![]() |
اداب الاستماع للمعلمين
أدب الاستماع أولاً أدب الاستماع بالرغم من اتصاله بفن الكلام فإن الأول جزء من الثاني، ولكن الأول أكثر أهمية منه، لأن الإصغاء يكسب صاحبه كثيراً من الأصدقاء ، ويؤثر أكثر من الكلام في من يتصل بهم ، ممن يعرف وممن لا يعرف . و المقصود بالاستماع أن تظهر لمحدثك أن آذانك له مصغية ، وأنك شديد العناية بحديثه ، مع عدم مقاطعته وهو لم يكمل حديثه. إن جزءاً كبيراً من أحاديثنا اليومية محاولات لإثبات شخصياتنا وتحقيق ذاتنا، ومحاولات للتخلص من كل انفعال يؤلمنا ، وللتخلص من كل غضب ، أو كراهية ، أو خوف أو من حزن على حب ولى، أو مال ضاع ، أو فراق عزيز ، وكثيراً ما نتحدث عن هذه الانفعالات مع علمنا أن المستمع لا شأن له بها . لا تقل ما لي أنا وما كل هذه الانفعالات و الآلام ... أصغ إليه فلعله يجد في مثل هذه الأحاديث ما ينفس به عن آلامه ,ولا تكن أنانياً ، فالأنانية وفن الإصغاء والاستماع لا يتفقان. فإذا امرأة جاءت تحدثك وتبكى ، فلا تقل لها...(كفى...) أو أن بكاءك يؤلمني ... بل دعها تبكى ، فالبكاء فى هذه الحال خير علاج لها . و كثير من الناس يفشلون فى ترك الأثر الحسن فى نفوس الآخرين ، وأنهم لا يحسنون الإصغاء ، فهم غالباً لا يعنون بالتفكير فيما سيقولونه . أكثر مما يعنون بفتح آذانهم ، وبذل انتباههم للأشخاص الذين يتحدثون معهم ، ويصرح كبار الرجال بأنهم يفضلون في صحبتهم من يحسنون الاستماع على من يحسنون الكلام ، سألت مرة طبيباً عن أهم أسباب نجاحه فقال : الإصغاء والاستماع . قلت له ... كيف ؟؟ أجاب قائلاً : كثير من المرضى يأتون إلي ، لا لأنهم مرضى حقيقة، ولكن لأنهم يريدونني مستمعاً أصغي إلى شكواهم ومشكلاتهم الصحية و... ، وكلما أتقن الطبيب فن الإصغاء والاستماع إلى مرضاه كثر عليه الإقبال ، خصوصاً الجنس اللطيف ، وقد شفى عندي عدد كبير من المرضى , بفضل الله , لمجرد الإصغاء والاستماع ، لا بفعل الدواء ، بل بفعل الاستماع الحسن ، وخلق الطمأنينة إلى نفوسهم القلقة . وإذا كان الزائر لي مريضاً حقاً تركت له فرصة كافية للإصغاء والاستماع ، ليعبر عن كل ما عنده … وأنا مستمع إليه تماماً، و مصغ ٍ لكل كلمة يقولها ... فيساعدني ذلك على معالجة الكثير مما يشكو منه، و هذا بدوره يساعدني على تشخيص الداء ووضع الدواء. بغض هذا كله ينبغي أن نحسن الاستماع وإمهال المتكلم إلى أن يتم حديثه من غير مقاطعة ، مع الاهتمام بكل ما يقوله ، و مع الإقبال عليه بالوجه والعينين ، ليشعر بأنك له أذن صياغة. ويختلف الصمت عن الاستماع فى أن الصمت أمر يتعلق بالمتحدث ... والمقصود منه : متى يتحدث المتكلم ؟ ومتى يصمت ؟ و لماذا يصمت ؟ أما الاستماع فهو حالة استقبال المستمع لحديث المتكلم ، و ما ينبغي أن يراعى في هذا الاستماع من آداب . |
بارك الله فيك
الله يعطيك حتى يرضيك و يسعدك ربي |
الرجاء كتابة قوانين نص الإستماع ثاني ابتدائي مع الصور ولكم جزيل الشكر
|
الساعة الآن 01:28 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو