هنا اوضح لكم بعص الافكار الغير عقلانية واساليب العلاج لها ..
بعض الأفكار الشائعة غير العقلانية
يعتقد أليس أن معظم المشكلات التي يقع فيها الناس هي نتاج لأفكارهم اللاعقلانية والتي تعودوا عليها وتشربوها خلال تنشئتهم الاجتماعية ومن واقع الثقافة التي يعيشون فيها،
ولهذا حدد أليس أحد عشرة فكرة يعتقد أنها تؤدي إلى انتشار المشكلات النفسية وهي:
١- اعتقاد الفرد بضرورة أن يكون محبوبا ومرضيا عنه من كل شخص هام في بيئته.
٢- اعتقاد الفرد أن من الضروري أن يكون كفؤا وملائما ومنجزا في جميع مجالات الحياة
وأن هذا الأمر يؤدي إلى إحساسه بقيمته.
٣- اعتقاد الفرد أن من الضروري لوم ومعاقبة الأشخاص السيئين والوقحين والمزعجين .
4- الفرد أن الأمور يجيب أن تسير حسب رغبته اعتقاد
5- اعتقاد الفرد بأن شقاءه وبؤسه وعدم سعادته هي نتاج للأحداث والأشخاص، ويرى أن كل
ذلك خارج عن إرادته وهو غير قادر على التحكم فيه.
٦- اعتقاد الفرد بأن الحالات التي تمثل خطرا عليه ينبغي الاهتمام بها والتفكير فيها
باستمرار.
٧- اعتقاد الفرد بأن الهروب من المواقف الصعبة وعدم تحمل المسؤولية يعتبر أفضل من
مواجهتها.
٨- اعتقاد الفرد بحاجته إلى الاعتماد على شخص أو أشخاص أقوى منه.
٩- اعتقاد الفرد بأن الأحداث الماضية في حياته هي التي تحدد السلوك الحالي وأنه لا يمكن
تغييرها.
١٠ - اعتقاد الفرد بأن عليه أن يهتم ويحزن ويقلق من مشاكل الآخرين.
11- اعتقاد الفرد بوجود إجابات صحيحة وحلول مثلى لكل مشكلة وإلا فهي المصيبة.
هذه الأفكار لخصها أليس في :
يجب أن يكون أدائي ممتازا على الدوام وأن أكون محبوبا من الجميع .
يجب أن يعاملني الآخرون برفق وعدل وإن لم يفعلوا ذلك فلن أتحمل سلوكهم وسيكونوا أشخاصا سيئين
يجب أن يتعامل العالم بشكل طيب وأن يمنحني كل شيء أريده فورا وإلا فإنه يصبح عالما كريها..
ومن الأمثلة للأفكار غير المنطقية:
*اعتقاد الفرد أنه يجب أن يكون على درجة عالية من الكفاءة 0
*أنا حظي سيء كلما ضربت طريقا لم يحالفني الحظ0
*الناس كلهم أشرار لذا يجب علي ان أبقى في بيتي ولا أتصل باحد0
*مادمت انني أصبت بهذا المرض فإن نهايتي قريبة 0
*لقد فشل زواجي ، إذن لا يوجد رجل صالح أقترن به ويستحقني فالأفضل لي أن ابقى بدون زواج 0
*الرجال كل طبعهم حد مثل أبي ، لذا فإنني لن اتزوج 0
*إذا أعتقد الشخص أنه يستطيع ان يطفيء الشمس فهو غير عقلاني وغير منطقي 0
الأساليب العلاجية المستخدمة:-
يعتبر هذا الأسلوب العلاجي في نظر الكثيرين من الممارسين مجموعة من الأساليب العلاجية من حيث اشتماله على مجموعة من الأساليب العلاجية المتداخلة كالأساليب الادراكية Cognitive والأساليب الوجدانية Affective والأساليب السلوكية Behavioral. ويزعم مؤسس هذا النموذج العلاجي -Albert Ellis- أن هذه الأساليب العلاجية ذات كفاءة وفاعلية في التعامل مع المشكلات الإنسانية كالقلق والاكتئاب، والغضب، والمشكلات الأسرية. ومشكلات التنشئة الاجتماعية، واضطرابات الشخصية، والإدمان، واضطرابات النوم، واضطرابات العلاقات الاجتماعية.
ويؤكد Ellis فعالية هذا الأسلوب العلاجي في كونه يتناول مكونات الشخصية، العاطفة، السلوك، الإدراك، وفيما يلي استعراض للأساليب العلاجية التي قدمها Ellis في تضيق هذا الأسلوب العلاجي:-
أولاً: الأساليب الإدراكية
إن سمة هذا الأسلوب العلاجي ارتكازه الأكبر على الأساليب الإدراكية في دحض الأفكار الخاطئة التي يعتبرها العامل الرئيسي في نشأة المشكلات الإنسانية، كما يعتبرها الهدف الرئيسي الذي يسعى العلاج الوصول إليه. ومن هنا يسعى الممارسون لهذا الأسلوب العلاجي إلى مساعدة العميل على اكتشاف طرق التفكير الخاطئة ومن ثم مواجهتها بطرق واقعية، ومن هذه الأساليب:-
1- دحض الأفكار غير العقلانية:-
في هذا الأسلوب الإدراكي يسعى الأخصائي الاجتماعي إلى مجادلة العميل حول الأفكار الخاطئة غير العقلانية التي ساهمت في نشأة المشكلات التي يعاني منها. والأخصائي لا يقوم بذلك لوحده بمعنى أن يقف العميل موقف سلبي في هذه العملية بل إن الأخصائي الاجتماعي يعلّم العميل كيف يقوم بذلك لوحده من خلال اكتشاف طرق التفكير والمسلمات والمعتقدات التي يؤمن بها ويبني عليها أنماط سلوكه ومشاعره. ومن الأسئلة التي يوجهها الأخصائي الاجتماعي للعميل ليجيب عليها. "أين الدليل على ما تقوله أو ما تشعر به؟" و "لماذا تكون الحياة مأساوية إذا لم تجر الحياة بالشكل الذي تريد؟" و "هل هو نهاية العالم إذا لم تتحقق أحلامك في الحياة؟".
إن مثل هذه الأسئلة الجدلية والحوارية تجعل العميل يعيد التفكير في الأفكار التي يتخذها مسلمات وحقائق وبالتالي يبدأ في إعادة التفكير بها واختبار مصداقيتها ومدى تأثيرها على حياته.
2- أسلوب الواجبات الإدراكية:-
يعتبر هذا الأسلوب وسيلة سريعة للوصول إلى الأساليب الخاطئة في التفكير وخاصة تلك التي تتسم بالأمر Absolutistic وهنا يطلب الأخصائي الاجتماعي من العميل عمل قائمة بالمشكلات الإنسانية التي يعاني منها ثم النظر في كل مشكلة على حده ومن خلال مساءلة الذات حول نشأة هذه المشكلة (لماذا؟) والطريقة التي يفكر بها حول هذه المشكلة. هذا الأمر يمكن الأخصائي الاجتماعي من بناء نظرية A-B-C حول المشكلة المقصودة ثم مساعدة العميل على تحديد النمط التفكيري الخاطيء الذي ساهم في تأثير المشكلة.
مثال:-
شخص يخاف من التواجد في الأماكن الاجتماعية ودائم ما يقول لذاته: "أنا شخص غير محبوب" "أنا أبدو بين الناس غريب"، "أشعر أن الكل ينظر إلي بريبة".
هذا الشخص ممكن أن يعطى رسائل إيجابية مثل: "إنه لشيء يدعو للسرور أن أكون محبوباً من الجميع ولكن رضى الناس غاية لا تدرك" "قد ينظر إليّ الناس باستغراب ولكن ليس كل العالم يراني غريباً".
إن مثل هذه العبارات تشجع العملاء على النظر إلى الأحداث والمواقف التي يواجهونها نظرة شمولية فيها اتساع للأفق وبعداً عن التفكير الضيق المحصور في الذات، كما أن ذلك يساعدهم على تنمية التفكير المنطقي.
3- تغيير مفردات اللغة:-
يؤكد أعضاء هذا الأسلوب العلاجي على أن اللغة غير الدقيقة والمحددة تساهم في تشتيت عمليات التفكير. والمقصود هنا مفردات اللغة المحكية. إذ أن الكلمة الواحدة قد يكون لها أكثر من معنى وقد يكون سياق الكلام ذو معنى آخر غير الذي يقصده المتحدث. ومن هنا يعطى الممارسون بهذا الأسلوب العلاجي أهمية كبرى لمعاني الكلمات حيث أن تلك المعاني هي التي تشكل طريقة الاستجابة (التفكير).
مثال:-
هناك فرق بين: "إنه لأمر سيء جداً أن أرسب في الامتحان" وبين "إنه من غير المحبب لي أن أرسب في الامتحان".
مما لا شك فيه أن الجملة الأولى تحمل نظرة سلبية تشاؤمية للحدث الذي يمكن حدوثه بينما الجملة الثانية تحمل نظرة إيجابية تفاؤلية لذلك الحدث متى وإن وقع.
4- استخدام المرح:-
يعتبر هذا الأسلوب العلاجي من أكثر الأساليب العلاجية استخداماً للمرح أثناء الجلسات العلاجية. والهدف من ذلك هو محاولة إخراج العملاء من الجدية المبالغ فيها والتي قد تضخم وتفاقم المشكلة وتأثيرها على العميل. كما أن المرح يساعد العملاء على التخلص من الضغوط النفسية المصاحبة للمشكلات التي يعانون منها وبهذا يكونون أكثر قدرة على التفكير المنطقي الواعي.
ثانياً: الأساليب الوجدانية
في هذه الأساليب العلاجية يتم التركيز على تغيير المشاعر السلبية المصاحبة للمشكلات التي يعرضها العملاء وليس التركيز على الاستغراق في تلك المشاعر بقدر ما هو على مساعدة العملاء على تحويل تلك المشاعر إلى مشاعر إيجابية تخدم العملية العلاجية وتسرّع من عملية التغيير. ومن الأساليب الوجدانية التي قدمها Ellis في أسلوبه العلاجي.
1- التخيل العاطفي العقلاني:-
هذا الأسلوب العلاجي عبارة عن عملية عقلية تساعد العميل على تأسيس أنماط من المشاعر من خلال مساعدة العميل على تخيل التفكير المنطقي، والسلوك، والمشاعر ثم محاولة تطبيق ذلك واقعياً في الحياة (Maultsby, 1984). ومثال ذلك بأن يتخيل العميل أسوأ ما سوف يحدث له وكيف يتصرف إن حصل ذلك وماذا سيشعر به إن حصل.
ويزعم (1988) Ellis أنه كلما مارس الإنسان التخيل العاطفي العقلاني عدة مرات في الأسبوع. سوف يصل إلى حالة من التوافق النفسي والاجتماعي تجعله يتجاوز الأحداث والمواقف غير المريحة التي يمكن أن تواجهه.
2- لعب الدور:-
لا يقتصر هذا الأسلوب العلاجي على العلاج السلوكي العاطفي الوجداني الذي قدمه Ellis بل إننا نجد لعب الدور في الكثير من الأساليب العلاجية الأخرى المستخدمة في العلاج النفسي. ولكن أسلوب لعب الدور في هذا الأسلوب العلاجي يرتكز بالدرجة الأولى على مساعدة العملاء في تغيير الأفكار الخاطئة غير العقلانية المسببة لمشكلاتهم.
مثال:-
المرأة التي ترغب في مواصلة تعليمها بعد أن تخطت الأربعين وأنجبت الأطفال وتخشى من الفشل وعدم القبول بالجامعة يمكن لها أن تستخدم هذا الأسلوب (لعب الدور) بإجراء مقابلة شخصية مع نفسها متخيلة وجود اللجنة أمامها ومن خلال ذلك يمكنها أن تقف على مشاعر القلق والأفكار غير العقلانية المرتبطة به ثم محاولة تغييرها.
3- استخدام القوة والحزم:-
إن الهدف من استخدام القوة والحزم والسلطة مع العملاء أثناء العلاج هو مساعدتهم على تكوين الاستبصار العقلي والاستبصار الوجداني. أيضا مساعدة العملاء على إنشاء حوارات مع الذات من شأنها أن تساعدهم على استكشاف الأفكار الخاطئة وتغييرها.
ثالثاً: الأساليب السلوكية
معظم الأساليب العلاجية المستخدمة هي ذاتها تلك الأساليب التي قدمتها المدرسة السلوكية على اختلاف أساليبها ومنها: التعزيز الإيجابي والتعزيز السلبي، والعقاب وغيرها والتي سوف نتطرق لها فيما بعد ..
وانتظروني في نظرية جديده
المدربة حصه الزعبي
: )