امى تسلم عليكم وتقول عندكم .... قوطة


ابتسمت من قلب :
وقلت له عندنا ... ولو ماعندنا زرعنا لكم بحوش بيتنا..
هلا بالجار الصغير
منذ متى لم يطرق بابكم احد الجيران لطلب
قوطة او بصل او خبز
ربما يقال اننا بخير ونعمة
ولم يعد الطلب من الجيران له ضروره ... ولكن لا اعتقد
فقدنا الطلبات الصغيرة بين الجيران...فقدنا طعم الجيرة
كان الجار يطلب من جاره بصل ... وبعدها يرسل له قليل من الطبخة ..عيش و ملح
الان تعد الطلبات بين الجيران عيب وقلة ذووق ... وقد تستغرب ان يطرق جارك بيتك بدون موعد واذن مسبق واتصال

وقد يتهم الجار بالجنون حين يطلب قوطة

زمان لم تكن الحالة الاقتصادية مثل الآن

اليوم فواتير وديون واقساط واسعار مواد غذائية عاليةhttp://www.hiyat.net/vb/images/smilies/angry8.gif
وعيب نطلب وندق باب الجيران

زمان حياة بسيطة وقلوب ابسط ,,, وصغار الجيران
وجملة .... امى تسلم عليكم وتقول عندكم بصل
جميلة هذه العبارة

بجمال البساطة

وجمال المحبة

وجمال روح الجيران الوحدهhttp://www.hiyat.net/vb/images/smilies/party2.gif

كنا بيت واحد

وطبخة وحدة

اخبرتنى جدتى

ان الاسر قديما تشعر بمدى حاجة جارها

وترسل له من غير طلب

واذا راعى البيت قضى لبيته ماينسى جيرانه ...

واذا بقى شي من العشاء... يرسل للجيران

واليوم يزعل الجار من بقايا العشاء باعتبرها فضله....http://www.hiyat.net/vb/images/smilies/2d.gif

ليست المسألة بمجرد الطلب..

وليست عبارة امى تسلم عليكم وتقول عندكم قوطة هى المحك

لا

ولكن العلاقة نفسها فقدت طعمها

فقدت دفئها

فقدت الجيره

لم تعد الحياة لها طعم بعد الاستغناء عن بصل و قوطة وخبز الجيران
وحين نعطى الصغير طلبه ... نتنتظر عودته بطبق من عشاءهم ...
ليتها تعود تلك الأيام... رغم إني لم أعشها حقيقة..
ولكن أحياناً أتمنى عودة أيام ماضيةٍ بزمنٍ جميل
وجيران ترسل وتسأل وتطلب
بدون قيود حياةٍ مملة ورسميات قاتلة
أحضرت القوطة لولد الجيران .... ووصلت لنهاية كلامي
قول لماما أمي تسلم عليكم وتقول .. إذا بغيتوا شي لايردكم إلا لسانكم
وخرج الصغير ولسان حالي يقول:
شكرا لك عشت معك لحظات أصبحت مفقودة .... بزمن لم يعد الجار يعرف جاره
وأمى تسلم عليكم وتقول ... ألا ليت الزمان يعودُ يوماً لأخبره ما فعلت التكنولوجياhttp://www.hiyat.net/vb/images/smilies/hush.gif

القوطة >>>> الطماطم