حكم تغيير المكان لأداء السنن الرواتب


بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين
حكم تغيير المكان لأداء السنن الرواتب
قال تعالى: ( وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )
وفي الحديث القدسي ( وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ) رواه البخاري
وقال صل الله عليه وسلم ( ما من عبد مسلم يصلي لله تعالى في كل يوم ثنتي عشرة ركعة تطوعاً غير الفريضة إلا بنى الله له بيتاً في الجنة ).
رواه مسلم
هذه فتاوى كبار العلماء عن تغيير المكان لإداء السنة الراتبة :
يقول الشيخ ابن عثيمين رحمه الله تعالى
- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ هل ورد دليل على تغيير المكان لأداء السنة بعد صلاة الفريضة‏؟‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ نعم، ورد في حديث معاوية – رضي الله عنه – أنه قال‏:‏
‏(‏ إن النبي صل الله عليه وسلم أمرنا أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم، أو نخرج ‏)‏‏‏
فأخذ من هذا أهل العلم أنه ينبغي الفصل بين الفرض وسنته، إما بكلام، أو بانتقال عن مكانه‏.‏
- سئل فضيلة الشيخ‏:‏ هل يشرع للمصلي أن يتحول من الموضع الذي صلى فيه الفريضة ليصلي النافلة‏؟‏ أفتونا جزاكم الله خيراً‏.‏
فأجاب فضيلته بقوله‏:‏ قال العلماء‏:‏ إذا صلى الإنسان الفريضة في مكان فإنه ينبغي أن ينتقل إلى مكان آخر استدلالاً بحديث معاوية – رضي الله عنه – أن النبي صل الله عليه وسلم أمر ان لا توصل صلاة بصلاة حتى يخرج أو يتكلم ‏.‏ ولأن مما يراعى في الشريعة الفصل بين الفريضة والنافلة‏.‏
ولكن إذا كانت الصفوف مزدوجة فإنه لا ينبغي أن تؤذي الناس بانتقالك من مكان الفريضة إلى مكان آخر لتتنفل فيه، على أنه ينبغي للإنسان أن يصلي جميع النوافل في البيت لقول النبي صل الله عليه وسلم‏:‏ ‏(‏ أفضل صلاة المرء في بيته إلا المكتوبة‏ )‏‏(80)‏‏.‏ ولأن النبي صل الله عليه وسلم لا يصلي النوافل إلا في بيته إلا ما تشرع له الجماعة أو ما يختص بالمسجد‏.‏
وسئل فضلته – حفظه الله تعالى -‏:‏ بعض المصلين يغيرون أماكنهم ويتبادلونها لأداء صلاة السنة‏.‏ فهل لهذا أصل من سنة النبي صل الله عليه وسلم‏؟‏
فأجاب فضيلة الشيخ بقوله‏:‏ نعم، لهذا أصل، حيث ثبت من حديث معاوية رضي الله عنه أنه قال‏:‏ ‏( ‏أمرنا رسول الله صل الله عليه وسلم أن لا توصل صلاة بصلاة حتى نتكلم أو نخرج‏ )‏‏(87)‏‏.‏ فهذا يدل على أن الأفضل أن نميز صلاة الفريضة عن صلاة النافلة، وذلك بالانتقال من المكان أو بالتحدث مع الجار، حتى يكون هناك فاصل بين الفرض وسنته، وقد قال بذلك أهل العلم بأنه ينبغي الفصل بين الفرض وسنته بالكلام، أو الانتقال من موضعه‏
تغيير المكان للسنة ( اللجنة الدائمة ) :
السؤال الخامس والعشرون من الفتوى رقم (6505)
س: ألاحظ أغلبية المصلين في جماعة حين الانتهاء من الصلاة يغيرون أماكنهم لأداء صلاة السنة فهل لهذا أفضلية؟
ج: لم يثبت في ذلك حديث عن النبي صل الله عليه وسلم - فيما نعلم - والأمر فيه واسع، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يفعله .
وبالله التوفيق وصل الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة برئاسة عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى انتهى

(يآمَقْلَب القِلْوب ثَبَتَ قَلْبِيّ عَلَّى طاعتك )

شكرا لك تربوي99 على مرورك الكريم

ودمتم بحفظ الكريم