![]() |
أختي المعلمة : " احذري الرسائل السلبية "
بسم الله الرحمن الرحيم
اختي المعلمة : قبل سنوات كانت الآمال تتطلع للحصول بسرعة على وظيفة " معلمة " تصاحبها الجهود المضنية للفوز بهذه " النعمة " التي قد لا تتهيأ للجميع ... و عندما ظفرت إحدانا بهذه المهمة الرائعة و أصبحت " معلمة " لم تسعها الدنيا من الفرحة ، و كأنها ظفرت بتاج مرصع يزهو بها في سماء الأمجاد... لن اتحدث عن " الغاية " من هذه الوظيفة ،،، فالغايات و الأهداف متفاوتة و مختلفة و على حسب هدف المعلمة من وظيفتها يتفاوت " جودة " عملها و إتقانه . و لا شك أنه عند الانضمام إلى عقد هذه الوظيفة تحملت الكثيرات أنواعا عدة من المشاق ، و وتكبدن مصاعب إن تذكرنها بعد سنوات ،، يتعجبن كثيرا كيف مضت تلك الأيام ، و كيف أمتلكن القدرة على التكيف مع تلك الصعاب ... ثم ماذا بعد ....!! بعد 12 سنة أو ما يفوقها تبدأ بالظهور في محيط المعلمات عبارات الشكوى و التضجر من هذه المهنة .. و تبرز التطلعات إلى التقاعد المبكر ... و تعقد المقارنات " البائسة " بين المعلمة و ربة المنزل . و تتبادل المعلمات رسائل سلبية لا فائدة منها إلا مزيد من الإحباط و الملل و النفور من هذه المهمة " التفاعلية " التي تحتاج بطبيعتها إلى : روح معنوية عالية ،، و طاقة نفسية جيدة ... و انفعال منضبط ... هذه الرسائل السلبية في نظري " رسائل مدمرة " تبدأ آثارها السلبية على من ترددها ثم تنتشر إلى من حولها ،،، و كما قلت رسائل لا جدوى منها .. فلا من ترددها استقالت و تركت وظيفتها أو غيرتها و لا تقاعدت حتى إن حق لها ...و لا هي سكتت و تكيفت على هذه المهنة و صبرت ... من الطبيعي أن هناك عوامل كثيرة تولد في نفس بعض المعلمات مثل هذه الرسائل السلبية و بعضها عوامل خارج عن يد المعلمة و لا تستطيع أن تغيرها .. و لكن لنتبع المقولة المشهورة : اصنع من " الحامض " شرابا حلوا و : انطر إلى النصف الممتلئ من الكأس و ابعثي لنفسك و لمن حولك من زميلاتك رسائل جميلة حول مهنة " سيد البشر " و " معلم الإنسانية " تذكري الأجر و المثوبة التي قد يشوبهما التضجر و الشكوى ... وتذكري أنك عندما تدفعي طالباتك و أولادك و بناتك إلى الجد و المثابرة و حب التعلم فإن هذه النصائح إن لم تكن صادرة من قلب صادق فلن تصل إلى النفوس.. تذكري أن هناك العشرات من الخريجات من تتمنى إحداهن الخروج إلى العمل و الالتحاق بهذه المهنة و لو براتب نزر يسير ... تذكري أن هناك من الشعوب من تعمل المرأة فيها حتى بعد سن الستين و تشعر بروح الشباب و لو من خلال تجاعيد الزمن ... " العمل " في حد ذاته قيمة لها معانيها الجميلة التي لا يشعر بها إلا فاقدوها... و بالطبع لن يستشعرها أصحاب الهمم الضعيفة الواهنة ... أختي المعلمة : أحبي عملك و عبري عن هذا الحب لنفسك و لمن حولك و بالأخص زميلاتك ... أو على الأقل تظاهري بحب هذا العمل و خاطبي نفسك و من حولك بعبارات تظهر هذا الحب حتى يكون .. أو فليكن أضعف الإيمان " التضجر بالقلب " و بالسر دون الإعلان .. فإن لم تستطيعي : فاتركي الميدان ... و لا تحملي نفسك ما لا طاقة لها باحتماله ،،، و اسألي العوض من عند الله !! حصة الراشد |
[align=center]
بارك الله فيك وجعل الله هذه الرسالة في موازين حسناتك بصراحة رسالة قمة في الروعة وتدل على ثقافة عالية قل تواجدها في هذه الأيام [/align] |
و ابعثي لنفسك و لمن حولك من زميلاتك رسائل جميلة حول مهنة " سيد البشر " و " معلم الإنسانية
جزااااااااااااااااااك الله خير اللهم احسن نياتنااللهم صلى على محمد صلى الله عليه وسلم |
الساعة الآن 08:02 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو