![]() |
للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (1/2)
للوافدين إلى السعودية ودول الخليج (1/2) و إن لله خواص في الأزمنة و الأمكنة و الأشخاص ففي عصرنا الحاضر طغت المادة على جوانب الحياة الأخرى و لذلك يسميه البعض عصر المادة و يقول آخرون قيمتك على قدر ما تملك فبمقدار ما يكون في جيبك يكون مستواك في مجتمعك فأبت إرادة الله إلا أن يكون لهذه البقعة الطاهرة من سطح الأرض مكانة و خصوصية في هذا الزمن الصعب و القاسي بأحكامه كما كان لها في الماضي من مكانة عندما كانت تسود المعاني ومكارم الأخلاق حيث خصها الله بخروج سيد الخلق صلوات الله عليه منها و بوجود بيته المعظم قبلة المسلمين فيها. فتم اكتشاف هذه الكنوز المخبأة في باطن الأرض لتلك الأيام الصعبة فظهر البترول الذهب الأسود في شبه الجزيرة العربية و التي تدعى اليوم دول الخليج العربي لتحافظ على مكانتها وخصوصيتها و قد هيا الله لتلك الدول حكومات حفظها من هذا الفكر الثوري العسكري الذي ابتليت به اغلب الدول العربية فحافظت على خصوصية شعوبها و كرامتهم و أحسنت استغلال هذه الموارد والثروات على قدر إمكاناتهم المتواضعة فسخروها لخدمة أوطانهم فحولوا هذه الصحراء الجرداء القاحلة التي حرمت من البنية التحتية و الخدمات الأساسية و الحضارة المدنية طيلة الفترات الماضية بسبب الطبيعة القاسية لتلك البلدان الى بلدان متقدمة في الحضارة على جيرانها و اقرانها الذين سبقوهم إلى الحضارة المدنية بمئات السنين بل و أصبحت مدن خليجية تضاهي مدن الدول المتقدمة حيث قاموا بنهضة تنموية ضخمة تعتبر من الأكبر في العصر الحديث عادت بالخير على أوطانهم و الأمة الإسلامية و الإنسانية جمعاء حيث تطلبت هذه المشاريع وهذه النهضة التنموية أعداد كبيرة من العمالة و الخبرات من كافة الاختصاصات و المهن فقضت على جزء كبير من البطالة المتفشية في العالم الإسلامي فتحولت دول الخليج العربي إلى مركز لتبادل الخبرات في العالم و إلى صلة وصل بين الدول المتقدمة و الدول النامية في المنطقة فعلى سبيل المثال في السعودية حوالي سبعة ملايين عامل وافد و خلف كل عامل عائلة يعولها مكونة من سبعة أفراد وسطياً أي يستفيد من خيرات المملكة على الأقل خمسين مليون إنسان عدا شعبها و في تتمة هذا الموضوع سوف أشير إلى الفوائد التي يجنيها الوافد و بالتالي بلده و إلى بعض الإشكالات التي يثيرها بعض الوافدين و إلى التذكير بالأمانة وواجب الشكر و مظاهر الشكر و إلى فوائد أداء هذه الأمانة و خلاصة الكلام احسب أنه لو تم استثمار هذا التمازج بين الشعوب الإسلامية و العربية في دول الخليج العربي بشكل ايجابي و بما يخدم المصلحة العليا لأمتنا لتغيرت أوضاعها و لأصبحت في غير هذا الحال الذي يرثى له و هذا بيت القصيد في الموضوع وللموضوع تتمة الكاتب : عبدالحق صادق |
موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
|
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية |
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .
|
شكرا على مرورك الراقي
مع اجمل تحية |
الله يعطيك العافيه يارب
دمت بخير ..,’ |
عافاك الله و رفع قدرك
مع شكري و تقديري |
الساعة الآن 03:18 PM |
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2025, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By
Almuhajir
تصميم تطبيقات الجوال, شركة تصميم مواقع ، تصميم متاجر ، تسويق الكتروني , ارشفة مواقع ، مكتب ترجمة معتمدة ، استقدام خادمات ، شركة سيو