![]() |
اتخاذ القبور مساجد-أحكام و شبهات
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستهديه و نستغفره و نتوب إليه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له، و أن نبينا محمداً صلى الله عليه و سلم عبده و رسوله { يا أيها الناس اتقوا الله حق تقاته و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون} {يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة و خلق منها زوجها و بث منهما رجالاً كثيراً و نساءاً و اتقوا الله الذي تساءلون به و الأرحام إن الله كان عليكم رقيباً} {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله و قولوا قولاً سديداً * يصلح لكم أعمالكم و يغفر لكم ذنوبكم و من يطع الله و رسوله فقد فاز فوزاً عظيماً} و بعد فإن أصدق الحديث كتاب الله، و خير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم، و شر الأمور محدثاتها، و كل محدثة بدعة، و كل بدعة ضلالة ، و كل ضلالة في النار عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم في مرضه الذي لم يقم منه : {لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد }قالت : فلولا ذاك أُبرِزَ قبره ، غير أنه خشي أن يتخذ مسجداً" وعن عائشة رضي الله عنها قالت : لما كان مرض النبي صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة ، يقال لها : مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : [ فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه ] فقال : « أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، ثم صوروا تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله [ يوم القيامة] و عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم:{اللهم لا تجعل قبري وثناً ، لعن الله قوما اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد} طيب ما معنى اتخاذ القبور مساجد؟ الذي يمكن أن يفهم من هذا الاتخاذ إنما هو ثلاث معان : الأول :الصلاة على القبور بمعنى السجود عليها: قال ابن حجر الهيتمي في " الزواجر " ( 1 / 121): » واتخاذ القبر مسجداً معناه الصلاة عليه أو إليه.« ويشهد لهذا المعنى أحاديث نذكر منها: : قوله صلى الله عليه و سلم : « لا تصلوا إلى قبر ولا تصلوا على قبر .« الثاني : السجود إليها واستقبالها بالصلاة والدعاء: فقال المناوي في « فيض القدير » حيث شرح الحديث عن أنس رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه و سلم نهى عن الصلاة إلى القبور:" أي اتخذوها جهة قبلتهم مع اعتقادهم الباطل ، وإن اتخاذها مساجد لازمٌ لاتخاذ المساجد عليها كعكسه ، وهذا بين به سبب لعنهم لما فيه من المغالاة في التعظيم" . الثالث : بناء المساجد عليها وقصد الصلاة فيها: ويؤيده حديث جابر قال : {نهى رسول الله أن يجصص القبر ، وأن يقعد عليه ، وأن يبنى عليه} أقوال الأئمة الأربعة في هذه المسألة: 1- مذهب الشافعية انه كبيرة: قال الفقيه ابن حجر الهيثمي في « الزواجر عن اقتراف الكبائر» ( 1 / 120):"الكبيرة الثالثة والرابعة والخامسة والسادسة والسابعة والثامنة والتسعون : اتخاذ القبور مساجد ، وإيقاد السرج عليها ، واتخاذها أوثاناً ، والطواف بها ، واستلامها ، والصلاة إليها " 2 - مذهب الحنفية الكراهة التحريمية: والكراهة بهذا المعنى الشرعي قد قال به هنا الحنفية فقال الإمام محمد تلميذ أبي حنيفة في كتابه « الآثار » ( ص 45): " لا نرى أن يزاد على ما خرج من القبر ، ونكره أن يجصص أو يطين أو يجعل عنده مسجداً " والكراهة عن الحنفية إذا أطلقت فهي للتحريم وليست لما يثاب تاركه ولا يعاقب فاعله كما هو متداول في أصول الفقه، فقد قال تعالى ﴿وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَوَالْفُسُوقَ و َالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ﴾وقال تعالى في سورة ( الإسراء ) بعد أن نهى عن قتل الأولاد وقربان الزنا وقتل النفس وغير ذلك : ﴿كُلُّ ذَلِكَ كَانَ سَيِّئُهُ عِنْدَرَبِّكَ مَكْرُوهًا﴾. 3 - مذهب المالكية التحريم: وقال القرطبي في تفسيره ( 10 / 38 ) بعد أن ذكر الحديث عن عائشة ا قالت : لما كان مرض النبي صلى الله عليه و سلم تذاكر بعض نسائه كنيسة بأرض الحبشة ، يقال لها : مارية - وقد كانت أم سلمة وأم حبيبة قد أتتا أرض الحبشة - فذكرن من حسنها وتصاويرها ، قالت : فرفع النبي صلى الله عليه و سلم رأسه فقال : { أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجداً ، ثم صوروا تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة} قال علماؤنا : "وهذا يحرم على المسلمين أن يتخذوا قبور الأنبياء والعلماء مساجد " 4 - مذهب الحنابلة التحريم: كما في « شرح المنتهى » ( 1 / 353 ) وغيره . شبهات وردود: الشبهة الأولى: قوله تعالى في سورة الكهف ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواعَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَسْجِدًا﴾: الجواب: الجُمَلُ في اللغة العربية ،والقرآن الذي نزل بها على قسمين :إما أن تكون خبراً، أو أن تكون إنشاءاً، والخبر مثل قصة ذي القرنين، والإنشاء طلب ،أمر أو نهي ومثاله: "ولا تقربوا الزنى" ،وربما جاء الخبر بشكل طلب مثل "الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة" . إذاً فما تصنيف الآية السابقة : ﴿قَالَ الَّذِينَ غَلَبُواعَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا﴾؟ الجواب: هي خبر لا يفيد الأمر ولا النهي لعلة عدم وجود نبي بينهم من ناحية، ومن ناحية أخرى، فأهل الكهف لم يطلبوا منهم ذلك إطلاقاً ولم يكونوا بينهم، وأما عبارة: "الذين غلبوا على أمرهم" فليس بالضرورة أن تكون الأغلبية أو الأكثرية على حق بالضرورة، فالله جل شأنه وتقدست أسماؤه يقول: "و إن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن و إن هم إلا يخرصون" . هذا من ناحية، من ناحية أخرى، شريعتنا نسخت الشرائع السابقة بما فيها اليهودية والنصرانية التي كان يدين بها أهل الكهف و هي محرفة و مندثرة ولسنا ملزمين باتباعهم ،بل أُمِرنا في مواضع كثيرة بمخالفتهم كما هو معروف لنا جميعاً، و نتبع ما صح عن الأنبياء السابقين عليهم الصلاة و السلام باستثناء ما تم نسخه . الشبهة الثانية: أن قبر النبي صلى الله عليه و سلم في مسجده كما هو مشاهد اليوم: الجواب: لم يكن كذلك في عهد الصحابة رضوان الله عليهم، فإنهم لما مات النبي صلى الله عليه و سلم دفنوه في حجرته في التي كانت بجانب مسجده ، وكان يفصل بينهما جدار فيه باب ، كان النبي صلى الله عليه و سلم يخرج منه إلى المسجد ،ولكن وقع بعدهم ما لم يكن في حسبانهم ذلك أن الوليد بن عبد الملك أمر سنة ثمان وثمانين بهدم المسجد النبوي وإضافة حجر أزواج رسول الله إليه فأدخل فيه الحجرة النبوية حجرة عائشة رضي الله عنها فصار القبر بذلك في المسجد، تاريخ ابن جرير ( 5 / 22223 ) وتاريخ ابن كثير ( 9 / 7475) ولم يكن في المدينة أحد من الصحابة حينذاك خلافاً لم توهم بعضهم . قال العلامة الحافظ محمد ابن عبد الهادي في" الصارم المنكي" )ص 136( " وإنما أدخلت الحجرة في المسجد في خلافة الوليد بن عبد الملك ، بعد موت عامة الصحابة الذين كانوا بالمدينة ، وكان آخرهم موتاً جابر بن عبد الله ، وتوفي في خلافة عبد الملك فإنه توفي سنة ثمان وسبعين ، والوليد تولى سنة ست وثمانين ، وتوفي سنة ست وتسعين ، فكان بناء المسجد وإدخال الحجرة فيه فيما بين ذلك" . ولهذا نقطع بخطأ ما فعله عبد الملك بن مروان عفا الله عنه ، ولئن كان مضطراً إلى توسيع المسجد ، فإنه كان باستطاعته أن يوسعه من الجهات الأخرى دون أن يتعرض للحجرة الشريفة وقد أشار عمر بن الخطاب إلى هذا النوع من الخطأ حين قام هو بتوسيع المسجد من الجهات الأخرى ولم يتعرض للحجرة بل قال " إنه لا سبيل إليها " فأشار إلى المحذور الذي يترقب من جراء هدمها وضمها إلى المسجد « طبقات ابن سعد » ( 4 / 21 ) و « تاريخ دمشق » لابن عساكر ( 8 / 478 / 2 وإن قال قائل: "وكيف يفعل عبد الملك بن مروان هذا المنكر بوجود علماء من كبار التابعين رضوان الله عليهم وقتها و على رأسهم الفقهاء السبعة؟ قلنا: بلى لقد كان الفقهاء السبعة رحمهم الله موجودين ،وكان عمر بن عبد العزيز رحمه الله أميراً على المدينة وقتها، لكن عبد الملك بن مروان فعل ما فعل بقوته كسلطان و باجتهاده الشخصي و كان سكوت أهل العلم وقتها درءاً لفتنة عظيمة و خطر جسيم. الشبهة الثالثة: أن النبي صلى الله عليه و سلم صلى في مسجد الخيف وقد ورد في الحديث أن فيه قبر سبعين نبياً: الجواب: أولاً: لا نسلم صحة الحديث المشار إليهاستناداً إلى أقوال أهل العلم و الاختصاص في هذا الشأن . ثانياً: سنسلم جدلاً بصحة الحديث، الحديث ليس فيه أن القبور ظاهرة في مسجد الخيف ، وقد عقد الأزرقي في تاريخ مكة ( 406 - 410 ) عدة فصول في وصف مسجد الخيف ، فلم يذكر أن فيه قبوراً بارزة ، ومن المعلوم أن الشريعة إنما تبنى أحكامها على الظاهر ، فإذا ليس في المسجد المذكور قبور ظاهرة ، فلا محظور في الصلاة فيه البتة ، لأن القبور مندرسة ولا يعرفها أحد بل لولا هذا الخبر على الرغم من تضعيف العلماء له لم يخطر في بال أحد أن في أرضه سبعين قبراً ، ولذلك لا يقع فيه تلك المفسدة التي تقع عادة في المساجد المبنية على القبور الظاهرة والمشرفة ،بل وثابت جيولوجياً وعلمياً بأن جسم الإنسان على وجه العموم باستثناء الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم و الشهداء رضوان الله عليهم يتحلل إلى عناصر التراب فلا بد من أن نمشي على ميت . الشبهة الرابعة: ما ذكر في بعض الكتب أن قبر إسماعيل وغيره في الحجر من المسجد الحرام وهو أفضل مسجد يتحرى فيه: الجواب: أولاً: لم يثبت في حديث مرفوع أن إسماعيل عليه الصلاة و السلام أو غيره من الأنبياء الكرام دفنوا في المسجد الحرام ،ولم يرد شيء من ذلك في كتاب من كتب السنة المعتمدة كالكتب الستة ، ومسند أحمد ، ومعاجم الطبراني الثلاثة وغيرها من الدواوين المعروفة ، وذلك من أعظم علامات كون الحديث ضعيفاً بل موضوعاً عند بعض المحققين، ولقد نقل السيوطي في " تدريب الراوي " عن ابن الجوزي قال : " ما أحسن قول القائل : إذا رأيت الحديث يباين العقول أو يخالف المنقول أو يناقض الأصول فاعلم أنه موضوع . قال : ومعنى مناقضته للأصول أن يكون خارجا من دواوين الإسلام من المسانيد والكتب المشهورة " . كذا في « الباعث الحثيث » ( ص 85) وغاية ما روي في ذلك من آثار معضلات ، بأسانيد واهيات موقوفات أخرجها الأزرقي في « أخبار مكة » ( ص 39 و 219 و 220 ) فلا يلتفت إليها وإن ساقها بعض المبتدعة مساق المسلمات . ثانياً: القبور المزعوم وجودها في المسجد الحرام غير ظاهرة ولا بارزة ، ولذلك لا تقصد من دون الله تعالى ، فلا ضرر من وجودها في بطن أرض المسجد فلا يصح حينئذ الاستدلال بهذه الآثار على جواز اتخاذ المساجد على قبور مرتفعة على وجه الأرض لظهور الفرق بين الصورتين وبهذا أجاب الشيخ على القاري رحمه الله تعالى فقال في مرقاة المفاتيح ( 1 / 456 ) بعد أن حكى قول المفسر الذي أشرنا إليه في التعليق : " وذكر غيره أن صورة قبر إسماعيل في الحجر تحت الميزاب ، وأن في الحطيم بين الحجر الأسود وزمزم قبر سبعين نبيا " . قال القاري : " وفيه أن صورة قبر إسماعيل وغيره مندرسة ، فلا يصلح الاستدلال" الشبهة الخامسة : بناء أبي جندل مسجداً على قبر أبي بصير في عهد النبي صلى الله عليه و سلم: أولاً: ليس له إسناد تقوم الحجة به ، ولم يروه أصحاب « الصحاح » و«السنن » و « المسانيد » وغيرهم وإنما أورده ابن عبد البر في ترجمة أبي بصير من « الاستيعاب » ( 4 / 21 - 23 ) مرسلاً،و المرسل من أنواع الضعيف ثانياً: لو صح لم يجز أن ترد به الأحاديث الصريحة ، في تحريم بناء المساجد على القبور لأمرين : الأمر الأول : أنه ليس في القصة أن النبي صلى الله عليه و سلم اطلع على ذلك وأقره الأمر الثاني : أنه لو فرضنا أن النبي صلى الله عليه و سلم علم بذلك وأقره فيجب أن يحمل ذلك على أنه قبل التحريم لأن الأحاديث صريحة في أن النبي صلى الله عليه و سلم حرم ذلك في آخر حياته كما سبق فلا يجوز أن يترك النص المتأخر من أجل النص المتقدم على فرض صحته عند التعارض وهذا بين وصار في حكم النسخ والله أعلى وأعلم . الشبهة السادسة :قوله تبارك وتعالى:{ و إذ جعلنا البيت مثابة للناس وأمناً و اتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} الجواب: وجه استدلالهم هو أنهم ظنوا أن مقام تعني القبر، ومقام في اللغة العربية اسم مكان من القيام، يعني مكان القيام وليس الدفن والقبر، فإذا قام ابراهيم عليه الصلاة والسلام في المكان الفلاني ثم انتقل إلى غيره فهذا لا يستلزم بالضرورة أن الصلاة إلى ذلك الموضع صارت صلاة إلى قبر كما يزعم هؤلاء، والله تعالى أعلى وأعلم . وهناك تساؤل لدى الكثير ين يطرح نفسه في هذه القضية ،إذا كان المسجد النبوي يحتوي على قبر رسول الله فلماذا يصلي المصلون فيه؟ الجواب: لنتأمل في هذا الحديث :أخبرنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال حدثنا يزيد بن هارون قال أنبأنا جرير بن حازم قال حدثنا يزيد بن رومان عن عروة عن عائشة رضي الله عنها: أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال لها يا عائشة ،لولا أن قومك حديث عهد بجاهلية لأمرت بالبيت فهدم فأدخلت فيه ما أخرج منه وألزقته بالأرض وجعلت له بابين باباً شرقياً وباباً غربياً فإنهم قد عجزوا عن بنائه فبلغت به أساس إبراهيم " . لقد ترك رسول الله صلى الله عليه و سلم الكعبة على حالها و مات على ذلك لعلة أن قريش كانت حديثة عهد بالإسلام و التوحيد، و حالنا اليوم أسوء بكثير ، فمشركوا العرب يشركون في السراء ليتقربوا بالأصنام إلى الله زلفى ،لكن إذا مسهم ضرر دعوا الله وحده مخلصين له الدين، ومشركوا اليوم يستغيثون بغير الله في السراء والضراء كما نرى أمامنا ونصب أعيننا، فكيف سيكون الحال لو هدموا المسجد النبوي وأعادوه كما كان قبل أن يفعل عبد الملك بن مروان ما فعل؟! نقلاً عن كتاب تحذير الساجد للألباني رحمه الله بتصرف و ما كان من صواب و سداد و توفيق فبفضل من الله وحده لا شريك له، و ما كان من خطأ أو تقصير أو نسيان فمني و من الشيطان، و الله و رسوله صلى الله عليه و سلم منه براء سبحانك اللهم و بحمدك ،أشهد ألا إله إلا أنت، أستغفرك و أتوب إليك |
جزاك الله خير
|
جزاك الله خير
وتم تعديل اية |
جزاكم الله عني كل خير على متابعتكم كتب الله ثوابكم دنيا و آخرة |
الساعة الآن 12:46 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو