فقد بصره فى سن الثالثة
واخترع طريقته فى الثانية عشر من عمره
بريل ......الذى قرأ للمكفوفين
واعتمد طريقته كنظام اساسى للمكفوفين فى العالم

فى عام 1809 , ولد لويس برايل باحدى القرى من باريس . وكان شديد الذكاء منذ صغره , وذات يوم عندما كان يلهو مع اخواته فى محل والدهم , الذى يعمل فى صناعة سروج الخيل , امسك لويس باله حادة وحاول ان يثقب بها الجلد فارتدت الى عينه اليسرى ففقاعتها . ثم انتقل التلوث الى عينه الاخرى , فابها العمى , وبعدها قضى حياته كلها فى ظلام دامس .
ولكن لويس لم يستسلم للظلام بل حاول ان يثقف نفسه ويعيش عيشة المبصرين . وعندما بلغ السن الذى يؤهله للذهاب الى المدرسة , الحقه والده باحدى المدارس القريبة من منزله , وكان له القدره على التركيز وحفظ كل ما يقوله المدرسين , فتفوق فى دراسته .
وفى العاشرة من عمره التحق بمدرسة للمكفوفين فى باريس وتعلم القراءة فيها , وكانت القراء فى هذه المدرسة تتم بنظام الحروف البارزة حيث كانت الحروف تضغط على ورقة كبيرة وسميكة فتظهر اثار هذه الحروف البارزة على الوجه الاخر للورقة بحيث يمكن للقارئ ان يتحسس هذه البروزات فيميزه ,
ولكن لويس لم يكن راضيا على هذه الطريقة لان الحروف كانت كبيرة حتى ان الصفحة الواحدة كانت تملأ بعبارتين .
وفى احدى الايام وهو فى الحادى عشرة من عمره تعرف لويس الى ضابط متقاعد , كان قد اخترع شفرة سرية تتكون من نقط تستعمل فى وقت الحرب , فاستفاد لويس من هذه الشفرة واستخدم هذه النقط واضاف اليها اضافاته للتعبير عن الحروف الهجائية , للتسهيل القراءة .
وقد استغرقت الحكومة الفرنسية وقتا طويلا فى دراسة نظام برايل , حتى وافقت على تطبيقه فى مدارس المكفوفين ,ثم انتشر هذا النظام فى العالم كله ليفتح الابواب المغلقة امام المكفوفين فى العالم ..
لكن لويس مات فى عام 1852 م قبل ان يعلم بنجاح طريقته واعتمادها كنظام اساسى للمكفوفين فى العالم.

هذا هو العلم النافع الذى ينتفع منه
فلا تنسى اختى فى الله ان تدعى بهذا الدعاء ( اللهم انفعنى بما علمتنى , وعلمنى ما ينفعنى , وذدنى علما )
( اللهم علمنى الكتاب والحكمة , وفقهنى فى الدين )
فلا وجود للصعاب امام العزيمة والاصرار للوصول الى القمة , فما هى الا مثابره واجتهاد
من جد وجد ومن زرع حصد