سعد بن سعيد |
2013-09-19 01:03 PM |
خصائص الداعية الرباني
فائدة
إن الداعية الرباني في العادة يتحلى برحابة الصدر وسماحة النفس ليستوعب الناس ويستميلهم للخير والحق.(فالناس في حاجة إلى كنف رحيم.وإلى رعاية فائقة.وإلى بشاشة سمحة.وإلى ود يسعهم.وحلم ﻻ يضيق بجهلهم وضعفهم ونقصهم.في حاجة إلى قلب كبير يعطيهم و لا يحتاج منهم إلى عطاء.ويحل همومهم.وﻻ يعينهم بهمه.ويجدون عنده دائماً اﻻهتمام والرعاية والعطف والسماحة و الود والرضا.هكذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وهكذا كانت حياته مع الناس.ما غضب لنفسه قط.وﻻ ضاق صدره بضعفهم البشري.وﻻ احتجز لنفسه شيئا من أغراض هذه الحياة.بل أعطاهم كل ما ملكت يده في سماحة ندية.ووسعهم حلمه وبره وعطفه ووده الكريم.وما من واحد منهم عاشره أو رآه إﻻ امتﻷ قلبه بحبه.نتيجة لما أفاض عليه صلى الله عليه وسلم من نفسه الكبيرة والرحيبة .
إن هذه اﻷخﻻق مهمة في تكوين الداعية.يحتاج أن يجتهد في اكتسابها ﻷنها وقود محرك في دعوته.كما أنها ترفع كفاءة القبول.وتكبح جماح اﻻنفعاﻻت النفسية ذات اﻵثار السلبية.
كتاب/فقه النصر والتمكين في القرآن الكريم. الشيخ علي محمد الصلابي(ص411)
|