شهد الكرشمي |
2014-02-01 07:02 PM |
يراني فهل أخشاه
يرآني فهل اخشآهـ/~.السسﻶآم عليكم ورحمة الله وبركاتهإيمانك ..فراقب نفسك في الخلوات..راقب نفسك في الخلوات ..راقب نفسك في الخلوات..إنَّ اﻹيمان ﻻ يظهر ؛ في صﻼة ركعتين ، أو صيام نهار ..بل يظهر في مجاهدة النفس و الهوى..من أعجب اﻷشياء أن تعرف الله ثم تعصاه،*وتعرف شدة عقابه ثم ﻻ تطلب السﻼمة منه،وتذوق ألم الوحشة في معصيته ثم ﻻ تهرب منها وﻻ تطلب اﻷنس بطاعته.*قد يبتعد اﻹنسان عن المعاصي والذنوب إذا كان يحضره الناس،وعلى مشهد منهم، لكنه إذا خﻼ بنفسه، وغاب عن أعين الناس،*أطلق لنفسه العنان، فاقترف السيئات، وارتكب المنكرات.قال تعالى:*{وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًَا بَصِيرًا}*وقال تعالى:{وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُون }*استحضار أن الله شاهد رقيب على قلوب عباده وأعمالهم،*وأنه مع عباده حيث كانوا فإن من عَلِم أن الله يراه حيث كان،وأنه مطلع على باطنه وظاهره وسره وعﻼنيته،واستحضر ذلك في خلواته، أوجب له ذلك ترك المعاصي في السرقال تعالى:{وقدْ خَلَقْنَا اﻹِنسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ} (16) سورة ق.إن إيمان العبد بأن الله يراه ويطلع على سره وعﻼنيته وباطنه وظاهره وأنه ﻻ يخفى عليه شيء من أمره ؛من أعظم أسباب ترك المعاصي الظاهرة والباطنة؛وإنما يسرف اﻹنسان على نفسه بالمعاصي والذنوب إذا غفل عن هذا اﻷمر ..ولذلك قال الله تعالى في بيان اغترار أهل النار في الذنوب والمعاصي:{وَمَا كُنتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَﻻ أَبْصَارُكُمْ وَﻻ جُلُودُكُمْ وَلَكِن ظَنَنتُمْ أَنَّ اللَّهَ ﻻ يَعْلَمُ كَثِيرًا مِّمَّا تَعْمَلُونَ وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنتُم بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ فَأَصْبَحْتُم مِّنْ الْخَاسِرِينَ}فمن قام في قلبه أنه ﻻ تخفى على الله خافية،راقب ربه وحاسب نفسه وتزود لمعاده،
|