![]() |
الجودة الشاملة ذلك البريق اللماع الذي الذي يخطف الأبصار ،، و يسحر الألباب ،،،
الجودة الشاملة ذلك البريق اللماع الذي الذي يخطف الأبصار ،، و يسحر الألباب ،،،
لعلي لا أفاجئ أحدا عندما أقول ذلك السر فكثيرون هم من قد تكلموا عنه بشكل من الأشكال . و لكن المشكلة تكمن في مدى تأثيره . ذلك السر هو : أن الجودة قبل أن تكون أداة من أدوات التطوير ، هي ثقافة مؤسساتية ، تتبناها المؤسسة بجميع منسوبيها ، و توضع على ذلك الخطط و السياسات و الاجراءات . و لكن الجديد الذي أضيفه هنا هو أن ثقافة الجودة الشاملة تتميز بـ : المرونة : و معنى ذلك : أنها يجب أن تتوافق مع المنطلقات الأساسية للثقافة العميقة للمجتمعات التي تتبناها . و لا أدل على ذلك من / فشل تطبيق الجودة الشاملة لا أقول : في دولة من دول العالم الثالث ، و لكن في الولايات المتحدة الأمريكية التي تقود ثقافة العصر الحديث ( شئنا أم أبينا ) لأكثر من عقدين من الزمن ، و السبب في ذلك أنها ( ثقافة الجودة الشاملة بمفومها الياباني ) غير قابلة للتطبيق في الولايات المتحدة ذات الثقافة الرقمية ( الكمية لا النوعية ) ـ رغم أن حامل لوائها في تلك المرحلة أمريكي ـ بينما نجحت من المحاولة الأولي في اليابان ذات الثقافة النوعية ( لا الرقمية ) و التي تحتفي بالشعارات الرنانة ( و لكن تعطيها قيمتها المستحقة ) . و من هنا أعود لأحدد الخطوة الأولى لتطبيق الجودة الشاملة بعد هذه المقدمة : الخطوة الاولى : دراسة التجارب السابقة ، و تحليلها ، و استخلاص النتائج منها . و للأسف الشديد أننا في ثقافتنا ( .... ) المعاصرة ، أعني الثقافة التي تتحكم في أتجاهاتنا و آلية اتخاذنا لقراراتنا . نميل إلى : التلقي و الارتجال . تعمنا التلقي بإحترافية من خلفيتنا التعليمية ( في المدرسة ) و التربوية ( في الأسرة ) ، فالنقاشات و الحوارات لها آثار جانبية على الصحة قد تفوق كل العقاقير الطبية التي بتاع في الصيدليات المنتشرة في كل زاوية من زوايا مدننا الحبيبة . و تعلمنا الإرتجالية و باحترافية أيضا من خلفيتنا الإجتماعية و التي يمكن أن نطلق عليها تجاوزا ( قروية ) . حيث الصلاحيات المطلقة لبعض الأفراد ، ربما لسابقيتهم ( المثل يقول من سبق لبق ) في التعلم أو المكانية الإجتماعية . و الإعتراض على هذه الحفنة العصامية التي سبقت ( حصلت على الشهادة العليمة قبلا أو ورثت المكانية الاجتماعية عن الآباء و الأجداد ) يعتبر نوعا من الخروج على نظام المجتمع . الخطوة الاولى : دراسة التجارب السابقة ، و تحليلها ، و استخلاص النتائج منها . لماذا فشلت عملية تطبيق الجودة الشاملة في العديد من مؤسساتنا ( والعديد هذه تجاوزا ) ؟ هذا السؤال الذي يجب أن تطرحه أي منظمة تنوي تطبيق الجودة . فالنتيجة التي ستحصل عليها المنظمة تكاد تتطابق مع أي نتيجة تحصل عليها منظمة أخرى تتطابق معها في الطبيعة . أليس كذلك ؟ و إذا أرادت المنظمة التالية أن تحصل على نتيجة مختلفة ، فقط تحتاج أن تعمل شيئا مختلفا ، أليس هذا منطقيا ؟ و رغم بساطة هذه المعادلة في الطرح ، إلا أنها غاية في الصعوبة عند التطبيق لمن لم يتحرر من الثقافة السائدة ( الارتجالية ، و التسلطية ) لماذا ؟ فقط لأن الجودة ثقافة . و الثقافة لا تفرض بل تنشر . أليس كذلك ؟ |
بارك الله فيك وفي وقتك
|
الساعة الآن 04:33 AM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو