عرض مشاركة واحدة
  #1    
قديم 2013-11-20, 10:50 AM
ابن سوريـا ابن سوريـا غير متواجد حالياً
عضو جديد
 



معدل تقييم المستوى: 0
ابن سوريـا is on a distinguished road
افتراضي يطلع منها قرن للشيطان

بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله

{ يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون}

{يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً}

{يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً}

و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار

صحيفة يومية تصدر في مدينة حلب كما هو معروف، كتب أحدهم فيها مقالة بعنوان :
" قرن الشيطان" يقول فيها:


انتهى كلام الكاتب
ما يهمنا في مقامنا هذا هو تلك الشبهة المنتشرة بين الناس و التي مفادها في قوله صلى الله عليه و سلم بارك في الشام و اليمن و سألوه:" و نجدنا" أجابهم بقوله:{ بها الزلازل والفتن ومنها يطلع قرن الشيطان}تقول هذه الشبهة أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قصد بنجد المملكة العربية السعودية .
أما عن جواب الشبهة فنقول ...
نَجْد المذكورة في الحديث السابق ليست نجد الموجودة في الأرض التي ضمت رسول الله صلى الله عليه و سلم منذ مولده إلى مماته ، و تفصيل ذلك كالتالي:
الحديث السابق موجود في صحيح البخاري رحمه الله بلفظ: حدثنا محمد بن المثنى قال حدثنا حسين بن الحسن قال حدثنا ابن عون عن نافع عن ابن عمر قال – رسول الله صلى الله عليه و سلم:
{اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا } قال :قالوا:{ وفي نجدنا ؟} قال: قال :
{ اللهم بارك لنا في شامنا وفي يمننا } قال قالوا:{ وفي نجدنا ؟}، قال: قال:
{ هناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان}
نقول لصاحب مقالة صحيفة الجماهير: نجد المذكورة في الحديث ليست السعودية ، و قرن الشيطان ليس الذهب الأسود و النفط كما تقول ، و إليكم الأدلة:
قال الحافظ ابن حجر العسقلاني رحمه الله في كتابه:" فتح الباري شرح صحيح البخاري"
وقال الخطابي :{ نجد من جهة المشرق، ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة ،وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة انتهى وعرف بهذا وهذا ما قاله الداودي ان نجداً من ناحية العراق}
و قال بدر الدين العيني الحنفي رحمه الله في كتابه "عمدة القاري شرح صحيح البخاري":{ في قوله وهناك الزلازل والفتن وبها يطلع قرن الشيطان وأشار بقوله هناك إلى نجد ونجد من المشرق قال الخطابي نجد من جهة المشرق ومن كان بالمدينة كان نجده بادية العراق ونواحيها وهي مشرق أهل المدينة وأصل النجد ما ارتفع من الأرض وهو خلاف الغور فإنه ما انخفض منها وتهامة كلها من الغور ومكة من تهامة اليمن}و هذه نخبة من الأحاديث و الآثار الصحيحة التي تفنّد هذه الشبهة أيضاً:
*عن ابن عمر رضي الله عنهما أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وهو مستقبل المشرق يقول :{ ألا إن الفتنة ها هنا ، ألا إن الفتنة هاهنا ، ألا إن الفتنة هاهنا ، من حيث يطلع قرن الشيطان} . رواه الشيخان
*رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يشير بيده يؤم العراق :{ها إن الفتنة هاهنا إن الفتنة هاهنا
-ثلاث مرات- من حيث يطلع قرن الشيطان}
الراوي :عبدالله بن عمر - خلاصة الدرجة: إسناده صحيح - المحدث: أحمد شاكر
المصدر: مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 9/105
*{اللهم بارك لنا في صاعنا ومدنا وبارك لنا في شامنا ويمننا}، قيل :"وعراقنا "،
قال :{ إن بها قرن الشيطان أي أتباعه أو قوة ملكه وتصريفه وتهييج الفتن وإن الجفاء بالمشرق}
خلاصة الدرجة: صحيح أو حسن
المحدث: الهيتمي المكي - المصدر: الزواجر - الصفحة أو الرقم: 1/207
*قلت لسهل بن حنيف : هل سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول في الخوارج شيئا ؟ قال : "سمعته يقول ، وأهوى بيده قبل العراق" : ( يخرج منه قوم يقرؤون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام مروق السهم من الرمية)
الراوي: يسير بن عمرو - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 6934
مجمع الزوائد ج3/ص305
*وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال:
{ اللهم بارك لنا في شامنا ويمننا}، فقال رجل من القوم:" يا نبي الله وعراقنا"، فقال:{ إن بها قرن الشيطان وتهيج الفتن وإن الجفاء بالمشرق }رواه الطبراني في الكبير ورجاله ثقات ، مسند الإمام أحمد بن حنبل ج2/ص143

و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء

سبحانك اللهم و بحمدك ،أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك
t‏ى”يˆ‏ى,يى‏ى<ےىPےىŒےى*ےى´ےىبےىsoft.Shadow(Streng th=1

التعديل الأخير تم بواسطة موتي ولامعصية ربي ; 2013-11-22 الساعة 03:40 AM.
رد مع اقتباس