[الاستاذ صالح الحازمي]

سقيفة بني ساعدة

تطلق السقيفة على نوعين من البناء : الأول : بناء يعلو مدخل الأحواش والأزقة ، ويتكون من غرفة أو أكثر يسكنها حارس الحوش أو الزقاق . .
والثاني : بناء مستطيل مسقوف له جدران في جهاته الثلاث ، والجهة الرابعة مفتوحة ، فيها أعمدة يستند عليها السقف ، وغالبًا ما تبنى داخل البساتين . وسقيفة بني ساعدة من هذا النوع ، وكانت لحي من الأنصار هم بنو ساعدة بن كعب ، فرع من الخزرج ، كانوا يجتمعون فيها .
تقع السقيفة في الجهة الغربية الشمالية للمسجد النبوي ، جنوبي جبل سلع ، وقد اشتهرت لأن عدداً من وجوه الأنصار اجتمعوا فيها إثر وفاة النبي صلى الله عليه وسلم لاختيار خليفة للمسلمين ، وحضر معهم أبوبكر وعمر رضي الله عنهما ، وتمت البيعة لأبي بكر رضي الله عنه ، وتحولت هذه السقيفة فيما بعد إلى مبنى ، وتغيرت أشكاله عبر العصور ، وتم تحويله أخيراً إلى حديقة تطل مباشرة على السور الغربي للمسجد النبوي الشريف في توسعته الأخيرة .
ويجري الآن إعادة بناء السقيفة ضمن مشروع كبير في منطقة المناخة ؛ لبناء نموذج للعمارة المدنية القديمة .