلة الانتقاد مثل:
- ماذا فعلت؟! يا لي من احمق؟!
- ما الفائدة؟!
- لماذا انا بهذا الغباء؟!ماذا يحدث لي هذا دائما؟!
- لماذا يكرهني الجميع؟!
اسئلة مثل هذه تستند الى افتراض انك احمق، اللاوعي لديك ليس مبرمجا ليناقش الموضوع بل يأخذه كحقيقة ويبدأ باثباته لك. على سبيل المثال عندما تسأل نفسك لماذا انا بهذا الغباء؟ يبدأ اللاوعي لديك (المبرهن) في ايجاد الاسباب حتى لو لم تكن غبيا.
بدلا من هذا السؤال توقف عن هذا التفكير واعط اللاوعي لديك امورا ايجابية ليعمل عليها، على سبيل المثال:
- ما الذي استطيع تعلمه من ذلك؟
- ما الذي استطيع القيام به الان لاشعر بمزيد من الثقة بالنفس؟
- ما الذي يقوم به الشخص الواثق بنفسه في مثل هذه الظروف؟
- كيف يمكنني ان اتقدم؟
عندا تبرز المشكلة، ركز تفكيرك في ايجاد الحلول بان تسأل نفسك الاسئلة الصحيحة:
- ما الذي استطيع القيام به لحل المشكلة؟
- كيف احولها الى ميزة استفيد منها؟
- ما المزيد الذي يجب علي ان اعرفه او اتعلمه؟
هذا يجعل اللاوعي (المبرهن) يعمل معك بدلا من ضدك.

خطوة 208

توقف عن ايجاد الاعذار لنفسك. واياك ان تجري هذه الكلمات على لسانك او تمر من شفاهك:
- هذا فقط انا! لا تحط من قدرك. فقط قل هذا انا.
- انا اسف لازعاجك، ولكن........
- انا خائف.
- اعلم ان هذا العمل ليس جيدا، ولكن.....
- لا اريد ان اتسبب باي مشكلة، ولكن........

خطوة 209
لا تعتذر عما فعلته بشكل صحيح، تجنب التفاخر، وبطبيعة الاحال لا تهمل انجازاتك او تحط من قيمة خبراتك. فاللاوعي ياخذ الامور بالشكل الذي تفكر فيه وربما يؤدي – من غير قصد - الى تخريب الجهود التي تبذلها. افخر بانجازاتك، واللاوعي لديك سيعتقد انك تريدالمزيد منها.

خطوة 210
توقف عن التفكير بنفسك كضحية. اذا قررت ان تكون ضحية، ستكون دائما كذلك. اذا شعرت لمرة انك ضحية، استعمل التعهد التالي " انا لم ات الى العالم لاكون ضحية، وانا لست كذلك" اكتبها في دفترك وعلقها على حائط الثقة.


اذا فكرت انك تستطيع، او فكرت انك لا تستطيع في الحالتين انت محق. هنري فورد