![]() |
الميزانية خارج الميزان !
الميزانية خارج الميزان ! لاأخفيكم أن أسؤا يومين في حياتي هما يوم إستلام الراتب ويوم إعلان الميزانية .! لأنني أقف أمام ميزانيتي الصغيرة المهترئية التي يلتهم إلايجار بعضها ، وتتخطف الأقساط القدر الكبير منها ، ناهيك عن بنود المصروفات الأسرية، والفواتير ، وبعض فلاشات ساهر ! أمام هذه الميزانية المهددة بالانقراض السريع فأنني أقف موقف المتهرب من بعض المسؤوليات والألتزامات ، وموقف المحبط من كثرة المتطلبات ، التواق إلى ملذات ومتع لاغنى لي عنها، وأقوم بتطبيق سياسة الهروب إلى الأمام من خلال الوعود ألاصلاحية ، والعودة الى الخلف من خلال لغة الأعطيات التي يتبعها أذى ومنّه !. ولا أخفيكم أن ميزانيتي لاتخلو من بعض الفساد ، وذلك لغياب الجهات الرقابية ، وسيطرتي التامة على الوارد منها والمنصرف ،حيث أن إختلاس الميزانية الأسرية صفةٌ محلية رسختها القدوة ( اللهاطة) التي لاتحب أن تحاسب ، ففي بلادنا يحق لكبير الأسرة أن يتصرف في الميزانية دون أن ينازعه أحدٌ ، لأنه بحكم موقعه القيادي إنسانٌ عاقل وأما الذين يعولهم فلابد وأن يندرجوا تحت حكم ( ولا تؤتوا السفهاء أموالكم )!إذن فلاتلوموا كبير العائلة حين يقتّر ويبذر ويسلف الجيران ويكفل اليتيم ويقضي - بمفرده- شهوراً في المغرب ، وأوروبا !. في خضم هذا الصراع - أقف آزاء ميزانيتي المقضومة - أتأمل تلك الأرقام الفلكية ، وتلك الطوابير الأنيقة التي اصطفت بكامل أناقتها لتاخذ المقسوم والمقسّم وتطير في أرض الله الواسعة حيث لم يعد يستعصي عليها لبن العصفور ولاتغريها كبدة الحاشي ! حين أشاهد تلك الطوابير أتمنى أنني من ضمن الأيتام على موائد الكرام الذين يصرفون ببذخ ويحملون هم البعيدين تحت ذريعة أمة الجسد الواحد ! أما الأقربون فأنهم أولى بالمعروف ، والمعروف حسب تفسير الرؤية البلدية هي الوعود التي تملأ الدنيا وتخذل الناس . فحين تعلن أرقام الميزانية ، وتشاهد مانشيتات الصحافة ، وتستمع للغة الأعلامية وصوت المسؤولين ، تشعر وكأن لحظة نقلنا من الجحيم إلى الفردوس قد حانت ، ولكن ماهي إلا أيام معدودة وتعود الأمور كما هي وأسوأ مما كانت عليه ، فالشوارع البائسة هي ذات الشوارع ، والخدمات الصحية في تراجع منكوس ، والمشاريع المتعثرة ترُحّل إلى الميزانية القادمة ، والخدمات التعليمية بشقيها المخرج التعليمي ، والبنية التحتية في تدهور مطرد ،، والمواطن ينهكه إلإحباط يسير منكسرٌ مكتئب وفي (عينه اليمنى من الوعد كثبان ، وفي عينه اليسرى خداع السنيني) ! بند مفتوح المال مال الله وما البشر إلا أمناء عليه . نواف بن جارالله المالكي |
[align=center] سلمت يد سطرت كل كلمة في هذا المقال الرراااائع الذي يعبر بصدق عن حااالنا ... [/align]إلى الله المشتكى ... بارك الله فيك ،،، |
هَذِهِ هِيَ الميزانية التِرليونِيّة التِي نسمَع عنهَا ولمْ نرَى مِنهَا شيءْ
المُضحِك المُبكِي أن 70% مِن السُعوديين لايَملِكون مَنازِل 25% يُعانون الفقر ونِسبَة البَطالَة أكثر مِن 35% وتتَزايَد بشكلٍ مُخيف ناهِيكَ عَن الرَواتِب الهَزيلة الذِي يُستَقطَع رُبعٌ مِنها لِـ ( ساهر ) وفِي لبنان ومَصر والمَغرب والبَحرين والأردُن حَتّى الفلبّين ودُولٌ أخرَى تُشيّد الناطِحَات والجُسور وتُبنى المَدارس وأفخَر القصُور بأموالِنا ! عَلى كُلّ حَال لادَاعِي لِلقلق فكُل ( ريال ) نُفِيَ خَارج حُدودِ الوَطن هُو فِي عُنقهِم إلَى يَومِ يُبعثون رحِم الله أيامَ عُمَر الفارُوق عِندمَا قِيلَ لهُ : جزاك الله خيراً فقَالَ : مَابالهُم , نعطِيهُم حَقهُم ويظنونهُ مِنّة مِني ( حَكِمت فعدلتَ فأمِنت فنِمت ) |
اللهم صل وسلم على الحبيب المصطفى
|
أستغفرالله العظيم
|
لاإله إلاالله
|
الساعة الآن 11:19 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو